المصدر -
مع بداية كل عام دراسي يأتي هاجس المقاصف ووضعها السئ وافتقارها للاشتراطات الصحية وغياب الرقابة ودخول العامل الأجنبي وغياب الأسر المنتجة وتجاهل الجهات المعنية" غرب"تفتح ملف المقاصف المدرسية وتطرح القضية
بعض المقاصف وبدائية العمل وسوء المنتج الذي يستهلكه الطالب وقد يضر بصحته على المدى القريب أو البعيد، وبات وضع المقاصف بحاجة عاجلة لإعادة النظر وسرعة انتشالها من الوضع الذي هي عليه الآن عبر تطوير هذا القطاع، وسرعة إسنادها كافة إلى شركات تغذية متخصصة أو الى الأسر المنتجة لتتولى العمل فيها عبر شروط وضوابط تضعها الوزارة وتضمن صحة وسلامة الطلاب والطالبات وجودة الخدمة والمنتج مع استمراريتها بنفس الجودة والاداء المأمول.
ومع بداية هذا العام الدراسي عاودت أزمة غياب الشركات المتعهدة بتشغيل المقاصف المدرسية بالظهور مجدداً ما أدى إلى انشغال الميدان التربوي وأولياء الأمور بتوفير البدائل من الوجبات الغذائية والمياه للطلاب، ويبقى البحث عن بدائل طارئة هو المأزق الكبير الذي يشغل هاجس مديري ومديرات المدارس والملاحظ والمعمول به حاليًا هو التعاقد مع عمالة اجنبية وتأجير المقاصف والعمل بها حيث يكون هدف هذه العمالة هو الربح المادي ببيع بعض المنتوجات الغير صحية بعذر أن الإيجار غالي
ومع صباح كل يوم دراسي تتجدد مخاوف أولياء الأمور ومسؤولي التعليم من الوجبات التي تقدم للطلاب عبر المقاصف المدرسية، في وقت لاتزال بعض تلك المقاصف في صورتها التقليدية التي عرفتها المدارس منذ عقود، بينما امتدت يد التطوير إلى بعض المقاصف الأخرى، لتشهد تغييرا نوعيا في الأغذية المقدمة للطالب، لكن على الرغم من ذلك لاتزال الشكوى قائمة من جانب أولياء الأمور بشأن عدم توازن الغذاء الذي يتناوله أولادهم في المدارس. ورغم تشديدات وزارة الصحة على ضرورة منع بيع بعض المنتجات في المقاصف المدرسية والتي تؤثر على صحة الطلاب، مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحلويات، ، إلا أن إدارة التعليم بالمنطقة تؤكد على رصد تلك المخالفات، ومتابعة تلافيها ميدانيا.
«غرب» استطلعت عددًا من الآراء حول المقاصف المدرسية في جازان، وما تقدمه للطلاب، حيث اتفق كثير من الاختصاصيين على ضرورتها، وخاصة الصغار، بشرط خضوعها للاشتراطات الصحية والغذائية.
أخصائي نفسي: بعض الأغذية تسبب سلوكا عدوانيا لدى الطلاب
يرى الدكتور محسن عداوي، أن المقصف المدرسي كابوس تعاني منه المدارس سنويا، فتوفير متعهد أمين ينفذ اشتراطاته ومتطلباته كاملة غير ممكن، مما يجعلها تتغاضى أحيانا عن بعضها حتى يسد هذه الثغرة الكبيرة، وأغلب الطلاب غير راضٍ عن وجباته، فالجميع مكره عليها وعلى ما فيها، لأن الوجبات غير صحية وغالية الثمن، كما أن هناك مواد تباع وتحتوى على دهون أو سكريات عالية فتسبب زيادة الطاقة في الجسم، وبالتالي الشقاوة والسلوك العدواني داخل المدرسة.
وبين عداوي أن بعض المقاصف المدرسية تفتقر لمواد لها قيمة غذائية في الاستقرار النفسي والمزاج الهادي كالتمر والعسل والفواكه والخضراوات، حيث لن تجد مقصفا يبيع الخيار أو الجزر أو التفاح مثلا، ومما هو معلوم أن هناك علاقة ارتباطية بين معدل الذكاء والتغذية السليمة، بل وبينها وبين التحصيل الدراسي. فالغذاء الصحي يؤدي إلى أقصى معدلات الفهم والاستيعاب واليقظة والانتباه والتركيز، ولهذا لابد من تكريس العادات الصحية للطلاب بالإضافة إلى تثقيفهم وتوفير ما ينفع أجسامهم. وأضاف الغامدي أن أغلب المقاصف المدرسية طاردة بوجباتها للطلاب ومنفرة لهم في التفاعل الإيجابي، وأعني بذلك تلك التي في المدارس الحكومية وذات المباني المستأجرة خاصة، أما مقاصف أغلب المدارس الأهلية فمميزة وداعمة لهم ماليا.
