المصدر - *
*د.طلال بن محمد أحمد**
*أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض **
الحصيات المرارية شائعة جداً وآخذه في التزايد وتصيب أكثر من 10% من الناس فوق سن الخمسين وأغلب الحصيات لها علاقة بالطعام حيث أن معظمها كولسترولية وهذا يعلل السبب أننا أصبحنا نراها مؤخراً وبكثرة عند الشباب في أعمار العشرينات والثلاثينات وذلك لإرتفاع نسبة إشباع المادة الصفراء المفرزة من الكبد والمخزنة في المرارة مؤدياً لحصول الحصيات مع العلم أنه توجد أسباب أخرى عديدة ولكنها أقل أهمية مثل أمراض الدم الانحلالية،ومابعد عمليات المعدة المتضمنه قطع عصب الحموضة وبعد الحمية الطويلة من الدسم ولذلك اصبحنا نراها وبنسبة كبيرة بعد عمليات قص المعدة لعلاج البدانة المرضية .
لحسن الحظ فإن 20 % فقط من الحصيات المرارية تؤدي لحدوث الأعراض على حين أن 80 % منها تبقى بلا أعراض وهي ما تسمى بالحصيات المرارية الصامتة. أما العرض النموذجي للحصيات المرارية فهو ألم حاد في أعلى البطن الأيمن وخصوصاً بعد الوجبات الدسمة وهذا الألم ينتشر إلى الظهر والكتف الأيمن ويرافقه أحياناً غثيان وإقياء .
وجود الحصيات في المرارة قد يؤدي إلى مضاعفات أهمها إنسداد القناة المرارية بحصاة، وبالتالي إنتفاخ المرارة وحدوث إلتهاب حاد قد يستدعي إستئصالها بشكل عاجل،وأحياناً الحصاة تسبب إنسداد في القناة الكبدية مع حدوث آلام شديدة مستمرة مع إصفرار في الجلد والعينين (يرقان)وأحياناً إلتهاب بنكرياس حاد مما يستدعي إجراء منظار للطرق الصفراوية E .RC. P .
لذلك فإن أي إحساس متكرر بالأنتفاخ بالبطن مع عسر هضم أوحدوث عدم تحمل للطعام الدسم سواء وجد ألم أولم يوجد ألم فيجب مراجعة الطبيب وإجراء الأشعة الصوتية للبطن وهي الوسيلة الأسهل والأيسر لتشخيص الحصيات المرارية .
السؤال الذي يوجهنا دائماً في العيادات هل يجب إستئصال كل مرارة تحتوي حصيات سواء كانت بأعراض أو بغياب الأعراض؟
والجواب هو أنه عند وجود الأعراض فلا بد من إستئصال المرارة،والحمد لله هذا أصبح من الأمور الميسرة عن طريق المنظار وتحتاج لإقامة يوم واحد في المستشفى،أما في حال عدم وجود الأعراض فإن كانت الحصيات صغيرة ومتعددة فبفضل إجراء إستئصال للمرارة لأن 50 % من الحصيات الصامتة تعطي أعراضاً خلال عشر سنوات، أما في حال وجود حصاة وحيدة أصغر من 2 سم مع عدم وجود إلتهاب مزمن في المرارة ولا توجد أعرضا فإن المرارة لاتستأصل وإنما نكتفي بالمراقبة .
*كلمة أخيرة* نوجهها للقاريء الكريم وهي أن التخفيف من تناول المأكولات الدسمة والغنية بالكوليسترول والحرص على إجراء التمارين الرياضية اليومية تقي مرارتك من حصيات قد تنغص عليك حياتك وتعرضك لمشرط الجراح . ***
******
*د.طلال بن محمد أحمد**
*أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض **
الحصيات المرارية شائعة جداً وآخذه في التزايد وتصيب أكثر من 10% من الناس فوق سن الخمسين وأغلب الحصيات لها علاقة بالطعام حيث أن معظمها كولسترولية وهذا يعلل السبب أننا أصبحنا نراها مؤخراً وبكثرة عند الشباب في أعمار العشرينات والثلاثينات وذلك لإرتفاع نسبة إشباع المادة الصفراء المفرزة من الكبد والمخزنة في المرارة مؤدياً لحصول الحصيات مع العلم أنه توجد أسباب أخرى عديدة ولكنها أقل أهمية مثل أمراض الدم الانحلالية،ومابعد عمليات المعدة المتضمنه قطع عصب الحموضة وبعد الحمية الطويلة من الدسم ولذلك اصبحنا نراها وبنسبة كبيرة بعد عمليات قص المعدة لعلاج البدانة المرضية .
لحسن الحظ فإن 20 % فقط من الحصيات المرارية تؤدي لحدوث الأعراض على حين أن 80 % منها تبقى بلا أعراض وهي ما تسمى بالحصيات المرارية الصامتة. أما العرض النموذجي للحصيات المرارية فهو ألم حاد في أعلى البطن الأيمن وخصوصاً بعد الوجبات الدسمة وهذا الألم ينتشر إلى الظهر والكتف الأيمن ويرافقه أحياناً غثيان وإقياء .
وجود الحصيات في المرارة قد يؤدي إلى مضاعفات أهمها إنسداد القناة المرارية بحصاة، وبالتالي إنتفاخ المرارة وحدوث إلتهاب حاد قد يستدعي إستئصالها بشكل عاجل،وأحياناً الحصاة تسبب إنسداد في القناة الكبدية مع حدوث آلام شديدة مستمرة مع إصفرار في الجلد والعينين (يرقان)وأحياناً إلتهاب بنكرياس حاد مما يستدعي إجراء منظار للطرق الصفراوية E .RC. P .
لذلك فإن أي إحساس متكرر بالأنتفاخ بالبطن مع عسر هضم أوحدوث عدم تحمل للطعام الدسم سواء وجد ألم أولم يوجد ألم فيجب مراجعة الطبيب وإجراء الأشعة الصوتية للبطن وهي الوسيلة الأسهل والأيسر لتشخيص الحصيات المرارية .
السؤال الذي يوجهنا دائماً في العيادات هل يجب إستئصال كل مرارة تحتوي حصيات سواء كانت بأعراض أو بغياب الأعراض؟
والجواب هو أنه عند وجود الأعراض فلا بد من إستئصال المرارة،والحمد لله هذا أصبح من الأمور الميسرة عن طريق المنظار وتحتاج لإقامة يوم واحد في المستشفى،أما في حال عدم وجود الأعراض فإن كانت الحصيات صغيرة ومتعددة فبفضل إجراء إستئصال للمرارة لأن 50 % من الحصيات الصامتة تعطي أعراضاً خلال عشر سنوات، أما في حال وجود حصاة وحيدة أصغر من 2 سم مع عدم وجود إلتهاب مزمن في المرارة ولا توجد أعرضا فإن المرارة لاتستأصل وإنما نكتفي بالمراقبة .
*كلمة أخيرة* نوجهها للقاريء الكريم وهي أن التخفيف من تناول المأكولات الدسمة والغنية بالكوليسترول والحرص على إجراء التمارين الرياضية اليومية تقي مرارتك من حصيات قد تنغص عليك حياتك وتعرضك لمشرط الجراح . ***
******
