المصدر -
أجمع المشاركون في ندوة "توثيق فنون العمارة والتصميم وكتابتها ونشرها (1)"، التي أقيمت مساء اليوم، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب، على أهمية توثيق هوية المملكة المعمارية، وعدم ذوبانها في خضم التيارات الإنشائية الحديثة، معددين كذلك السمات البارزة للعمارة في المملكة، وما تميزت به بعض المناطق، مثل جدة التاريخية، والمنطقة الشرقية، والدرعية ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرهما من الأماكن الأخرى.
وشهدت الندوة، حضور نخبة من المهتمين بالعمارة، حيث تحدثت فيها المؤسسة والمديرة الإبداعية لمجلة ديزاين في المملكة، ومؤسسة دار كاف للنشر والتوزيع خلود عطار، إلى جانب الشريك المؤسس في مكتب الظواهر العمرانية بمدينة جدة المعماري رضا سجيني، والشريك المؤسس في استديو بريك لاب المعماري عبدالرحمن قزاز، وأدارها الأستاذ فهد العنقري.
وأكد "سجيني" أن هناك عمارة تقليدية، وأخرى حديثة، ويوجد لدينا إرث معماري بالمملكة، سواءً في المنطقة الغربية، أو نجد، أو الجنوب وكل مناطق المملكة لها خصوصيتها وعماراتها المتباينة، مستطرداً: "في جدة مثلاً نشاهد الدمج بين الخرسانة والحجر المنقبي، في كثير من المباني الأثرية في وسط جدة؛ كما أن بها مباني ذات طابع معماري مميز مثل مبنى تهامة، وفندق الكعكي، ومركز الجمجوم. أما في المنطقة الشرقية فنجد تطورًا سريعًا في فن العمارة، نسبة لوجود شركة أرامكو السعودية".
وأبدى أسفه على توقف المجلات التي كانت تختص بالعمارة، سواءً داخل المملكة أو خارجها، لكنه في المقابل أبدى سعادته بوجود عدد من المسابقات في العمارة، ويرى ضرورة الاهتمام الإعلامي بفن العمارة، مشيراً إلى أن وجود الإعلامي المتخصص في مجال العمارة سيفيد أصحاب المشاريع والمهندسين، متى ما تحلى بالصدقية والحرفية والمهنية في عمله.
ومن جانبه، تحدث "قزاز" عن تجربته المعمارية والمشاريع التي ساهم فيها، قائلاً: "لا يوجد انفصال بين المعمار القديم والمعمار الجديد، فهناك صعوبة في الفصل بينهما، لكن هناك هوية للمباني التي في جدة في أغلب حاراتها القديمة مثل الكندرة، والبغدادية، وجدة القديمة، وقد تشاهد تقارباً مع بعض المباني، سواءً في الرياض أو الشرقية"، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أهمية توثيق المشاريع المعمارية، حتى تكون هناك معرفة موثقة للأجيال، بخطوات هذه المشاريع، وطرق إنشائها، وما بذل من جهد في إنشائها.
وكسابقيها، طالبت خلود عطار بالتوثيق للعمارة السعودية، قائلة: "أهمية توثيق العمارة المحلية تكمن في تحديد هوية بلدنا؛ لأن المباني انعكاس لمعيشتنا وأسلوب حياتنا، فإن لم نعطِ معماريِّ المستقبل مرجعًا لتاريخ العمارة المحلية، كان له أثراً سلبياً من خلال المنظور العشوائي في العمارة التي تقوم بلا هوية واضحة لبلدنا".
وأضافت: "أخذت الدولة خطوات قوية وواضحة في هذا الشأن، ومن ذلك تسجيل المنطقة التاريخية بجدة في منظمة اليونيسكو، وتوثيق وترميم المنطقة، وإصدار "ميثاق الملك سلمان العمراني" من هيئة فنون العمارة والتصميم" مستطردة: "يأتي علينا الدور في توثيق الأعمال المعاصرة، ورفع المستوى المعرفي بأهمية التوثيق، وجعل هذه المعلومات في متناول الطلبة والباحثين، خاصة مع الكم الهائل من المشاريع الكبيرة والأيقونة المقبلة، التي تقوم بها شركات معمارية دولية، فيجب إتاحة المعلومات الموثقة لتاريخ عمارتنا لكي يتمكنوا من تصميم مبانٍ مستوحاة من الكنز المعرفي العميق لدينا، حتى لا نفاجأ بمبانٍ جميلة؛ ولكن بهوية مستوردة".
