المصدر - رُفعت الأعلام وسُدّت الطرق بحشود الجماهير، إيذاناً بانطلاقة المونديال المنتظر للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، أو "بطولة الأمل" كما يصفها القطري عبدالله مبارك من استاد البيت الذي يحتضن المباراة الافتتاحية بين البلد المضيف والإكوادور.
بعد انتظار دام 12 عاماً، حلّ اليوم المنتظر لقطر لافتتاح المونديال، على وقع شكوك وجدليات ومزاعم وتكهنات لم تنقطع منذ منحها حق الاستضافة، خلطت عالم الرياضة بالسياسة والأعمال والبيئة وحقوق الإنسان.
على طول الطريق المؤدية إلى استاد البيت في مدينة الخور الشمالية والذي يبعد نحو خمسين كيلومتراً شمال العاصمة الدوحة والمستوحى من الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية، ترتفع الأعلام القطرية على مداخل البيوت ومن نوافذ السيارات.
كان الازدحام ملحوظاً للسيارات الساعية للوصول إلى الملعب، بعدما اقترحت السلطات على المقيمين استخدام آلياتهم لإتاحة شبكات المترو والباصات لنقل الجماهير الآتية من الخارج.
من محيط الملعب تبدأ أولى إشارات التشجيع، جنسيات مختلفة، أعلام قطرية وإكوادورية على أكتاف المشجعين المارّين إلى جانب صفّ من الجمال والخيول التي تبرز ثقافة البلد المضيف.
يقول مبارك البالغ من العمر 50 عاماً وكان في الملعب مع ثلاثة من أصدقائه "جئت بالسيارة من الوكرة. الطريق سهلة وسلسة".
ويضيف الخمسيني فارع الطول الذي يرتدي الزيّ القطري التقليدي الأبيض إن هذا "مونديال الأمل"، مشيراً إلى أنه حجز تذكرتين لمباراتين: الافتتاح، وقطر أمام هولندا.
ويتابع لوكالة فرانس برس "نحن فرحون وفخورون باستضافة المونديال. وأنا هنا اليوم لأشجّع العنابي. التحدّي صعب نعم، لكن الحماسة أكبر".
وسيتنفس القطريون الصعداء بعد صافرة البداية لأول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية كلّف أكثر من 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة، بعد انتقادات لاذعة للدولة الخليجية الغنية بالغاز، بسبب مواضيع شتّى تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحارّ ومجتمعها المحافظ إلى سجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان وخصوصاً التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم.
- موسيقى وأضواء -
على مقربة منه، كان الكويتي يوسف هيكاوي (44 عاماً) متشحاً بعلم قطر ومتحمساً للدخول إلى الملعب.
يقول هيكاوي وهو موظف في وزارة الإعلام الكويتية، إنه وصل إلى الدوحة قبل يومين بالسيارة في رحلة استغرقته سبع ساعات.
ويشير لفرانس برس إلى أنه من محبّي كرة القدم، وجاء لحضور المونديال للمرة الأولى في حياته.
يضيف "أنا اليوم أشجّع قطر وأتوقّع أن تفوز بهدف نظيف بإذن الله، وسأحضر مباراة فرنسا وأستراليا".
وعن توقّعاته لمن سيفوز بالبطولة، قال هيكاوي "التوقّع صعب، والفرق كلها قوية لكن أنا في الأصل مشجّع هولندي".
داخل المدرّجات، علت أصوات أهازيج مشجّعي المنتخبين على وقع الموسيقى والإضاءة المتزامنة مع الإيقاعات.
وكان رصد الجماهير القطرية سهلاً إذ أن الغالبية ترتدي الزي التقليدي الأبيض مع العقال، فيما كان اللون الأصفر عنوان الإكوادوريين.
في أروقة الملعب وفي الطريق إلى المدرجات، يرتدي عبدالله وعلي قميص المنتخب السعودي الذي يستهلّ مشواره المونديالي أمام الأرجنتين الثلاثاء، لكنها يضعان علم قطر على أكتافهما.
لم يرد عبدالله الحديث للإعلام فاكتفى باسمه الأول وعرّف عن صديقه، قائلاً إنه جاء إلى قطر برّاً في رحلة "هي الأروع على الإطلاق".
