أُفتٰتحَ بالأمس بمركز الجمجوم التجاري بجدة معرض تاريخياً، يحكي عن سيرة المصطفى منذ أن ولد يتيماً الى أن أنتقل للرفيق الأعلى. وقد احتوى المعرض *على أكثر من وسيلة تجسد بها المعلومه ولإصالها وأستوطانها في قلوبنا وعقولنا، فقد قام المعرض على جهودٍ شابة فقد عبرُ عن حبهم لنبينا المصطفى ببعض كلماتٍ او عبارات او حتى لوحاتٍ وأيضاً مجسماتٍ من خاماتٍ بسطةٍ بصورةٍ جميلةٍ ، فقد احتاج المعرض لتجهيزة ثلاث أشهر، وقد عمل به مئه وسبعه وسبعون من المتطوعين بنين وبنات ،لإنجاح المعرض فقد عملوا بروح الفريق الواحد، هدفهم تذكيرنا بنبينا والتعرف على مايجهلنا من سيرتة، فقد أنتقوا أكثر المعلومات التي لها وقع في القلب والتي تُجيب عن كثير من تساولاتنا حين نقرأ عن تاريخ نبينا عليه أفضل الصلاه والسلام .

وقد قُدم اثنى عشر بحثاً من السيره، وست وثمانون لوحة فنية مقسمة على المعرض وفي الوحدات، وقد زار فريق العمل سبع مواقع، ليحاكي معرضهم الواقع ،واستخدموا ايضاً سعف النخل، وتطرقوا للتكنلوجيا في عمل الأفلام القصيره فيوجد بالمعرض ثلاث شاشات تلفزيون وثلاث أجهزة بروجكتر وخاماتٍ عده مثل الفلين والزجاج وعجين الصلصال ،والأجمال من هذا كله تجسيدهم للروضه الشريفه والحجر ،فكل زاويةٍ من المكان تحمل قصه ليست منطوقة بل يستشفها الزائر مما يشاهده ورسالات عده وعِبر ،فكلنا قد نقرأ في السيره وقد نمر مرور الكرام على بعض المسميات ولا نعلم سبب تسميتها بتلك الأسماء وقد نصل لأبعد من ذلك لإختيار الرسول صلوات ربي وسلامه عليه لبعض المواقع من أجل الغزوات أو حتى في السلم ،فلا نعلم العلة والسبب .

* * وهذا لم يغب عن فكر هؤلاء المبدعين فقد إختارو أكثر القصص غرابة وأندرها تداولاً،فهم يستضيفون مايقارب خمسة عشر مجموعة حسب الأيام المحددة للنساء والرجال، وعملو على وضع برنامج الرحلة بطريقة مجدولة فقدرو أن كل رحلة تستغرق قرابة ساعة وخمسة وأربعون دقيقة، تنطلق بوقت محدد بعدد لايتجاوز خمسة وعشرون شخص وبعدها يتم تحديد موعد إنطلاق رحلة كل مجموعه بعد إتمام العدد ، ووضعوا ايضاً آلية سير للرحله داخل المعرض التاريخي كنوع من التنظيم فهو على النحو التالي : إبتداءً من منطقه شراء التذاكر وعندما يكتمل العدد المسموح ينتقل الزائرين للإستقبال إستعداداً لدخول المعرض الذي يحتوي على لوحاتٍ تحكي حبهم لنبيهم عليه أفضل الصلاه والسلام ،بعدها تبدأ رحلتهم مارين بعدة محطات أولها المسماه بفصول السيرة تحكي أجزاء من سيرتة إلى وفاتة، أما المحطة الثانية فهي مااطلقوا عليه بمحطة الغزوات بها مجسمات ضخمه لبعض الغزوات، وأخيراً محطة الروضة والحجرة الشريفه بها نموذج عن الروضة بمساحتها وأهم معالم الأعمدة فيها ،وأما والحجرة فقد أُختيرَ نموذج حجرة أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها بنفس مقاسها وأستخدمت نفس الخامات لتشعرك بروحانية المكان ،فكل الشكر للقائمين على هذا العمل العظيم الذي يجسد تاريخ أُمتنا فلهم كل الشكر الجزيل ،أولهم صاحب هذه الفكره والمنظم للفعالية الجميلة الاستاذ / حسن العطاس من مؤسسة سقيا والشكر ايضا للأستاذ محمد عبده فقيه مدير العلاقات العامة للفعالية. ونخص بالشكر كل المنظمين المشاركين في الفعالية من الشباب والشابات ولا ننسى جمعيه الثقافه والفنون التي كانت ترعى هذا المعرض التاريخي وفي الأخير نقدم الشكرلأمين عام الغرفة التجارية بجدة الاستاذ / حسن دحلان و نائب رئيس الغرفه التجارية بجده والذي كان بمثابة راعي للمعرض الأستاذ/ مازن بترجيي .