وشهدت الندوة، حضور نخبة من المهتمين بالعمارة، حيث تحدثت فيها المؤسسة والمديرة الإبداعية لمجلة ديزاين في المملكة، ومؤسسة دار كاف للنشر والتوزيع خلود عطار، إلى جانب الشريك المؤسس في مكتب الظواهر العمرانية بمدينة جدة المعماري رضا سجيني، والشريك المؤسس في استديو بريك لاب المعماري عبدالرحمن قزاز، وأدارها الأستاذ فهد العنقري.
وأكد "سجيني" أن هناك عمارة تقليدية، وأخرى حديثة، ويوجد لدينا إرث معماري بالمملكة، سواءً في المنطقة الغربية، أو نجد، أو الجنوب وكل مناطق المملكة لها خصوصيتها وعماراتها المتباينة، مستطرداً: "في جدة مثلاً نشاهد الدمج بين الخرسانة والحجر المنقبي، في كثير من المباني الأثرية في وسط جدة؛ كما أن بها مباني ذات طابع معماري مميز مثل مبنى تهامة، وفندق الكعكي، ومركز الجمجوم. أما في المنطقة الشرقية فنجد تطورًا سريعًا في فن العمارة، نسبة لوجود شركة أرامكو السعودية".
وأبدى أسفه على توقف المجلات التي كانت تختص بالعمارة، سواءً داخل المملكة أو خارجها، لكنه في المقابل أبدى سعادته بوجود عدد من المسابقات في العمارة، ويرى ضرورة الاهتمام الإعلامي بفن العمارة، مشيراً إلى أن وجود الإعلامي المتخصص في مجال العمارة سيفيد أصحاب المشاريع والمهندسين، متى ما تحلى بالصدقية والحرفية والمهنية في عمله.
ومن جانبه، تحدث "قزاز" عن تجربته المعمارية والمشاريع التي ساهم فيها، قائلاً: "لا يوجد انفصال بين المعمار القديم والمعمار الجديد، فهناك صعوبة في الفصل بينهما، لكن هناك هوية للمباني التي في جدة في أغلب حاراتها القديمة مثل الكندرة، والبغدادية، وجدة القديمة، وقد تشاهد تقارباً مع بعض المباني، سواءً في الرياض أو الشرقية"، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أهمية توثيق المشاريع المعمارية، حتى تكون هناك معرفة موثقة للأجيال، بخطوات هذه المشاريع، وطرق إنشائها، وما بذل من جهد في إنشائها.
وكسابقيها، طالبت خلود عطار بالتوثيق للعمارة السعودية، قائلة: "أهمية توثيق العمارة المحلية تكمن في تحديد هوية بلدنا؛ لأن المباني انعكاس لمعيشتنا وأسلوب حياتنا، فإن لم نعطِ معماريِّ المستقبل مرجعًا لتاريخ العمارة المحلية، كان له أثراً سلبياً من خلال المنظور العشوائي في العمارة التي تقوم بلا هوية واضحة لبلدنا".
وأضافت: "أخذت الدولة خطوات قوية وواضحة في هذا الشأن، ومن ذلك تسجيل المنطقة التاريخية بجدة في منظمة اليونيسكو، وتوثيق وترميم المنطقة، وإصدار "ميثاق الملك سلمان العمراني" من هيئة فنون العمارة والتصميم" مستطردة: "يأتي علينا الدور في توثيق الأعمال المعاصرة، ورفع المستوى المعرفي بأهمية التوثيق، وجعل هذه المعلومات في متناول الطلبة والباحثين، خاصة مع الكم الهائل من المشاريع الكبيرة والأيقونة المقبلة، التي تقوم بها شركات معمارية دولية، فيجب إتاحة المعلومات الموثقة لتاريخ عمارتنا لكي يتمكنوا من تصميم مبانٍ مستوحاة من الكنز المعرفي العميق لدينا، حتى لا نفاجأ بمبانٍ جميلة؛ ولكن بهوية مستوردة".