المصدر - قدم الكاتب و الناقد الأستاذ سلطان سليمان الجهني قراءة لكتاب ( من العلا إلى نهاية العالم ) من تأليف الوزير المفوض بوزارة الخارجية سابقا سعادة الأستاذ سليمان بن علي البدير، جاء في هذه القراءة :
يقع كتاب من العلا إلى نهاية العالم، لمؤلفه سعادة الأستاذ سليمان علي البدير، الوزير المفوض السابق بوزارة الخارجية، في 262 صفحة، و هو من القطع المتوسط، و يأتي ضمن تصنيف التراجم الذاتية والسير، و لكنه يمتد في فوائده إلى أبعد من ذلك ؛ لأنه يتضمن عصارة رحلة دبلوماسي محنك سبر أغوار العمل الدبلوماسي لأكثر من 38 سنة، تقلد خلالها العديد من المناصب، قضى منها 31 عاما في خدمة وطنه بالعمل في 9 بعثات دبلوماسية للمملكة العربية السعودية في الخارج ، و مثل بلاده وشارك مع و فود المملكة في عدد من المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية؛ وقطعا وجدت أن هذه الخبرات والتجارب العملية والحياتية؛ و مخالطة المؤلف للعديد من الشعوب، ومعايشته للكثير من الثقافات، انعكس على هذا الإصدار، و أثرى محتواه، ومنح مادته قيمة معرفية رائعة، لاسيما و أن الإصدار صيغ بأسلوب سلس، رصين العبارة، شيق الأسلوب، وهذا من أهم متطلبات الكتب الناجحة، فالقارىء دائما يحتاج مادة نافعة، وأسلوب سردي مشوق . . يبدأ المؤلف الكتاب من رحلته الأولى، حيث الولادة و النشأة في مسقط رأسه مدينة العلا ك، مستعرضا بعض ذكريات طفولته في العلا، وما أحاط بهذه الفترة من تأثيرات إجتماعية وثقافية آنذاك، وينتقل بنا المؤلف إلى محطة أخرى من حياته و هي مراحل تعليمه في العلا، ومن ثم انتقاله إلى مدينة جدة لمواصلة دراسته فيها، حيث بدأت تتشكل فيها معالم مستقبله الدراسي، و بعد ذلك مستقبله الوظيفي، كما تطرق الكاتب إلى هواياته واهتماماته، والتي شكلت بالطبع جزءا من شخصيته، و في عمق الإصدار يجوب بنا المؤلف، إلى تسعة دول في مختلف قارات العالم، تنقل بينها للعمل في البعثات الدبلوماسية للمملكة في هذه الدول، إبتداء من السنغال ومن ثم الإنتقال إلى بعثات المملكة الدبلوماسية في : سويسرا، الهند، النمساء، الجزائر، بلجيكا، اسبانيا، السودان، و أخيرا ترأسه لسفارة المملكة لدى الأرجنتين، متوقفا في كل مرحلة من هذه المراحل، لسرد العديد من التفاصيل و الأحداث والمواقف التي عايشها، وراصد لإنطباعاته الشخصية عن الشعوب المختلفة التي تنقل بينها، و راصد لمشاهد العديد من الحضارات التي عرفها عن قرب، وما بين صفحة و أخرى، ضمن المؤلف إصداره بالعديد من المعلومات العامة، والمختصة، و أثرى مادته بالعديد من الفوائد، وعطر صفحاته بجميل اللطائف، و العديد من المواقف والعبر ، ثم وضع ملحقا للصور مكون من 62 صفحة، و ثق من خلاله العديد من مشاركاته الدبلوماسية، ولقاءاته بالعديد من القادة وكبار السياسين والشخصيات الثقافية والمجتمعية البارزة في العديد من بلدان العالم، تاركا للمكتبة الثقافية إصدارا مميزا بحسن وطني رفيع، وبصمة دبلوماسية تنبض عرفانا وإمتنانا للوطن الغالي، ولولاة أمر هذه البلاد أعزهم الله و أيدهم بنصره، و للقارىء الكريم مادة رائعة يستطيع أن يستقي منها العديد من الفوائد لعصارة تجربة دبلوماسية حافلة بالعطاء و معايشه للعديد من الشعوب و مشاهدات واقعية لمختلف الحضارات .
