المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 8 مايو 2024
الوصية الضائعة
بواسطة : 03-06-2016 08:35 مساءً 30.4K
المصدر -  الحمد الله الذي جعل ا لشمس ضياء والقمر نورا، الحمد لله الذي خلق السمع والبصر والفؤاد وقال كل أولئك كان عنه مسؤولا والصلاة والسلام على من أرسلة الله شاهدا ومبشرا ونذيرا ؛وعلى اله وأصحابه واتباعه الذين اتبعوه يبتغون بذلك جنة وحبورا
أما بعـــد :
فان الله قد امتدح رسوله صلى الله عليه وسلم (فقال تعالى)(وانك لعلى خلق عظيم)
وقال علية افضل الصلاة والتسليم (إنما بعثت لا تمم مكارم الأخلاق) وقال علية الصلة والسلام0(أن الله يحب معالي الأمور وإشرافها ويكرة سفسفافها )
قال المنادي "أن الله يحب معالي الآمور واشرافها "وهي الأخلاق الشرعية والخصال الدينية؛ لا الأمور الدنيوية :فان العلو فيها نزول ويبغض حقير ها ورديئها ،فمن اتصف من عبيده بالأحلاق الزكية أحبة ،ومن تحلى بالاوصاف الرديئة كرهة وشرف النفس صونها عن الرذائل والدنايا والمطامع القاطعة لأعناق الرجال ،،، فيربا بنفسة أن يلقيها في ذلك .
ومن مكارم الأخلاق كظم الغيظ ،والصحابة رضوان الله عليهم كانوا دائما يطلبون من المصطفى علية افضل الصلا ة والسلام النصيحة وان يدلهم على مايدخلهم الجنه ويخرجهم من النار فكان يجيب كل فردا منهم بما يتناسب مع حالة وما هو أولى بة ، بل لقد كانت وصاياه صلىالله علية وسلم جامعة لكل خصال الخير ،ومن وصاياه قوله (لاتغضب) .
وكيف لا يوصي بذلك وهو القائل (ألا أن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينية ,وانتفاخ اوداجة ,فإذا وجد أحدكم شيا من ذلك فليلصق با الارض ,إلا أن خير الرجال من كان بطئ الغضب ,سريع الفىوشرار الرجال من كان سريع الغضب ،بطئ الفيء)
نعم الغضب جمرة من النار ،والإنسان ينزع فيه عند الغضب عرق آبى الشيطان اللعين ,ومن هنا تسلط الشيطان علينا وركبنا وقت الغضب ,حتى صار الناس في غضبهم حمقى متهورين.وسفهاء طائشين ,فكرة الناس الغضب لذالك ,واصطلحوا عاى ذمة مطلقا .
فهل هاذا صحيح أن الغضب مذموما على الإطلاق أم انه مذموم في حاله دون حاله ,وماهي مظاهر الغضب وكيف يعالج.
كل هاذا سوف نقرئه من خلال دراستنا لوصية المصطفى صلى الله علية وسلم(لا تـــــــغضب)
عن أبي هريرة رضى الله عنة أن رجلا قال :يا رسول الله أوصني قال :"لا تغضب"فردد مرارا ،وقال "لاتغضب" اخرجة البخاري . *تخريج الحديث:الحديث صحيح وإسناد حسن . وقد اخرجة البخاري في كتاب الأدب باب الحذر من الغضب وشرحة ابن حجر في فتح الباري . والحديث وصية نبوية أوصى بة رسول الله علية الصلاة والسلام جمع من الصحابة فقد جاء في رواية عن جارية بن قدامة أن رجلا قال لرسول الله قل لي قولا أقلل لعلى اعقلة .وفي رواية انة قال :علمني ماادخل بة الجنة ولا تكثر علي،وفي رواية اخبرني بعمل يدخلني الجنة ،ولا تكثرعلىلعلي اعقل. وفي رواية " مايباعدني من غضب الله
وقد خرج هذا الحديث جمع كبير من الأئمة في كتب السنة مما يدل على شهرتةوصحتة فقد اخرجة احمد ،وابن حبان ،وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد والطبراني في الكبير ،والترميذي والطبراني الأوسط
قولة ( أن رجلاً ) قيل انه جارية بن قدامه وقيل سفيان بن عبد الله الثقفي وقيل انه أبو الدرداء وقيل غيرهم .
