المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

"نحن نقاتل من أجل أمة متعلمة":

روى الأستاذ من منطقة زاكارباتيا فيدير شاندور كيف يلقي المحاضرات من الخنادق
بواسطة : 14-05-2022 05:58 مساءً 7.2K
المصدر -  
روى الأستاذ في جامعة أوجهورود الوطنية بلقب"أب سياحة زاكارباتيا" فيدور شاندور كيف يلقي المحاضرات على الطلاب من الخنادق في جبهة مدينة إيزيوم. جاء ذلك في المركز الإعلامي لجامعة أوجهورود الوطنية وفقاً لتقارير Ukrinform.

انتشرت صورة شاندور وهو يعطي محاضرة افتراضية من الخنادق بشكل واسع على فيسبوك، كان قد التقطها رفيقه وشقيقه في السلاح فيكتور شاديي.

"أثناء الاستراحة بين المناوبات العسكرية يلقي الأستاذ في جامعة أوجهورود الوطنية فيدير شاندور محاضرات افتراضية عن السياحة لطلابه. كما كان هو الحال في وقت السلم، يتحرك شاندور باستمرار وهو دائماً على التواصل مع نشطاء منطقة زاكارباتيا الذين يساعدون جيشنا. أما المحاضرات للطلاب فإنها أمر مقدس لا يمكن إهمالها " كما ورد في رسالة شاديي.

وفقاً لجامعة أوجهورود الوطنية تطوع شاندور للانضمام إلى الجيش في اليوم الأول من الغزو الروسي الواسع النطاق ومنذ ذلك الحين ويخدم في كتيبة الدفاع المحلي. الآن تقوم وحدة شاندور بمهمة قتالية في جبهة مدينة إيزيوم.

"لقد كنت في الجيش لمدة 70 يوماً. ذهبت إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري فوراً بعد صفوف اليوم في 24 فبراير. لكنني لم أتخلى عن الصفوف مع الطلاب. كل يوم اثنين وثلاثاء لديّ الصفوف في الساعة الثامنة وأنا لم أفوت أياً منها. أفضل دائماً دروس الصباح: تعطي درساً وبعده عندك وقت لشؤون أخرى"، قال شاندور.

وبحسب الأستاذ اتفق مع قيادته وزملائه على كيفية الجمع بين الخدمة العسكرية والصفوف.

"كل الرجال يعرفون أنني أعطي المحاضرات. لهذا السبب يتم تعديل جدول مناوباتي العسكرية في أيام التدريس وفقاً لذلك. تستغرق المناوبة القتالية 24 ساعة ويجب أن تكون في وضعك كل فترة من أربع ساعات.يعني أن تناوب 4 ساعات ثم تستريح 4 ساعات. أناوب في الليل وبعد المناوبة مباشرة أقضي الصفوف في الصباح. بالإضافة إلى ذلك في أيام أخرى أقوم بترتيب المكان وحفر الخنادق وما إلى ذلك".

وإجابةً على السؤال إذا ينقطع الصف أثناء القصف قال الأستاذ: "إذا أُطلقت النار في مكان ما في الخلفية فلن يؤثر ذلك على الصف بشكل كبير. الصوت مثل الجرار يمشي. أنا دائماً ألقي المحاضرات بالقرب من المخبأ. كان هناك قصف للتو وكنا نناقش الأخطاء في الامتحانات. ذهبت إلى المخبأ وواصلت إلقاء محاضرة".

في نهاية الحديث قال الأستاذ: "نحن نقاتل من أجل أمة متعلمة. إذا لم أقم بإلقاء محاضرات فسيكون ذلك خطيئة. لماذا ذهبت إلى الحرب إذا؟ "

لذلك تشجع جامعة أوجهورود الوطنية الطلاب على التحضير للصفوف بحماس خاص لأن المدافعين الآن يدفعون ثمناً باهظاً مقابل ذلك.

وفي هذا الصدد شدد وزير الثقافة والسياسة الإعلامية أولكسندر تكاتشينكو على أنه لو كان لدى روسيا مدرسون مثل الأستاذ من مدينة أوجهورود فيدير شاندورالذي يقاتل في شرق أوكرانيا ويعطي الدروس من الخنادق لعاش المواطنين الروس في بلد ديمقراطي. كتب تكاتشينكو عن هذا في قناته في Telegram.

"إن التعليم عن بعد في أوكرانيا ينتقل إلى مستوى جديد. الأستاذ من مدينة أوجهورود فيدور شاندور يعطي الصفوف من الخنادق في شرق أوكرانيا. ما رأيك في ذلك، إلون موسك؟" — قال رئيس وزير الثقافة والسياسة الإعلامية.

وأضاف تكاتشينكو: "لو كان لدى الروس مثل هؤلاء المعلمين ذات مرة لأمكنهم العيش في دولة ديمقراطية مزدهرة وما كان يقود ديكتاتور دولة نووية أبداً".

وأعرب الوزير عن قناعته بأن أوكرانيا ستنتصر بالتأكيد "لأن أناسنا حقيقيون".