بواسطة :
14-08-2014 03:23 مساءً
9.8K
المصدر -
الغربية - جده - محمدالياس :
ندوة طبية بملتقى المدينة الشبابية: فهم طبيعة فيروس إيبولا تُعد أبرز طرق الوقاية منه
*
كشف طبيب أسرة بأن فهم طبيعة فيروس إيبولا الذي يصيب البشر بفاشيات الحمى النزفية الفيروسية يعتبر أحد أهم وأبرز طرق الوقاية منه لاسيما إذا أدرك الجميع كيفية انتقاله وسبل الحد من انتشاره.
جاء ذلك خلال ندوة طيبة حول فيروس إيبولا برعاية جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكة المكرمة أقيمت ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة بموافقة كريمة من إمارة منطقة مكة المكرمة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلاً بإدارة المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة تحت شعار "بأخلاقنا نسمو".
حيث أوضح الدكتور خالد إبراهيم القرشي ضمن إحدى الندوات الصحية بملتقى المدينة الشبابية بأن إيبولا يعتبر مرض فيروسي معدي يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود، وقد اكتشف لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة في كل من زائير، الغابون، أوغندا، والسودان وبنسبة وفيات بين 25٪- 90٪، مبيناً بأن أصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة تعتبر المضيف لفيروس إيبولا حيث انها تحملها داخل أجسادها ولا يصيبها المرض.
وأبان د. القرشي بأن المرض ينتقل مابين الانسان والحيوانات عبر الاحتكاك اللصيق وملامسة دماء، أو إفرازات، أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو بأي من سوائلها البدنية الأخرى أو بالاحتكاك المباشر بدم المصابين، أو سوائلهم البدنية الأخرى، أو إفرازاتهم، كما يمكن أن تقع العدوى بالاحتكاك بالملابس المتسخة، أو الإبر المستعملة لشخص أصيب بالمرض أو من خلال مراسم الدفن إذا حدث ملامسة لجثة المتوفى وأيضاً ينتقل المرض بين العاملين في مجال الرعاية الصحية عند تقديم العلاج للمرضى المصابين وعدم اتباع سبل المكافحة من العدوى بالمستشفيات.
وأبان د. القرشي بأن الوقاية تتم من خلال فهم طبيعة المرض، وكيفية انتقاله، وسبل الحد من انتشاره إلى جانب الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والقردة) وارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى، كما يوصي الأطباء بأهمية غسل الأيدي بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو تقديم الرعاية لشخص في المنزل إلى جانب مناولة جثامين من قضوا نحبهم بسبب مرض إيبولا باستخدام معدات وقائية متينة ودفنهم على الفور، كما وجهت منظمة الصحة العالمية نصائح للسفر المناطق المتأثرة بالمرض من خلال تفادي كل احتكاك بالمصابين بالعدوى في الوقت الذي دعت فيه كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى وأن يلتمس العناية الطبية عند ظهور أول علامة من علامات المرض.
وكشف بأن أعراض المرض تتضمن فترة حضانة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه بين يومين و21 يوماً وتشمل ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح جلدي، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات
وأوضح بأن أعراض المرض تتشابه مع عدد من الأعراض التي تسببها فيروسات أخرى حيث لا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس الإيبولا تشخيصا نهائيا إلا في المختبر، مبيناً بأنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا، وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا، ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.
وحول الفئات الأكثر تعرضاً للخطر كشف د. القرشي بأن العاملون الصحيون الأكثر تعرضاً للخطر خلال اندلاع الفاشيات إلى جانب أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى والمشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين.
وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الملتقى تحت شعار "بأخلاقنا نسمو" بمقر المدينة الشبابية بحي الورود بجدة برعاية ماسية من مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ورعاية ذهبية من شركة مثلث الألعاب والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، ورعاية فضية من شركة عبدالله هاشم المحدودة وشركة عبداللطيف جميل ومؤسسة آل الجميح الخيرية ومجموعة بن زومه، ورعاية المسابقة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة، والهيئة العامة للطيران المدني الراعي المستضيف.