ومن روايات الحديث يتضح لنا أن هذه الوصية قد طلبها جمع من الصحابة في مجالس مختلفة ولا مانع أن يدخل هؤلاء فيها
قال لا تغضب
*مــــاهو الـــغضب
هو نزعة من نز عات الشيطان وهو مفتاح كل شــــــر
وهو النفس إلى خارج الجسد لارادة الانتقام
وقيل هو غليان دم القلب طلبا لدفع المؤذي عنة خشية وقوعة او طلبا للانتقام ممن حصل لة الأذى بعد وقوعة
س/ لماذا كانت وصية الرسول علية السلام لهذا الرجل بقولة لا (تغضب) ؟
يقول ابن حجر في فتح الباري وقال غيرة (أي غير بن الطال ) لعل السا ئل كا ن غضوبا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر كل احد بماهو اولى به ، وربما الى أن يؤذي المغضوب عليه فينقص ذلك من الدين .
وقال البيضاوي:لعله رأى أن جميع المفاسد التي تعرض للإنسان إنما هي من شهوته ومن غضبه ،وكانت شهوة السائل مكسور فلما سال عما يحترز به عن القبائح نهاه عن الغضب الذي هو اعظم ضررا من غيره ،وانه إذا ملك نفسه عند حصوله كان قد قهر اقوى أعدائه وقيل يحتمل أن يكون من باب النتيجه بالأعلى
على الأدنى ،لان اعدى عدو للشخص شيطانة ونفسه ،والغضب انما ينشا عنهما
فمن جاهدهما يغلبهما مع ما في ذلك من شدة المعالجة كان يقهر نفسه عن الشهوة أيضا اقوى
س/ مما ينشا الغضب
ج / ينشا عن الكبر لكونه يقع عند مخالفة امر يريدةفيحمله الكبر على الغضب
كيف ينهى فى هذا الحديث رسول الله عن الغضب وهو امر خلق مع ابن ادم
رسول الله لم ينهى عن الغضب نفسه وانما نهى عن الأسباب الجالبه للغضب
فان المغضب منه ماهو محمود ومنه ماهو مذموم وسياتي
**س /ماهي الأسباب الجالبة للغضب ؟
الأسباب الجالبة للغضب هي
1. العجب وقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلا ث مهلكات :شح مطاع . وهو متبع .واعجاب المرء بنفسه
2. المزاح فلن الأخ قد يمازح احد إخوانه فيدخل الشيطان بينهم فتقع المقاطعه .
3. المماررة .
4. المضادة .
5. الغدر .
6. شدة الحرص عاى فضول المال والجاة .
7. تحريش الشيطان فهو ينزع في بعض المواقف لانه يريد أن يوقع ابن ادم في المهلكات .
8. الاستفزاز منبعض السفهاء والذي لا يقابل با لحلم .
9. انتشار الفساد وتشجيعه وحمايته .
10. ارتفاع صوت الباطل وانخفاض صوت الحق
11. تخاذل القادرين على نصرة الد ين وقول كلمة الحق .
12.عدم الثقة بين أفراد المجتمع .