أولياء أمور: تعلم الأطفال عادات غذائية خاطئة
يقول محمد خردلي، ولي أمر أحد الطلاب: إن وجبات المقاصف المدرسية لا تسمن ولا تغني من جوع، بل إنها قد تصيب الأطفال بالسمنة، ولابد من وجود جهات مختلفة وبرامج توعوية صحية ووقائية تثقف الطلاب علميا وعمليا حول مخاطر الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري، مشيرا إلى انتشار بعض السلبيات وبشكل كبير وواضح بين الطلاب دون استثناء، وأضاف أن النمط الغذائي والسلوكي الصحيح مسؤولية حقيقية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع الطبي الذي يحيط بالطالب.
وقال ولي الأمر محمد عداوي: إن طلاب وطالبات المدارس يكتسبون أحيانا عادات سلوكية وغذائية غير صحيحة من أقرانهم الطلبة ويعتمدونها كنمط أساسي في حياتهم، مما يؤثر بالتالي سلبا على الناحية الصحية خصوصا لدى الطلاب أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يتبعون نمطا محددا من الغذاء ويكسرون الروتين الخاص بهم فور التحاقهم بمقاعد الدراسة.
وقالت أم ناصر، والدة إحدى الطالبات: إنه يجب على الجهات المتخصصة في الصحة والتعليم التركيز على هذه الناحية، وهي التأكد من الغذاء الصحي حتى يتم تدارك العواقب، وذكرت أنها تفضل إرسال الطعام من المنزل مع ابنتها، كون ابنتي لا تتقبل أي نوع من الطعام.
أخصائية تغذية: ضرورة تقديم وجبات متكاملة ومتوازنة
تؤكد أخصائية تغذية أن أطفال المدارس بحاجة إلى وجبة جيدة لكي يتطوروا وينموا بصورة سليمة، فهم يحتاجون إلى تناول تغذية سليمة توقيهم من الأمراض وأيضا لكي تتولد لديهم الطاقة اللازمة للدراسة والتعليم، وقالت : إنه لابد من منع بيع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وكذلك الحلويات ذات الصبغات الملونة، وبينت أن الطلاب في المدارس بحاجة إلى أغذية تمدهم بالطاقة المناسبة وأيضا أطعمة تساعد على نموهم وبناء جسمهم بشكل سليم، فمثلا إدخال الخضراوات والفواكه في المقصف المدرسي له فوائد كثيرة منها تعود الطفل على تناولها، ويجب أن تقدم مقطعة بشكل جيد ونظيفة وطازجة ومغلفة بشكل صحي وآمن، كذلك لابد من توفير الحليب للمحافظة على العظام والأسنان كما أنه من الممكن بيع سندوتشات من خبز صحي مثل التوست الأسمر مع حبة شرائح طماطم، وأشارت إلى أنه لا بد من الابتعاد عن العصيرات المرتفعة في السكريات ذات سعرات حرارية عالية وتستبدل بالعصيرات الطازجة، وأضافت العامودي: لو اتبعت المدارس الوجبات الغذائية السليمة سوف تنعكس إيجابيا على الطالب وتعالج الكثير من المشاكل منها التقليل من السمنة وزيادة المناعة في الجسم مما يقلل الإصابة بالأمراض ونزلات البرد
ودعا أستاذ واستشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، إلى ضرورة تفعيل دور المقاصف المدرسية بالشكل الصحي والإيجابي تزامناً مع عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس نهاية أغسطس الجاري ممن شملهم القرار بعد الحصول على جرعتين من لقاحات كورونا.