وقبل دخوله من بوابة المدرّج حيث المقعد المخصص له، أردف أن "هذا المونديال لكل العرب. نشجّع العنابي والأخضر معاً وليصلا معاً إلى الدور المقبل، وإن شاء الله في المونديال المقبل نرى كل العرب يشاركون".
بعد انتظار دام 12 عاماً، حلّ اليوم المنتظر لقطر لافتتاح المونديال، على وقع شكوك وجدليات ومزاعم وتكهنات لم تنقطع منذ منحها حق الاستضافة، خلطت عالم الرياضة بالسياسة والأعمال والبيئة وحقوق الإنسان.
على طول الطريق المؤدية إلى استاد البيت في مدينة الخور الشمالية والذي يبعد نحو خمسين كيلومتراً شمال العاصمة الدوحة والمستوحى من الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية، ترتفع الأعلام القطرية على مداخل البيوت ومن نوافذ السيارات.
كان الازدحام ملحوظاً للسيارات الساعية للوصول إلى الملعب، بعدما اقترحت السلطات على المقيمين استخدام آلياتهم لإتاحة شبكات المترو والباصات لنقل الجماهير الآتية من الخارج.
من محيط الملعب تبدأ أولى إشارات التشجيع، جنسيات مختلفة، أعلام قطرية وإكوادورية على أكتاف المشجعين المارّين إلى جانب صفّ من الجمال والخيول التي تبرز ثقافة البلد المضيف.
يقول مبارك البالغ من العمر 50 عاماً وكان في الملعب مع ثلاثة من أصدقائه "جئت بالسيارة من الوكرة. الطريق سهلة وسلسة".
ويضيف الخمسيني فارع الطول الذي يرتدي الزيّ القطري التقليدي الأبيض إن هذا "مونديال الأمل"، مشيراً إلى أنه حجز تذكرتين لمباراتين: الافتتاح، وقطر أمام هولندا.
ويتابع لوكالة فرانس برس "نحن فرحون وفخورون باستضافة المونديال. وأنا هنا اليوم لأشجّع العنابي. التحدّي صعب نعم، لكن الحماسة أكبر".
وسيتنفس القطريون الصعداء بعد صافرة البداية لأول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية كلّف أكثر من 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة، بعد انتقادات لاذعة للدولة الخليجية الغنية بالغاز، بسبب مواضيع شتّى تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحارّ ومجتمعها المحافظ إلى سجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان وخصوصاً التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم.
- موسيقى وأضواء -
على مقربة منه، كان الكويتي يوسف هيكاوي (44 عاماً) متشحاً بعلم قطر ومتحمساً للدخول إلى الملعب.
يقول هيكاوي وهو موظف في وزارة الإعلام الكويتية، إنه وصل إلى الدوحة قبل يومين بالسيارة في رحلة استغرقته سبع ساعات.
ويشير لفرانس برس إلى أنه من محبّي كرة القدم، وجاء لحضور المونديال للمرة الأولى في حياته.
يضيف "أنا اليوم أشجّع قطر وأتوقّع أن تفوز بهدف نظيف بإذن الله، وسأحضر مباراة فرنسا وأستراليا".
وعن توقّعاته لمن سيفوز بالبطولة، قال هيكاوي "التوقّع صعب، والفرق كلها قوية لكن أنا في الأصل مشجّع هولندي".
داخل المدرّجات، علت أصوات أهازيج مشجّعي المنتخبين على وقع الموسيقى والإضاءة المتزامنة مع الإيقاعات.
وكان رصد الجماهير القطرية سهلاً إذ أن الغالبية ترتدي الزي التقليدي الأبيض مع العقال، فيما كان اللون الأصفر عنوان الإكوادوريين.
في أروقة الملعب وفي الطريق إلى المدرجات، يرتدي عبدالله وعلي قميص المنتخب السعودي الذي يستهلّ مشواره المونديالي أمام الأرجنتين الثلاثاء، لكنها يضعان علم قطر على أكتافهما.
لم يرد عبدالله الحديث للإعلام فاكتفى باسمه الأول وعرّف عن صديقه، قائلاً إنه جاء إلى قطر برّاً في رحلة "هي الأروع على الإطلاق".
وقبل دخوله من بوابة المدرّج حيث المقعد المخصص له، أردف أن "هذا المونديال لكل العرب. نشجّع العنابي والأخضر معاً وليصلا معاً إلى الدور المقبل، وإن شاء الله في المونديال المقبل نرى كل العرب يشاركون".