المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
#الدرعية، الوجهة السياحية والثقافية التي ستلهم العالم بعراقة ماضينا
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 20-10-2022 01:00 صباحاً 5.8K
المصدر -  تُعد الدرعية لؤلؤة المملكة والوجهة السياحية الرئيسة القادمة، وإحدى المشاريع المميزة التي يجري تطويرها باستمرار لتعزيز مكانتها على خارطة السياحية في المملكة، وتتميز برمزية خالدة على صعيد الثقافة على المستويين المحلي والإقليمي، بما تمتلكه من تاريخ مشهود ذا إرث حضاري لا يزال حتى اليوم.
ويعكس ذلك التطورات التي شهدتها المحافظة خلال الأعوام الماضية بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، واهتمام سموه بالتراث عمومًا والدرعية خصوصًا بالدعم غير المحدود، الذي أسهم في اختيار الدرعية عاصمة للثقافة العربية.
وتُشكل الدرعية اليوم بصمة خاصة في الثقافة السعودية، فتُعد أحياؤها التراثية، وعمارتها الأثرية، ومتاحفها، مركزًا عربيًا حضاريًا يجمع عراقة التاريخ والتقدم التقني، فضلًا عن كونها وجهةً سياحيةً، ومركزًا لإقامة المناسبات الثقافية والرياضية حيث تظافر في العمل على تطويرها عدة جهات حكومية، على رأسها وزارة الثقافة بقيادة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وهيئة تطوير بوابة الدرعية.

ويستهدف مشروع بوابة الدرعية لجذب 25 مليون زائر سنويًا، الذي يُعد أهم مخرجات ومنجزات رؤية المملكة 2030م، وأحد المشروعات الوطنية التي وُلدت من رحم الأهداف والتطلعات الطموحة للرؤية، ونمت وتطورت في إطار السعي الحثيث لتحقيق برامجها، لتُصبح "بوابة الدرعية" أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم؛ وهو المشروع الذي رعى حفل تدّشينه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- في نوفمبر 2019م، ويقود مُنجزاته المتنامية سمو ولي العهد، لتكون الدرعية التاريخية واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية وأماكن التجمع الإنساني في المنطقة والعالم.
ويسعى المشروع لإنشاء عدد من المتاحف المتميزة، والفنادق العالمية ذات الطراز التاريخي، ليعيش الزائر تجربةً فريدةً من خلال عراقة المدن القديمة، وفقًا لأفضل المعايير العالمية العصرية المتميزة، بالإضافة إلى أسواق تجارية على الطراز القديم، حيث تنتشر الأسواق المفتوحة على ضفتي وادي حنيفة، ليعيد تجسيد أدواره الموسمية العريقة.

كما يتضمن سوق اليمامة الذي ينشط بتجارة منتجات عضوية طبيعية طازجة، باسمه المستوحى من منطقة اليمامة التي كانت تعرف "بالخضراء" لخصوبة أراضيها ووفرة مياهها، والعديد من المراكز التعليمية، والأكاديميات الثقافية والتراثية المتميزة، ومؤسسات التعليم المهني، والتي سيتم من خلالها عقد برامج وورش عمل لتعليم الزائرين والسائحين جملة من المهن التاريخية والتراثية العريقة التي تعتز بها البلاد.
ويقع في قلب المشروع، "قصر طريف التاريخي" الذي صنفته اليونيسكو موقعًا للتراث العالمي، وهو حي مبني من الطوب الطيني، وكان الموطن الأول للعائلة الحاكمة آل سعود في الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، ويستمر إعادة تطوير هذا الموقع التاريخي للحفاظ عليه وترميمه من أجل الأجيال القادمة.