يقع كتاب من العلا إلى نهاية العالم، لمؤلفه سعادة الأستاذ سليمان علي البدير، الوزير المفوض السابق بوزارة الخارجية، في 262 صفحة، و هو من القطع المتوسط، و يأتي ضمن تصنيف التراجم الذاتية والسير، و لكنه يمتد في فوائده إلى أبعد من ذلك ؛ لأنه يتضمن عصارة رحلة دبلوماسي محنك سبر أغوار العمل الدبلوماسي لأكثر من 38 سنة، تقلد خلالها العديد من المناصب، قضى منها 31 عاما في خدمة وطنه بالعمل في 9 بعثات دبلوماسية للمملكة العربية السعودية في الخارج ، و مثل بلاده وشارك مع و فود المملكة في عدد من المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية؛ وقطعا وجدت أن هذه الخبرات والتجارب العملية والحياتية؛ و مخالطة المؤلف للعديد من الشعوب، ومعايشته للكثير من الثقافات، انعكس على هذا الإصدار، و أثرى محتواه، ومنح مادته قيمة معرفية رائعة، لاسيما و أن الإصدار صيغ بأسلوب سلس، رصين العبارة، شيق الأسلوب، وهذا من أهم متطلبات الكتب الناجحة، فالقارىء دائما يحتاج مادة نافعة، وأسلوب سردي مشوق . . يبدأ المؤلف الكتاب من رحلته الأولى، حيث الولادة و النشأة في مسقط رأسه مدينة العلا ك، مستعرضا بعض ذكريات طفولته في العلا، وما أحاط بهذه الفترة من تأثيرات إجتماعية وثقافية آنذاك، وينتقل بنا المؤلف إلى محطة أخرى من حياته و هي مراحل تعليمه في العلا، ومن ثم انتقاله إلى مدينة جدة لمواصلة دراسته فيها، حيث بدأت تتشكل فيها معالم مستقبله الدراسي، و بعد ذلك مستقبله الوظيفي، كما تطرق الكاتب إلى هواياته واهتماماته، والتي شكلت بالطبع جزءا من شخصيته، و في عمق الإصدار يجوب بنا المؤلف، إلى تسعة دول في مختلف قارات العالم، تنقل بينها للعمل في البعثات الدبلوماسية للمملكة في هذه الدول، إبتداء من السنغال ومن ثم الإنتقال إلى بعثات المملكة الدبلوماسية في : سويسرا، الهند، النمساء، الجزائر، بلجيكا، اسبانيا، السودان، و أخيرا ترأسه لسفارة المملكة لدى الأرجنتين، متوقفا في كل مرحلة من هذه المراحل، لسرد العديد من التفاصيل و الأحداث والمواقف التي عايشها، وراصد لإنطباعاته الشخصية عن الشعوب المختلفة التي تنقل بينها، و راصد لمشاهد العديد من الحضارات التي عرفها عن قرب، وما بين صفحة و أخرى، ضمن المؤلف إصداره بالعديد من المعلومات العامة، والمختصة، و أثرى مادته بالعديد من الفوائد، وعطر صفحاته بجميل اللطائف، و العديد من المواقف والعبر ، ثم وضع ملحقا للصور مكون من 62 صفحة، و ثق من خلاله العديد من مشاركاته الدبلوماسية، ولقاءاته بالعديد من القادة وكبار السياسين والشخصيات الثقافية والمجتمعية البارزة في العديد من بلدان العالم، تاركا للمكتبة الثقافية إصدارا مميزا بحسن وطني رفيع، وبصمة دبلوماسية تنبض عرفانا وإمتنانا للوطن الغالي، ولولاة أمر هذه البلاد أعزهم الله و أيدهم بنصره، و للقارىء الكريم مادة رائعة يستطيع أن يستقي منها العديد من الفوائد لعصارة تجربة دبلوماسية حافلة بالعطاء و معايشه للعديد من الشعوب و مشاهدات واقعية لمختلف الحضارات .
