في ورشة عمل عن فن الأوتوبيوغرافيا في معرض "المدينة المنورة للكتاب"
المصدر -
أوضح الكاتب هشام العبيلي أن هناك فرقاً بين المذكرات والذكريات في كتابة السيرة الذاتية؛ فالمذكرات تقوم على الوثائق، أما الذكريات فتعتمد على استدعاء الذاكرة، وذلك خلال ورشة عمل قدمها عن فن الأوتوبيوغرافيا ضمن من البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب في يومه الثالث.
وقال العبيلي: "السيرة الذاتية أدب مشترك في جميع الثقافات حول العالم، بدأت منذ عام 1800م في فرنسا، ويسمى عند العرب بالترجمة والمشيخة والفهرست، وهي سلسلة متواصلة تلحق اللاحقين بالسابقين، وهي كتابة المرء عن ذاته". مشيراً إلى أن أنسب عمر لكتابة السيرة الذاتية هو سن الخمسين عاماً، وموضحاً أن هناك دوافع لكتابة السيرة الذاتية؛ منها دوافع عقلية لتبرير شيء حصل مثل مذكرات محمود رياض، ودوافع عاطفية وهي استعادة ما حدث في الطفولة مثل (هذه حياتي) لعبدالحميد السحار، مبيناً أن العلماء السعوديين الذين وثّقوا سيرهم الذاتية المحقق عبدالرحمن العثيمين، وإمام الحرم المكي الشيخ عبدالله خياط بكتابه (لمحات من الماضي).
ونصح العبيلي حضور ورشة العمل قائلاً: "اكتبوا يومياتكم، حيث إن كتابة اليوميات تساعدكم على كتابة سيّركم الذاتية"، وتحدث عن الفرق بين الدوافع الغربية والدوافع العربية لكتابة السيرة قائلاً: "الدافع الغربي هو ليحذروك، أما الدافع العربي لتقتدي به"، مبيناً أن هناك أجناساً تتداخل مع السيرة الذاتية؛ منها الاعترافات، كما كتب أوجستن في كتابه (الاعترافات) وذلك في القرن الرابع الميلادي. وعدّد فوائد كتابة وقراءة السيرة الذاتية بأنها "تتجول في عمر شخص بلغ 70 أو 80 عاماً من عمره بعشرات الدقائق، فالسيّر الذاتية هي أعمار تضاف إلى عمرك، ومن فوائدها أيضاً أوجه للبقاء والخلود".
وإجابة على سؤال «هل يقوم كاتب السيرة بكتابة الحقيقة؟»، أجاب العبيلي أنه لا يمكن لكاتب السيرة أن يتذكر جميع التفاصيل، فالنسيان طبيعي خاصة لمرحلة الطفولة، ومن أسباب عدم كتابة الحقيقة التواضع المسرف والتحرُّج من الأصدقاء والمعاصرين. مؤكداً أن للسيرة الذاتية أنواعاً؛ منها السيرة الذاتية الجزئية، وهي التي يكتب فيها عن جزءٍ من حياته، والنوع الآخر السيرة الذاتية الشعرية، مثلما كتب الوزير والأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي. مختتماً ورشته بالفرق بين السيرة الذاتية والسيرة الروائية، إذ تحتاج السيرة الذاتية إلى ترتيب زمني، أما الروائية فلا تحتاج إلى ذلك.
وقال العبيلي: "السيرة الذاتية أدب مشترك في جميع الثقافات حول العالم، بدأت منذ عام 1800م في فرنسا، ويسمى عند العرب بالترجمة والمشيخة والفهرست، وهي سلسلة متواصلة تلحق اللاحقين بالسابقين، وهي كتابة المرء عن ذاته". مشيراً إلى أن أنسب عمر لكتابة السيرة الذاتية هو سن الخمسين عاماً، وموضحاً أن هناك دوافع لكتابة السيرة الذاتية؛ منها دوافع عقلية لتبرير شيء حصل مثل مذكرات محمود رياض، ودوافع عاطفية وهي استعادة ما حدث في الطفولة مثل (هذه حياتي) لعبدالحميد السحار، مبيناً أن العلماء السعوديين الذين وثّقوا سيرهم الذاتية المحقق عبدالرحمن العثيمين، وإمام الحرم المكي الشيخ عبدالله خياط بكتابه (لمحات من الماضي).
ونصح العبيلي حضور ورشة العمل قائلاً: "اكتبوا يومياتكم، حيث إن كتابة اليوميات تساعدكم على كتابة سيّركم الذاتية"، وتحدث عن الفرق بين الدوافع الغربية والدوافع العربية لكتابة السيرة قائلاً: "الدافع الغربي هو ليحذروك، أما الدافع العربي لتقتدي به"، مبيناً أن هناك أجناساً تتداخل مع السيرة الذاتية؛ منها الاعترافات، كما كتب أوجستن في كتابه (الاعترافات) وذلك في القرن الرابع الميلادي. وعدّد فوائد كتابة وقراءة السيرة الذاتية بأنها "تتجول في عمر شخص بلغ 70 أو 80 عاماً من عمره بعشرات الدقائق، فالسيّر الذاتية هي أعمار تضاف إلى عمرك، ومن فوائدها أيضاً أوجه للبقاء والخلود".
وإجابة على سؤال «هل يقوم كاتب السيرة بكتابة الحقيقة؟»، أجاب العبيلي أنه لا يمكن لكاتب السيرة أن يتذكر جميع التفاصيل، فالنسيان طبيعي خاصة لمرحلة الطفولة، ومن أسباب عدم كتابة الحقيقة التواضع المسرف والتحرُّج من الأصدقاء والمعاصرين. مؤكداً أن للسيرة الذاتية أنواعاً؛ منها السيرة الذاتية الجزئية، وهي التي يكتب فيها عن جزءٍ من حياته، والنوع الآخر السيرة الذاتية الشعرية، مثلما كتب الوزير والأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي. مختتماً ورشته بالفرق بين السيرة الذاتية والسيرة الروائية، إذ تحتاج السيرة الذاتية إلى ترتيب زمني، أما الروائية فلا تحتاج إلى ذلك.