أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في الصين ، اليوم السبت ، أن الرئيس الصينى شي جين بينج سيقوم بأول رحلة خارج البر الرئيسي للصين منذ تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19"، لحضور حفل تنصيب زعيم هونج كونج الجديد جون لي .. في قرار اعتبرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية دلالة على الأهمية السياسية التي توليها بكين لهونج كونج.
وقالت الصحيفة (في معرض تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن) إن قرار شي لحضور حفل أداء اليمين الدستورية للزعيم الجديد يؤكد الأهمية السياسية لهذه المناسبة، التي تصادف أيضًا الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتسليم هونج كونج من بريطانيا إلى الصين.
وأكدت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية الخبر في صباح اليوم، وذلك بعد تكهنات عديدة بأن الرئيس شي سيغيب عن الحفل بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدينة. لاسيما وأنه تجنب بالفعل أي قرارات بالسفر قد يعرضه لخطر الإصابة بالفيروس، ولم يغادر الصين منذ يناير 2020، عندما ذهب إلى ميانمار في رحلة رسمية قبل أيام فقط من إغلاق ووهان، التي شهدت موجة التفشي الأولى للفيروس في العالم، وظل بعد ذلك يشارك في قمم عالمية مهمة، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-26" في جلاسكو عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وتعليقًا على ذلك، أضافت الصحيفة: أن الصين هي الاقتصاد العالمي الكبير الوحيد الذي حافظ بحزم على موقف صارم من عدم تفشي كوفيد، مما ترك البلاد معزولة بشكل متزايد رغم قرارات بقية العالم بالتكيف مع الفيروس..وتابعت: أن هذا العام يمثل نقطة محورية في مسيرة خمسين عامًا من الحكم الذاتي لـ "دولة واحدة ونظامان" كفلته بكين لهونج كونج، والذي يقول النقاد عنه إنه تم تقويضه من خلال التدخل السياسي المتزايد للصين في المدينة، التي تغيرت بشكل كبير منذ أن تعرضت لاحتجاجات واسعة النطاق في العام الماضي