وقال وفقاً لـ«عكاظ» إن المشكلة التي تتكرر دائماً في المقاصف هو خروجها عن النمط الصحي من خلال بيع أطعمة غير صحية تفتقر إلى القيمة الغذائية، ولا تساعد الطلاب والطالبات في الحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، بل لها تأثيرات سلبية على الصحة لاحتوائها على أملاح وسكريات ودهون مشبعة وغير ذلك، مما يمهد الطريق نحو زيادة الوزن واكتساب الدهون وسعرات حرارية عالية، إذ يجب أن تحتوي المقاصف على وجبة صحية تمد الجسم بالطاقة الضرورية تبعد الطلاب والطالبات عن الخمول والكسل، وتساعدهم في استيعاب الدروس بشكل جيد بعيداً عن الشعور بالتعب والإرهاق والصداع.
ورأى البروفيسور الآغا، أنه في حال إسناد مهمة إدارة المقاصف للشركات المشغلة من خارج التعليم سواء للمدارس الحكومية أو الأهلية، فإنه يجب توحيد قائمة الطعام على أن تتضمن العناصر الغذائية الضرورية كالفيتامينات والمعادن والألياف، فالاختلاف في القوائم يؤدي إلى دخول عناصر غير صحية، لذا يجب أن لا تخرج التشكيلة الغذائية لوجبات المقاصف عن الأطعمة المفيدة.
وشدد البروفيسور الآغا على ضرورة أن يتم تناول وجبة الفطور من قبل الطلاب والطالبات في المنزل قبل الخروج للمدارس، باعتبارها من أهم الوجبات الغذائية للصحة، إذ تعتبر المصدر الأول الذي يمنح الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالمهمات، كما تمد الجسم بالنشاط والحيوية، وتعمل على تقوية الذاكرة، كما أنها تساعد على علاج حالات تقلبات المزاج، وتعزيز المناعة، والتقليل من معدل الكوليسترول المرتفع بالدم، لأن وجبة الإفطار تساعد على عملية التمثيل الغذائي الصحيح، كما تساعد على التحكم في الوزن الزائد، لأنها تقلل من الشعور بالجوع على مدار اليوم .
من يتذكر تاريخ التغذية المدرسية التي قامت بها وزارة المعارف لفترة زمنية مضت؟، وقادت يوماً من الأيام إلى إلغاء هذه الفكرة، وأوقفت البرنامج بناءً على دراسات وبحوث كما تقول الوزارة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة الى متى هذا التجاهل للوضع القائم وأين وزارة التعليم وإدرات التعليم في جازان؟ ومتى نرى الأسر المنتجة في المقاصف في جازان ؟؟
بعض المقاصف وبدائية العمل وسوء المنتج الذي يستهلكه الطالب وقد يضر بصحته على المدى القريب أو البعيد، وبات وضع المقاصف بحاجة عاجلة لإعادة النظر وسرعة انتشالها من الوضع الذي هي عليه الآن عبر تطوير هذا القطاع، وسرعة إسنادها كافة إلى شركات تغذية متخصصة أو الى الأسر المنتجة لتتولى العمل فيها عبر شروط وضوابط تضعها الوزارة وتضمن صحة وسلامة الطلاب والطالبات وجودة الخدمة والمنتج مع استمراريتها بنفس الجودة والاداء المأمول.
ومع بداية هذا العام الدراسي عاودت أزمة غياب الشركات المتعهدة بتشغيل المقاصف المدرسية بالظهور مجدداً ما أدى إلى انشغال الميدان التربوي وأولياء الأمور بتوفير البدائل من الوجبات الغذائية والمياه للطلاب، ويبقى البحث عن بدائل طارئة هو المأزق الكبير الذي يشغل هاجس مديري ومديرات المدارس والملاحظ والمعمول به حاليًا هو التعاقد مع عمالة اجنبية وتأجير المقاصف والعمل بها حيث يكون هدف هذه العمالة هو الربح المادي ببيع بعض المنتوجات الغير صحية بعذر أن الإيجار غالي
ومع صباح كل يوم دراسي تتجدد مخاوف أولياء الأمور ومسؤولي التعليم من الوجبات التي تقدم للطلاب عبر المقاصف المدرسية، في وقت لاتزال بعض تلك المقاصف في صورتها التقليدية التي عرفتها المدارس منذ عقود، بينما امتدت يد التطوير إلى بعض المقاصف الأخرى، لتشهد تغييرا نوعيا في الأغذية المقدمة للطالب، لكن على الرغم من ذلك لاتزال الشكوى قائمة من جانب أولياء الأمور بشأن عدم توازن الغذاء الذي يتناوله أولادهم في المدارس. ورغم تشديدات وزارة الصحة على ضرورة منع بيع بعض المنتجات في المقاصف المدرسية والتي تؤثر على صحة الطلاب، مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحلويات، ، إلا أن إدارة التعليم بالمنطقة تؤكد على رصد تلك المخالفات، ومتابعة تلافيها ميدانيا.
