المصدر -
لدغتْ حَيةُ الحب فؤادي فتوغل سُمُ الفراقِ جوانبي وجوانحي، وبعدما شربتُ من زمزم القرب أعوامًا مديدةً جاءَ الفراقُ بلهيبهِ، فأصبحتُ ظمآن ولم أجد ما يرويني سوى دموعي، عيني سَحَّتْ بالدموع ثم شَحَّتْ فمن ذا بعد يطفئ لهيبي؟!
تركتني طريح قريح كلما اشتفيت من سقام الهجر جددت الذكرى جراحي، وأي طبيب يُداوي إذا كان الحبيبُ هو الداء؟!
لمن أشكو مصائبي في البرايا وأنا المُكَبَلُ بالهوى؟!
والقلب من حر الفراق يَهيمُ، حين افترقنا غادرت النجوم سمائي وغاب عن الأرض سكانها، منذ تلك اللحظة لم تشرق شمسي ولم أرَ نور الصبح يجلي همومي، أصبحتْ أيامي كلها دُجى، عيوني لم يَحلْ بها الرقادِ وحاربها النومُ ولم يُفارقها السهاد، لمن أشكو كل هذا وبما أشكو؟!
وفمي مازال ينمنم باسم حبه، رماني بسهام البعد فصار له في كل جارحةٍ نَصلُ، أهفو إليه فهل يهفو إلي؟!
أم هانت عليه ليالينا وطوى أوراقي ولم يرَ بين السطور الأدمعَ، معللي بالوصال والموت اقرب منه، عِد وماطل وعِد وماطل، فالمطلُ الذي هو منك عندي وصلٌ، وعيدي يومَ ألقاكَ.
تركتني طريح قريح كلما اشتفيت من سقام الهجر جددت الذكرى جراحي، وأي طبيب يُداوي إذا كان الحبيبُ هو الداء؟!
لمن أشكو مصائبي في البرايا وأنا المُكَبَلُ بالهوى؟!
والقلب من حر الفراق يَهيمُ، حين افترقنا غادرت النجوم سمائي وغاب عن الأرض سكانها، منذ تلك اللحظة لم تشرق شمسي ولم أرَ نور الصبح يجلي همومي، أصبحتْ أيامي كلها دُجى، عيوني لم يَحلْ بها الرقادِ وحاربها النومُ ولم يُفارقها السهاد، لمن أشكو كل هذا وبما أشكو؟!
وفمي مازال ينمنم باسم حبه، رماني بسهام البعد فصار له في كل جارحةٍ نَصلُ، أهفو إليه فهل يهفو إلي؟!
أم هانت عليه ليالينا وطوى أوراقي ولم يرَ بين السطور الأدمعَ، معللي بالوصال والموت اقرب منه، عِد وماطل وعِد وماطل، فالمطلُ الذي هو منك عندي وصلٌ، وعيدي يومَ ألقاكَ.