عرف الإنسان التطور في كافة مناحي الحياة منذ خلق الله البشرية فالعلم هبة الله تعالى ومن كرم الله تعالى أن علم الإنسان ما لم يعلم فشرفه وكرم بالعلم وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم عليه السلام على الملائكة .

والعلم تارة يكون في الأذهان
وتارة يكون في اللسان
وتارة يكون في الكتابة بالبنان
ذهني أو لفظي أو رسمي
والرسمي يستلزمهما من غير عكس

لذلك قيل في الأثر :
قيدوا العلم بالكتابة

ومن هذه العلوم علم الذكاء الاصطناعي فهو أحد فروع علم الحاسوب
وإحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي
ومعناه أن يقوم الحاسب بمحاكاة عمليات الذكاء التي تتم داخل العقل البشري وتعريف مصطلح الذكاء الاصطناعي
الذي يشار له عالميًا بالاختصار (AI)
بأنه قدرة الآلات والحواسيب الرقمية على القيام بمهام معينة تحاكي العقل البشري

ولذلك بعدما أقتحم الذكاء الاصطناعي مجالات العلوم على اختلافها
ها هو يطرق باب الفن

فهذا المجال
الذي ظلّ حتى الأمس القريب حصناً لإبداعات عقل الإنسان دون غيره حسبما اعتقد ويعتقد الكثيرون
ولكن اليوم أصبح مساهمته
مطلب اساسي في الفنون

واليوم ظهرت لنا أعمال فنية كثيرة
يقال إنها “اُنتِجت بواسطة الذكاء الاصطناعي !!

ولكن السؤال للمختصين و للمتابع الكريم

كم سوف تكون نسبة إسهامات
الذكاء الاصطناعي في هذه الأعمال؟

وهل سوف يحل الذكاء الاصطناعي
محل عبقرية الفنان؟

أو هل يمكنه ذلك في المستقبل القريب؟


وهذا ما قاله لصحيفة "غرب" الموسيقار د. محمد الصيادي عن نقاشات أكاديمية فنون الموسيقى الخاصة لتعليم الموسيقى التى أدارها سعادة عميد الأكاديمية المايسترو الدكتور ثروت علم الدين بجمهور مصر العربية قبل ايام في جلسة نقاش وديه بمشاركة عدد من المختصين الأكاديمين من عدة دول فهذا الموضوع الذي أصبح يهم شريحة
واسعة في مجال الفن.

وبالمناقشة فقد ظهر لنا تباين واضح بين أرائهم وتوقُّعاتهم ونظراتهم إلى حال الفن ومستقبله في مواجهة زحف الذكاء الاصطناعي نحو الفن .

فهنالك أمثلة مثيرة للاهتمام على التعاون بين الإنسان والآلة في مجال الموسيقى.

واليوم أصبح يقدم لنا الذكاء الاصطناعي اقتراحات لكتابة الأغاني وتلحينها وربما عزفها بشكل احترافي قريبًا ،،

ولكن الإبداع الحقيقي
لا يزال لدى البشر حتى يومنا هذا
ولكن استعدو للذكاء الاصطناعي القادم…