«غرب» استطلعت عددًا من الآراء حول المقاصف المدرسية في جازان، وما تقدمه للطلاب، حيث اتفق كثير من الاختصاصيين على ضرورتها، وخاصة الصغار، بشرط خضوعها للاشتراطات الصحية والغذائية.
أخصائي نفسي: بعض الأغذية تسبب سلوكا عدوانيا لدى الطلاب
يرى الدكتور محسن عداوي، أن المقصف المدرسي كابوس تعاني منه المدارس سنويا، فتوفير متعهد أمين ينفذ اشتراطاته ومتطلباته كاملة غير ممكن، مما يجعلها تتغاضى أحيانا عن بعضها حتى يسد هذه الثغرة الكبيرة، وأغلب الطلاب غير راضٍ عن وجباته، فالجميع مكره عليها وعلى ما فيها، لأن الوجبات غير صحية وغالية الثمن، كما أن هناك مواد تباع وتحتوى على دهون أو سكريات عالية فتسبب زيادة الطاقة في الجسم، وبالتالي الشقاوة والسلوك العدواني داخل المدرسة.
وبين عداوي أن بعض المقاصف المدرسية تفتقر لمواد لها قيمة غذائية في الاستقرار النفسي والمزاج الهادي كالتمر والعسل والفواكه والخضراوات، حيث لن تجد مقصفا يبيع الخيار أو الجزر أو التفاح مثلا، ومما هو معلوم أن هناك علاقة ارتباطية بين معدل الذكاء والتغذية السليمة، بل وبينها وبين التحصيل الدراسي. فالغذاء الصحي يؤدي إلى أقصى معدلات الفهم والاستيعاب واليقظة والانتباه والتركيز، ولهذا لابد من تكريس العادات الصحية للطلاب بالإضافة إلى تثقيفهم وتوفير ما ينفع أجسامهم. وأضاف الغامدي أن أغلب المقاصف المدرسية طاردة بوجباتها للطلاب ومنفرة لهم في التفاعل الإيجابي، وأعني بذلك تلك التي في المدارس الحكومية وذات المباني المستأجرة خاصة، أما مقاصف أغلب المدارس الأهلية فمميزة وداعمة لهم ماليا.
أولياء أمور: تعلم الأطفال عادات غذائية خاطئة
يقول محمد خردلي، ولي أمر أحد الطلاب: إن وجبات المقاصف المدرسية لا تسمن ولا تغني من جوع، بل إنها قد تصيب الأطفال بالسمنة، ولابد من وجود جهات مختلفة وبرامج توعوية صحية ووقائية تثقف الطلاب علميا وعمليا حول مخاطر الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري، مشيرا إلى انتشار بعض السلبيات وبشكل كبير وواضح بين الطلاب دون استثناء، وأضاف أن النمط الغذائي والسلوكي الصحيح مسؤولية حقيقية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع الطبي الذي يحيط بالطالب.
وقال ولي الأمر محمد عداوي: إن طلاب وطالبات المدارس يكتسبون أحيانا عادات سلوكية وغذائية غير صحيحة من أقرانهم الطلبة ويعتمدونها كنمط أساسي في حياتهم، مما يؤثر بالتالي سلبا على الناحية الصحية خصوصا لدى الطلاب أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يتبعون نمطا محددا من الغذاء ويكسرون الروتين الخاص بهم فور التحاقهم بمقاعد الدراسة.
وقالت أم ناصر، والدة إحدى الطالبات: إنه يجب على الجهات المتخصصة في الصحة والتعليم التركيز على هذه الناحية، وهي التأكد من الغذاء الصحي حتى يتم تدارك العواقب، وذكرت أنها تفضل إرسال الطعام من المنزل مع ابنتها، كون ابنتي لا تتقبل أي نوع من الطعام.