وهذه الأخلاق رديئهومذمومه شرعا فينبغي أن يقابل كل واحد منها بما يضاده فيجتهدفي حسم مواد الغضب وقطع أسبابه . 1/المحمود ومنة : */ الغضب لله سبحانه وتعالى ولقد امتدح الله المؤمنين لغضبهم على الكفار وحميتهم الدينية لما له من اثر في إعلاء كلمة الله قال تعالى ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) */ الغضب إذا انتهكت محارم الله وحرمة الدين والغيرة على حدود الله . وخاصة عند انتهاك الأعراض فان من فقد قوة الغضب يصبح جبانا ضعيفا وذليلا حقيرا لايانف من العار ولايهمة ،فيكون تيسا في صورة إنسان . ولقد عجب الصحابة رضوان الله عليهم من غضب سعد فقال رسول الله أتعجبون انة لغيور وأنا أغير منة والله أغير مني ،أو كما قال . أن من لايغضب لعرضة يضيع نسبة وتضيع عفت نسائه وفي هذا الضعف والخور والعجز والجبن الذي استعاذ منة رسول الله . وكيف يذم رجلا يغضب لدينة ،إذا رأى المنكرات وقد أمر بمحاربتها ولايشتد في ردها. */الغضب على من تعدى على البلاد الإسلامية أو على مسلم أو مدح غير الدين الإسلامي أو شئ من شرائع تلك الأديان أو كذب على الله أو على رسوله أو احل شئ من المحرمات أو استهان بكتاب الله أو سنة رسوله أو كتب العلم المفيدة أو مدح أهل الضلال البدع أو نشر دين غير دين الإسلام أو دعا إلية أو مدح الكفار أو مدح الملاهي والمنكرات التي حطمت الأخلاق وقضت عليها أو كادت تقضي عليها أو أتلفت الأموال وقتلت الأوقات واورثت الخلق افانين العداوات واحدثت التفرق في البيوت والقلوب . */الغضب عند عدم تنفيذ الأنظمة التي امرنا بتنفيذها والتي لاتخاف شرع الله بل امرنا بها وصدر التأكيد عليها مثل الالتزام بالحجاب الشرعي والزي الإسلامي وعدم استعمال العطورات خاصة مع وجود الرجال أمام المركز ثم لاينكر مثل ذلك ولايجد أذن تصغي إذا ماتحدث فيه . 2/ المـــــذمـــــوم ومـــنــة : هو الذي يعمى صاحبة من الحق ويفقده بصر البصيرة والفكر فتاخذة العزة بالإثم ويعرض عن النصح إذا نصح ،وربما زاد هيجانا واذاروجع في قول ازداد سخطا ولجاجا. وربما يحصل منة مالا تحمد عقباه فهذا غضب مذموم قبيح مرذول ينتصر فيه إبليس على هذا الذي لايملك نفسة عند الغضب . وما غضب الإنسان إلا حماقة إذا كان فيما ليس لله يغضب
1. " مظـــــــاهر الغــــضــــب " للغضب مظاهر داخلية ومظاهر خارجية : 1/ المظاهر الداخلية : -تولد الحقد والحسد في القلب وإضمار السوء على اختلاف انواعة بل هو أولى شئ يقبح من الغاضب باطنة وماتغير ظاهرة الأثمرة لباطنة . تشوش الفكر وشغلة القلب عن استيفاء مايجب من النظر في الأ مور وعدم تمييز الحق من الباطل والصواب من الخطا . ولهذا نهى رسول الله صلى الله علية وسلم عن القضاء في حالة الغضب فقال (لايحكم أحد بين اثنين وهو غضبان ) متفق علية . 2/ المظاهر الخارجية : 1-احمرار الوجه والعينان من الدم لان البشرة تحكي ماوراءها هذا اذا كان الغضب على من هو دونه ،أما اذا كان الغضب على من هو أ على منة فانة يصفر ، وإذا كان الغضب على من هو مساويا له فانة يحمر ويصفر . 2-عدم ضبط النفس ، والأنفعال والتأثر . 3-صدور أفعال غير مدروسة العواقب وقد يندم عليها بعد فوات الأوان . 4-انطلاق اللسان بالسب والشتم واللعان الفاحش من الكلام . 5-قد يتطور الأمر فيضرب ويكسر ويمزق وقد يقتل والذي يسمع الأخبار يعرف هذا فكم قاتل قتل لأنة قتل أخا مسلما بعد مشادة كلامية . 