قال السفير الأميركي في كلمة مقتضبة على الحساب الرسمي بموقع فيسبوك: "سعدتُ بلقاء عائلة الراحلة أم الحسن في مقر قهوتها المشهورة في طريق شريان الشمال"
المصدر - سجّل السفير الأميركي بالخرطوم جون غود فري، زيارة نادرة لقهوة أم الحسن، أشهر المقاهي الشعبية بطريق شريان الشمال، الرابط بين العاصمة السودانية الخرطوم ومدن شمال السودان .
احتفاء أميركي
وقال السفير الأميركي في كلمة مقتضبة على الحساب الرسمي بموقع فيسبوك: "سعدتُ بلقاء عائلة الراحلة أم الحسن في مقر قهوتها المشهورة في طريق شريان الشمال.. وكانت الراحلة رائدة في ترحيب المسافرين، حيث ظلت تستقبلهم بحرارة لأكثر من 50 عامًا من جميع أنحاء البلاد عندما كانوا يتوقفون لتناول الشاي والقهوة وأخذ قسط من الراحة" .
عبقرية أم الحسن
وتعد قهوة أم الحسن إحدى العلامات التاريخية المائزة بشمال السودان، أسست قهوتها الشهيرة في أربعينيات القرن العشرين بمنطقة صحراوية قاحلة تبعد حوالي 200 كلم عن العاصمة، وتفتقت عبقرية أم الحسن، على إضرام النار في برميل، قرب منزلها، بزيت الديزل المستعمل، لهداية سائقي العربات وسط صحارى مقفرة ووديان قاحلة، وكثبان رملية لا تنتهي، وقتها لم تكن العربات تعرف اتجاهاتها الصحيحة إلا عبر إحداثيات بدائية، سواء بالنجوم تحت قبة السماء ليلاً، أو بالظواهر الطبيعية المتناثرة هنا وهناك نهاراً، وسط رمال الصحراء المترامية على مد البصر، قبل رصف الطريق بالإسفلت، بعشرات السنين .
نيران أم الحسن
وسرعان ما تحوّلت نيران أم الحسن إلى أشهر مقهى لتقديم الطعام والشاي والقهوة للمسافرين على طريق موحش لا ينتهي، وشمس حارقة لا ترحم .
وقتها كان طريق أم درمان - دنقلا أشبه بقطعة من جهنم، وعراً وشاقاً، لدرجة أن العربات كانت تقطع مسافة 510 كلم بين مدينتي أم درمان ودنقلا في ستة أيام أحياناً، وحالياً قطع تلك المسافة لا يستغرق سوى ست ساعات تقريباً بعد رصف الطريق .
وسط تلك الظروف القاسية، نذرت تلك السيدة العظيمة نفسها، وأسرتها لخدمة المسافرين، عابري الطريق، الذين يتوقّفون للراحة والاستجمام بكل ترحاب وفي أي وقت .
احتفاء أميركي
وقال السفير الأميركي في كلمة مقتضبة على الحساب الرسمي بموقع فيسبوك: "سعدتُ بلقاء عائلة الراحلة أم الحسن في مقر قهوتها المشهورة في طريق شريان الشمال.. وكانت الراحلة رائدة في ترحيب المسافرين، حيث ظلت تستقبلهم بحرارة لأكثر من 50 عامًا من جميع أنحاء البلاد عندما كانوا يتوقفون لتناول الشاي والقهوة وأخذ قسط من الراحة" .
عبقرية أم الحسن
وتعد قهوة أم الحسن إحدى العلامات التاريخية المائزة بشمال السودان، أسست قهوتها الشهيرة في أربعينيات القرن العشرين بمنطقة صحراوية قاحلة تبعد حوالي 200 كلم عن العاصمة، وتفتقت عبقرية أم الحسن، على إضرام النار في برميل، قرب منزلها، بزيت الديزل المستعمل، لهداية سائقي العربات وسط صحارى مقفرة ووديان قاحلة، وكثبان رملية لا تنتهي، وقتها لم تكن العربات تعرف اتجاهاتها الصحيحة إلا عبر إحداثيات بدائية، سواء بالنجوم تحت قبة السماء ليلاً، أو بالظواهر الطبيعية المتناثرة هنا وهناك نهاراً، وسط رمال الصحراء المترامية على مد البصر، قبل رصف الطريق بالإسفلت، بعشرات السنين .
نيران أم الحسن
وسرعان ما تحوّلت نيران أم الحسن إلى أشهر مقهى لتقديم الطعام والشاي والقهوة للمسافرين على طريق موحش لا ينتهي، وشمس حارقة لا ترحم .
وقتها كان طريق أم درمان - دنقلا أشبه بقطعة من جهنم، وعراً وشاقاً، لدرجة أن العربات كانت تقطع مسافة 510 كلم بين مدينتي أم درمان ودنقلا في ستة أيام أحياناً، وحالياً قطع تلك المسافة لا يستغرق سوى ست ساعات تقريباً بعد رصف الطريق .
وسط تلك الظروف القاسية، نذرت تلك السيدة العظيمة نفسها، وأسرتها لخدمة المسافرين، عابري الطريق، الذين يتوقّفون للراحة والاستجمام بكل ترحاب وفي أي وقت .