المصدر - اعتقد أن اغلبنا عانى في وقت ما من الآلم المعدة أو التخمة أو الحرقان أو الانتفاخات بعد أكل ما أو شراب ما أو موقف عصبي أو توتر.
والحقيقة أن هناك الكثير منا يلازمهم الألم في المعدة أو حرقان المريء لمدة طويلة أو متكررة،وبعضنا قد زار الطبيب مرات وقد نصحه الأطباء بنتظيم الأكل من حيث التوقيت والكمية والنوعية وهوما اتفق عليه جميع الأطباء تقريباً،وهو اتفاق صحيح وجزء كبير من العلاج بجانب العلاج الدوائي الذي نطمح كأطباء و مرضى أن يكون لوقت قصير لعلاج إلتهاب المعدة أو إرتجاع المريء أو جرثومة المعدة،ونأمل أن يتم تنظيم الأكل لوقف العلاج والاعتماد على النظام الغذائي في العلاج وهو ما يجد فيه المريض صعوبة كبيرة في اتباع التعليمات لأن الأكل واحدة من متع الحياة اليومية والتي تمثل لجزء كبير من المرضى متعة أساسية لما تعود عليه من صغره،ويجد صعوبة كبيرة في الإستمرار على نظام غذائي محدد ويمل منه سريعاً،وأيضاً لارتباط الخروج والتنزه والسفر بالأكل بصفة أساسية،ولوجود أكلات ومطاعم مختلفة تقدم أغذية من جميع أكلات العالم
وتنوعها مما يسبب صعوبة للجميع كبير وصغير،ولاحتواء أكلاتنا على الكثير من البهارات والأملاح والزيوت التي تجعل الأكل لذيذاً وشيهاً،ومابين متعة الأكل وأمراض الجهاز الهضمي يعلق المريض ما بين الخوف والرجاء،لأنه للأسف تربطت الوجبات اللذيذة وغالباً السريعة بأمراض الجهاز الهضمي والسمنة وكلامها يؤثر على الآخر وعلى أمراض أخرى مثل القلب والسكر والضغوط
وأمراض المفاصل والعظام، وأيضاً الحالة النفسية والتوتر
وأحياناً اليأس وأصبح الأمر كالدائرة المفرغة التي يدور فيها المريض ما بين الأكل والألم
والتوتر والأطباء والأدوية. والحقيقة أن الأمر صعب وفيه عوامل كثيرة و نظام اكل من الصغر وتربيه وتعود،مما يصعب الحلول والالتزام بالحلول،وقد كان من الملفت والجميل أن نرى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية تعلمنا وترشدنا إلى الطريق الصحيح في أكلنا
وشربنا بقوله تعالى:(وكلو واشربو ولاتسرفوا)،وقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم:(ما ملء ابن آدم وعاء شرا من بطنه)،وقوله(حسب المريء ليقمان يقمن صلبه)،
وكان في هذا إرشادات إلى النظام الغذائي المناسب لتجنب الكثير من الأمراض وهو تحديداً النظام الغذائي الذي ينصح به الأطباء الإقلال من الأكل،وعدم ملء المعدة وأن تكون لقيمات قليلة وعند الحاجة فقط وهو شيء ممكن لو أراد المريض ولو بالتدريج نظراً لعادته وحجم معدته وصعوبة تغيير هذا مرة واحدة وكذلك أن يكون الأكل متوازناً قليل الملح والبهارات والزيوت،مع تجنب مايؤذيه من الأطعمة حتى وأن كانت خفيفة حسب إحساس المريض،وكذلك عدم النوم بعد الأكل وأن تكون الوجبة الأخيرة خفيفة وقبل النوم بساعتين أوثلاثة،وأن يتعود المريض على المضغ الجديد للطعام والذي يفتقده الكثير منا،والمضغ الجيد يساعد على الهضم الجيد والامتصاص الجيد، والإخراج الجيد المنتظم، وعدم شرب الماء بصفة كافية يعصر الهضم والامتصاص
والإخراج.
نعرف جميعاً صعوبة الأمر لأن الأكل عموماً شهوة يجب تهذيبها ومتعة يجب الإقلال منها،والالتزام بالتعليمات في معظم الأحيان ويكون الإخلال بها هو الاستثناء وليس طقوس يومية،وأن تكون الوجبات السريعة في أقل الحدود واختيار أقلها ضرراً،وإلاسوف تظل الدائرة مغلقة مابين الأكل والمرض والأطباء والأدوية، وهو مايسبب ضيق ويأس
وتوتر يؤثر علي حياة المريض وأهله،ويستنزف طاقته وطاقة المنظومة الصحية.