أخصائية تغذية: ضرورة تقديم وجبات متكاملة ومتوازنة
تؤكد أخصائية تغذية أن أطفال المدارس بحاجة إلى وجبة جيدة لكي يتطوروا وينموا بصورة سليمة، فهم يحتاجون إلى تناول تغذية سليمة توقيهم من الأمراض وأيضا لكي تتولد لديهم الطاقة اللازمة للدراسة والتعليم، وقالت : إنه لابد من منع بيع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وكذلك الحلويات ذات الصبغات الملونة، وبينت أن الطلاب في المدارس بحاجة إلى أغذية تمدهم بالطاقة المناسبة وأيضا أطعمة تساعد على نموهم وبناء جسمهم بشكل سليم، فمثلا إدخال الخضراوات والفواكه في المقصف المدرسي له فوائد كثيرة منها تعود الطفل على تناولها، ويجب أن تقدم مقطعة بشكل جيد ونظيفة وطازجة ومغلفة بشكل صحي وآمن، كذلك لابد من توفير الحليب للمحافظة على العظام والأسنان كما أنه من الممكن بيع سندوتشات من خبز صحي مثل التوست الأسمر مع حبة شرائح طماطم، وأشارت إلى أنه لا بد من الابتعاد عن العصيرات المرتفعة في السكريات ذات سعرات حرارية عالية وتستبدل بالعصيرات الطازجة، وأضافت العامودي: لو اتبعت المدارس الوجبات الغذائية السليمة سوف تنعكس إيجابيا على الطالب وتعالج الكثير من المشاكل منها التقليل من السمنة وزيادة المناعة في الجسم مما يقلل الإصابة بالأمراض ونزلات البرد
ودعا أستاذ واستشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، إلى ضرورة تفعيل دور المقاصف المدرسية بالشكل الصحي والإيجابي تزامناً مع عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس نهاية أغسطس الجاري ممن شملهم القرار بعد الحصول على جرعتين من لقاحات كورونا.
وقال وفقاً لـ«عكاظ» إن المشكلة التي تتكرر دائماً في المقاصف هو خروجها عن النمط الصحي من خلال بيع أطعمة غير صحية تفتقر إلى القيمة الغذائية، ولا تساعد الطلاب والطالبات في الحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، بل لها تأثيرات سلبية على الصحة لاحتوائها على أملاح وسكريات ودهون مشبعة وغير ذلك، مما يمهد الطريق نحو زيادة الوزن واكتساب الدهون وسعرات حرارية عالية، إذ يجب أن تحتوي المقاصف على وجبة صحية تمد الجسم بالطاقة الضرورية تبعد الطلاب والطالبات عن الخمول والكسل، وتساعدهم في استيعاب الدروس بشكل جيد بعيداً عن الشعور بالتعب والإرهاق والصداع.
ورأى البروفيسور الآغا، أنه في حال إسناد مهمة إدارة المقاصف للشركات المشغلة من خارج التعليم سواء للمدارس الحكومية أو الأهلية، فإنه يجب توحيد قائمة الطعام على أن تتضمن العناصر الغذائية الضرورية كالفيتامينات والمعادن والألياف، فالاختلاف في القوائم يؤدي إلى دخول عناصر غير صحية، لذا يجب أن لا تخرج التشكيلة الغذائية لوجبات المقاصف عن الأطعمة المفيدة.
وشدد البروفيسور الآغا على ضرورة أن يتم تناول وجبة الفطور من قبل الطلاب والطالبات في المنزل قبل الخروج للمدارس، باعتبارها من أهم الوجبات الغذائية للصحة، إذ تعتبر المصدر الأول الذي يمنح الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالمهمات، كما تمد الجسم بالنشاط والحيوية، وتعمل على تقوية الذاكرة، كما أنها تساعد على علاج حالات تقلبات المزاج، وتعزيز المناعة، والتقليل من معدل الكوليسترول المرتفع بالدم، لأن وجبة الإفطار تساعد على عملية التمثيل الغذائي الصحيح، كما تساعد على التحكم في الوزن الزائد، لأنها تقلل من الشعور بالجوع على مدار اليوم .
من يتذكر تاريخ التغذية المدرسية التي قامت بها وزارة المعارف لفترة زمنية مضت؟، وقادت يوماً من الأيام إلى إلغاء هذه الفكرة، وأوقفت البرنامج بناءً على دراسات وبحوث كما تقول الوزارة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة الى متى هذا التجاهل للوضع القائم وأين وزارة التعليم وإدرات التعليم في جازان؟ ومتى نرى الأسر المنتجة في المقاصف في جازان ؟؟