بواسطة :
03-07-2014 06:04 مساءً
9.6K
المصدر -
الغربية - محمد المالكي :
**
وسائل الاعلام والمشروبات تمتص ارتفاع الحرارة
*
أكتسبت فعاليات رمضاننا كدا شعبية جارفة على مدار الايام الثلاثة الماضية وفرضت المنطقة التاريخية الاثرية نفسها على الجميع ولم يقف التوافد والحشود على اهل جده وزوارها بل تجاوز ذلك بكثير ووفق الاحصائيات التي سجلها مركز المعلومات السياحية الإحصائية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار امس بعدد زوار الفعاليات 31,500 الف زائر لتؤكد سير فعاليات رمضاننا كدا نحو النجاح وان فكرة ووقت إقامتها تسجل لإبن جدة البار ومحافظها المحب صاحب السمو الملكي مشعل بن ماجد محافظ جدة , كذلك نوعية الفعاليات واختلافها وتوافق الجهود بقيام الجهات أعضاء اللجنة التنفيذية بأدوارهم كل فيما يخصه وحسن التنظيم في دور الشركة المنظمة والجهات الراعية والمتطوعة مع إقامتها في المنطقة التاريخية كل ذلك يعطي بعدا سياحيا عالميا من الطراز الاول.
كانت من نتيجة الإقبال المرتفع من الزوارالغفيرة على الفعاليات من بعد الانتهاء من التراويح مباشرة توافد وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية لتغطية الحدث التاريخي في المنطقة التاريخية. واجرت العديد من اللقاءات الصحفية والفضائية والاذاعية عن الفعاليات وتأثيرها وسر الاقبال عليها كما اجروا العديد من اللقاءات ايضا مع الزوار وبعض العائلات وقد ابدى الجميع اعجابهم بالمنطقة التاريخية وتنظيم الفعاليات والدور الكبير الذي تقدمه محافظة جده والقائمين على الفعاليات. كما نال سوق زمان والدكاكين الكثيرة 38 محلا اقبال الزوار ووسائل الاعلام ايضا لاسيما وان كل محتوياته اغلبها ممن كان يعتاده الحجازيين من الاجداد والاباء .
ورغم ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة امس بمعدلات عالية فقد شهدت ميدان البيعة والمنطقة التاريخية وباب المدينة اقبالا كثيفا من الشباب ومن الواضح ان النجاح الذي لزم الفعاليات كان دافعا وراء توافدهم كنوع من الترفيه وزيارة المنطقة الاثرية العالمية.
كانت درجات الحرارة ايذانا كبيرا ودافعا اكبر لزيادة مبيعات المشروبات المختلفة وتحقيق اعلى نسبة من الايرادات من بيع الشربيت والتوت البلدي والسوبيا وعصير الليمون لتخفيف حالة العطش الامر الذي اسعد البائعين وهم في زيهم الحجازي التقليدي ويتغنوا بنغمات جميلة لجذب الزبائن وتخفيف طول الوقوف مثل "برد برد على قلبك يازائر" التي يقبل عليها الجميع من الزوار لاسيما صغار السن.
وعلى الجانب الآخر عند باب المدينة أجتمع العم يوسف سندي ورفاقه من كبار السن لآداء دور الصهبة وهي دور حجازي يؤدى بالكفوف وتعالت نغماته الرائعة وجزله الشجي ولم يعيقه الكبر والمرض من مشاركة الكل هذه المناسبة الغالية والليالي الرمضانية الممتعة,ولم تختفي جولات المسحراتي ايضا وسط الحضور بطبلته ولم يضيع غنائه الجميل الذي اسعد الصغار والكباروسط الزحمة والكثافة العددية.
وتتواصل فعاليات رمضاننا كدا خلال أيام الشهر الكريم اضافة الى اختيار موقعها التاريخي والاثري العالمي مما يعزز التأكيد على تطوير المنطقة لتكون مزارا سياحيا عالميا طوال العام وليس في شهر واحد من السنة.
*