_______
الدكتور: عمرو المستكاوي استشاري مناظير الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض
والحقيقة أن هناك الكثير منا يلازمهم الألم في المعدة أو حرقان المريء لمدة طويلة أو متكررة،وبعضنا قد زار الطبيب مرات وقد نصحه الأطباء بنتظيم الأكل من حيث التوقيت والكمية والنوعية وهوما اتفق عليه جميع الأطباء تقريباً،وهو اتفاق صحيح وجزء كبير من العلاج بجانب العلاج الدوائي الذي نطمح كأطباء و مرضى أن يكون لوقت قصير لعلاج إلتهاب المعدة أو إرتجاع المريء أو جرثومة المعدة،ونأمل أن يتم تنظيم الأكل لوقف العلاج والاعتماد على النظام الغذائي في العلاج وهو ما يجد فيه المريض صعوبة كبيرة في اتباع التعليمات لأن الأكل واحدة من متع الحياة اليومية والتي تمثل لجزء كبير من المرضى متعة أساسية لما تعود عليه من صغره،ويجد صعوبة كبيرة في الإستمرار على نظام غذائي محدد ويمل منه سريعاً،وأيضاً لارتباط الخروج والتنزه والسفر بالأكل بصفة أساسية،ولوجود أكلات ومطاعم مختلفة تقدم أغذية من جميع أكلات العالم
وتنوعها مما يسبب صعوبة للجميع كبير وصغير،ولاحتواء أكلاتنا على الكثير من البهارات والأملاح والزيوت التي تجعل الأكل لذيذاً وشيهاً،ومابين متعة الأكل وأمراض الجهاز الهضمي يعلق المريض ما بين الخوف والرجاء،لأنه للأسف تربطت الوجبات اللذيذة وغالباً السريعة بأمراض الجهاز الهضمي والسمنة وكلامها يؤثر على الآخر وعلى أمراض أخرى مثل القلب والسكر والضغوط
وأمراض المفاصل والعظام، وأيضاً الحالة النفسية والتوتر
وأحياناً اليأس وأصبح الأمر كالدائرة المفرغة التي يدور فيها المريض ما بين الأكل والألم
والتوتر والأطباء والأدوية. والحقيقة أن الأمر صعب وفيه عوامل كثيرة و نظام اكل من الصغر وتربيه وتعود،مما يصعب الحلول والالتزام بالحلول،وقد كان من الملفت والجميل أن نرى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية تعلمنا وترشدنا إلى الطريق الصحيح في أكلنا
وشربنا بقوله تعالى:(وكلو واشربو ولاتسرفوا)،وقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم:(ما ملء ابن آدم وعاء شرا من بطنه)،وقوله(حسب المريء ليقمان يقمن صلبه)،
وكان في هذا إرشادات إلى النظام الغذائي المناسب لتجنب الكثير من الأمراض وهو تحديداً النظام الغذائي الذي ينصح به الأطباء الإقلال من الأكل،وعدم ملء المعدة وأن تكون لقيمات قليلة وعند الحاجة فقط وهو شيء ممكن لو أراد المريض ولو بالتدريج نظراً لعادته وحجم معدته وصعوبة تغيير هذا مرة واحدة وكذلك أن يكون الأكل متوازناً قليل الملح والبهارات والزيوت،مع تجنب مايؤذيه من الأطعمة حتى وأن كانت خفيفة حسب إحساس المريض،وكذلك عدم النوم بعد الأكل وأن تكون الوجبة الأخيرة خفيفة وقبل النوم بساعتين أوثلاثة،وأن يتعود المريض على المضغ الجديد للطعام والذي يفتقده الكثير منا،والمضغ الجيد يساعد على الهضم الجيد والامتصاص الجيد، والإخراج الجيد المنتظم، وعدم شرب الماء بصفة كافية يعصر الهضم والامتصاص
والإخراج.
نعرف جميعاً صعوبة الأمر لأن الأكل عموماً شهوة يجب تهذيبها ومتعة يجب الإقلال منها،والالتزام بالتعليمات في معظم الأحيان ويكون الإخلال بها هو الاستثناء وليس طقوس يومية،وأن تكون الوجبات السريعة في أقل الحدود واختيار أقلها ضرراً،وإلاسوف تظل الدائرة مغلقة مابين الأكل والمرض والأطباء والأدوية، وهو مايسبب ضيق ويأس
وتوتر يؤثر علي حياة المريض وأهله،ويستنزف طاقته وطاقة المنظومة الصحية.
_______
الدكتور: عمرو المستكاوي استشاري مناظير الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض