جذب متحف مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية زوّار معرض المدينة المنورة للكتاب 2022، بعد أن عرض أهم التحف والمخطوطات التاريخية، التي تحكي قصصاً عن تاريخ المدينة المنورة وشبه الجزيرة العربية، وذلك في ظل مشاركة المتحف بالمعرض المقام في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات.

ويزهو المتحف بعرض (ستارة الكعبة)، وهي قطعة من كسوة الكعبة المشرفة مصنوعة في القرن الثاني عشر بطول 2.10 متر وعرض 3.60 متر، ويقابلها ستارة لباب المنارة في المسجد النبوي الشريف مصنوعة من حرير الصرمة والقصب المذهب، صنعت في عام 1282هـ بطول 2.60 متر وعرض 3.60 متر.

ويحتضن المتحف مخطوطات نادرة؛ مثل سنن أبي داود من المكتبة المحمودية، تعود لأبي داود السجستاني، وهي نسخة قديمة جداً عليها قراءة سنة 389هـ غير منقوط، وكذلك كرسي مصحف مصنوع من الخشب يعود للقرن 12هجري، ومخطوطة ربعة قرآنية بخط النسخ كتبها عبدالله الصيرفي عام 743هـ، ومشكّلات القرآن من مكتبة عارف حكمت، نسخت في عام 666هـ، وهي تفسير للمؤلف أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري.

ومن مكتبة عارف حكمت، يقدم المتحف مخطوطات في مختلف العلوم، ففي فن الحساب مخطوطة (الكافي في الحساب)، للمؤلف أبوبكر محمد الحسن الكرجي نسخت في 602هـ، وفي فن الهندسة يقدم مخطوطة (شرح هدية المهندس) للمؤلف عثمان بن عبدالمنان الذي توفي القرن الثاني عشر، نسخت في 1199هـ، وفي الجغرافيا يعرض مخطوطة (ذكر المسافات وصور الأقاليم)، للمؤلف أبو يزيد أحمد بن سهل البلخي، وهي نسخة قديمة جداً مشكولة أحياناً فيها خرائط ورثها المأمون من خزانة المهدي العباسي، لعلها كتبت في القرن الثالث الهجري.

ومن عالم المقتنيات، يعرض متحف مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية إسطرلاب (الربع المقنطر) المستخدم في معرفة الوقت والجهات، والمصنوع في عام 1275هـ، وشمعدان نحاسي مذهب من النحاس الأصفر يعود لعام 1211هـ، ومبخرة محمولة على قاعدة من البرونز تعود للقرن العاشر الهجري.