نظم برنامج المدن الصحية بالمملكة الملتقى الإعلامي الأول تحت عنوان "دور برنامج المدن الصحية في توحيد جهود المبادرات المجتمعية" وذلك يوم امس الاحد 19/4 في مركز الملك سلمان الاجتماعي بالرياض*. بمشاركة نخبة من الاعلاميين والمختصين والمهتمين بالشأن المجتمعي والتطوعي من مختلف مناطق المملكة ،بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية سعادة الدكتور حسن بشری وبتشريف كل من عضوي مجلس الشوری معالي الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم واللواء طيار ركن متقاعد عبد الله السعدون*** وفي بداية الملتقى قدم المنسق الوطني للبرنامج الاستاذ فلاح بن فهد المزروع محاضرة تعريفية بالبرنامج**استعرض من خلالها منهجية برنامج المدن الصحية التي تعتمد بالإساس على تناول الجوانب الصحية والبيئية*والسلوكية التي تؤثر على صحة المجتمع وبمشاركة فعالة ومتكاملة لجميع الجهات ذات العلاقة في المدينة وبإشراف مباشر من الحاكم الإداري مما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ويسهم في رفاهية للمجتمع كما تناول الجهود والمنجزات التي حققها البرنامج خلال الفترة الماضية من خلال منظومة عمل تهدف إلي تعزيز الصحة للمجتمع ومواجهة ما يعانية من مخاطر سواء كانت صحية أو بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية والتي تتطلب تكاتف وتعاضد كافة أفراد المجتمع وقطاعاته . وألقى د. حسن بشرى كلمة مختصرة ذكر فيها أن المستفيد الأول من تطبيق البرنامج هو المجتمع حيث يعمل على تحسين الأوضاع الصحية والبيئية . مؤكداً أن البرنامج في المملكة قد أثبت نجاحه على مستوى اقليم شرق المتوسط بدليل أن هناك مدن بالمملكة تطلب بنفسها الانضمام إلى البرنامج .مشيدا بمبادرة جامعة أبها في إدراج مادة برنامج المدن الصحية ضمن مناهجها. *ثم ذكر د. السويلم في كلمته ان برنامج المدن الصحية كان حلماً وتحقق بفضل الله ،وأنه رأى بنفسه تفاعل الناس مع البرنامج ممن لاينتمون للقطاع الصحي ، وتمنى من اصحاب القرار في الجامعات ادراج مادة برنامج المدن الصحية في مناهجهم . كما أشار إلى أهمية دور الإعلاميين في تبني حملة لنشر ثقافة البرنامج في المجتمع وتوجيه جهود المتطوعين الى الجانب الوقائي وفي كلمة مختصرة القاها *السعدون تمنى توحيد جهود الاعلاميين لنشر ثقافة البرنامج في المملكة وان يتوسع البرنامج ليشمل جميع مدن المملكة كما نوّه إلى ضرورة أن تخدم منهجية البرنامج فئة المعاقين لتصبح المدن الصحية مدن صديقة لذوي الاعاقة وقد تخلل الملتقى جلسات نقاش مع المشاركين بإدارة الاعلامي نايف المالكي لاقت تجاوبا كبيرا من الحضور المتنوع المجالات تضمنت عدة محاور*تناول المحور الاول بحث سبل تفعيل دور المشاركة المجتمعية والتي تعد نهج ضروري لتلبية احتياجات المجتمع , وكيفية رفع مستوى الوعي لدى كافة شرائح المجتمع بأهمية العمل التطوعي ودوره الفاعل في الدفع بعجلة التنمية والتطوير ، اما المحور الثاني فكان عن مدى انتشار برنامج المدن الصحية ووصوله لأفراد وقطاعات المجتمع مع مناقشة السبل الكفيلة لتطبيق البرنامج في بقية مدن المملكة ، وخصص المحور الثالث حول الاليات التي يجب تبنيها لتفعيل دور الاعلام في توحيد المبادلات المجتمعية وإنجاح جهود البرنامج ،فيما تتطرق المحور الاخير لإبراز نقاط الضعف التي يواجها البرنامج وقد تفاعل المشاركين بتقديم العديد من الرؤى والأفكار التي من شانها ان تسهم في تحقيق الأهداف والغايات التي من أجلها دعت منظمة الصحة العالمية الى تطبيق هذا البرنامج. وقد خرج اللقاء بعدد من المقترحات والتوصيات منها دراسة إنشاء هيئة وطنية لبرنامج المدن الصحية ترتبط*بمجلس الوزراء , وعقد شراكة مع مجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض . وكذلك عقد شراكة مع وسائل الإعلام المختلفة*من أجل دعم منهجية عمل واستراتيجية البرنامج ونشر ثقافته في المجتمع لتصبح الصحة مرتكزا في كل الاستراتيجيات