واستطاع المهرجان أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز ديني واجتماعي وثقافي ورياضي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة من خلال الأنشطة والبرامج العديدة.

وقال محمد اليامى، المتحدث الرسمى للمهرجان ومدير المسؤولية الاجتماعية بأمانة جدة إن المحصلة النهائية لمجمل الفعاليات التي قدمها المهرجان على مدى عشرين يوماً تعد إيجابية للغاية من حيث انتظام الأنشطة وتنوعها والإقبال الجماهيري عليها في كل مكان بمدينة جدة وبما يتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك. وأكد أن الفعاليات حظيت بمتابعة مستمرة من كبار المسؤولين بأمانة محافظة جدة ما أعطاها دفعة قوية للنجاح والتألق، وأن الفعاليات الرئيسية التي قدمها المهرجان شهدت إقبالاً جماهيرياً واسعاً.

وقال إن الإقبال الجماهيري يدلل على نجاح هذه الفعاليات في تحقيق أهدافها حيث تجاوز الحضور خلال فترة المهرجان على ما يزيد على 100 ألف زائر ينتمون إلى مختلف الجنسيات والأعمار وفئات المجتمع.

وتأتي هذه التظاهرة المتفردة بنوعها لتجسد وتحوي ضمن برامجها وفعالياتها مختلف أطياف الفعل والحراك الديني والثقافي المتنوع في مدينة جدة كمسابقات القرآن والندوات من دون إغفال الانشطة الرياضية للشباب والفعاليات الترفيهية والتعليمية للعائلة والتي تتناسب مع خصوصية شهر رمضان الكريم، وأيضاً ترسيخ منظومة من الأفكار التي تتبناها أمانة جدة في المحافظة على العديد من القيم والعادات والتقاليد المرتبطة بالمناسبات والمواسم المهمة لدى المجتمع المحلي.

وتعددت فعاليات المهرجان على مدى العشرين يوما التي استغرقها وكان من ابرزها، مسابقة (فليتنافس المتنافسون) وبرنامج (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وأمسيات المجلس الأدبي "رمضانيات" مع الدكتور احمد العرفج وفعالية "خيمة كأس العالم" وفعالية "صحتك بالدنيا" وفعالية "حارتنا حلوة" و فعالية "هديتي"وفعالية" مطبخ أهل أول" ومهرجان نفحات رمضانية بمدينة الطيبات وبطولة كرة القدم لفرق احياء مدينة جدة ومنسوبي الأمانة ولم يخل المهرجان من المبادرات الإنسانية التي يمتاز بها شهر الخير، حيث أعدت الأمانة فعالية اجتماعية أخرى وهي إفطار الأيتام وإفطار ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال زيارة مواقع الجمعيات والدور وإقامة إفطار جماعي بحضور معالي الأمين وعدد من منسوبي الأمانة والمسؤولين في مدينة جدة. ويجمع من شارك في هذا المهرجان او من زاره بأنه كان بحق تظاهرة اجتماعية ودينية وفكرية ورياضية أسهمت في جعل جدة تحمل رونقاً مختلفاً طوال الشهر الكريم لهذا العام نظرا لما حملته من اهداف ايجابية منها بالطبع المحافظة على الاجواء الروحانية من خلال تلك البرامج والفعاليات وايضا لدعم العادات والتقاليد التي تعزز جسور التواصل في المجتمع السعودي وتوفير فعاليات اجتماعية ورياضية للشباب السعودي.

وأوضح المتحدث الرسمي للمهرجان أن المهرجان سعى إلى عكس صورة مشرقة عن تراث وهوية مدينة جدة، وإحياء ليالي الشهر الفضيل ضمن أجواء روحانية شارك بها الجمهور، من خلال برامج مدروسة مخصصة لجمهور الصائمين والأسر والعائلات وضيوف السعودية والمقيمين بها. كما أكد اليامي " أن النجاح الكبير يضعنا أمام مسؤوليات عدة للدورات القادمة لتعزيز ومضاعفة الجهود وتقديم المزيد من البرامج والفعاليات المبتكرة التي تساهم في استمرار المهرجان".

*

-