6-التقاطع بين الأقارب والأصدقاء والأخوان . 7_النظر إلى الحياة نظرة سوداء مظلمة . 8-الحرمان من الراحة والهناء ويجعل نضرته للحياة نظرة مظلمة . 9-ربما يحمل الغضب صاحبة على ان يقتل نفسة وهذا نتيجة لليأس الذي يصاحبة الغضب . 10-ظهوره بابشع صورة حتى لو انة رأى نفسة في المرأة لخاف من منظرة . 11-السخط وتبرم من قضاء الله ومعاتبة ربة . 12-اتخاذ الناس أعداء . 13-ربما يحصل الأرتداد عن الدين كما حصل لجبلة بن الايهم . " " ما هو العــــــلاج" الــــــوقـــــــاية: لقد جاءت السنة النبوية لتبين لنا العلاج من هذا الداء الذي يكاد يحطم حياتنا مابين الحين والحين ،بل لقد تحطمت حياة الكثيرين فكم من أنفس أزهقت وزوجات طلقت وأطفال يتموا وأموالا أتلفت . كل ذلك نتيجة ماذا ؟كل ذلك من أجل ماذا ؟ انة نتيجة الغضب والاستعجال وعدم ضبط النفس . *ومن الوسائل التي يعالج بها مايلي : 1/العـــــــلـــــــم : العلم حصن حصين قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون). فالعلم شرف ومناعة وحصانة من الغضب ومانع بإذن الله .وليس المقصود العلم بمعناة الواسع ،وانما العلم بعاقبة الأمور والتسرع في القرارات ونتائج عدم كظم الغيظ ونتيجة كظم الغيظ ويتذكر قدرة الله علية اذا كان قادرا على إنقاذ غضبة ويقول :قدرة الله علي أعظم من قدرتي على هذا الأنسان ويتذكر أنة بحاجة إلى عفو ربة مثل حاجة هذا الذي غضب علية للعفو عنة .وخاصة اذا كان الغاضب قادرا على إنقاذ غضبة وحسب من يكظم غيظه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال :"من كظم غيظا وهو قادرا على آن ينفذه دعاة الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيرة من الحور العين ماشاء ".رواة أبو داوود والترمذي وبن ماجة وحسنة . وقال (مامن جرعة اعظم عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ). وليعلم ان من كظم غيظة دخل في هذه الأية الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ). فالعلم حصانة بإذن الله من الوقوع في الغضب واشارة. 2/تحري الحكمة :قال تعالى "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "ومن الحكمة وضع الأقوال والأفعال في موضعها وعدم تحميل الأمور اكثر مما يحتمل .ومن الحكمة فعل ماينبغي في الوقت الذي ينبغي .ومن تحري الحكمة هديا إليها .ومن تحري الحكمة في أفعاله وتصرفاتة وفق إليها. 3/رجاحة العقل :مما يمنع التصرفات المشهورة رجاحة العقل ورزانته ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس الشديد بالصرعة ،وانما الشديد الذي يملك نفسة عند الغضب ). 4/ضبط اللسان قال رسول الله (أمسك عليك لسانك )
أن حفظ اللسان عن الكلام الذي لاخير فيه يمنع من التصرفات التي لاتحمد عقباها
5/التجرد من حظوظ النفس 6/التربية الايمانيه الجادة وحسن الخلق
7/معرفة ماالات الأمور وعواقبها(قال تعالى .ول تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوكم بغير علم )
فإذا كان سب الأصنام سيؤدي إلى سب الله فلا تسبوا الأصنام نعم أن معرفة ماالات الأمور أمر عظيم جدا ومعرفة النتائج أمر مهم . 8/الحلم وتربية النفس على ذلك: فان العلم بالتعلم والحلم بالتحلم .ولنا في يوسف مع علية الصلاة والسلام أسوة حسنة حيث كان حليما مع أخوته ولقد كان يقدر على انفاذ غيظه فيهم حيث أصبح وزير ماليه مصر وكلمته فيها لاترد .
9/ا يعلم علم اليقين انة قد يكون ذوالبصر والفؤاد لك الرجل الذي ينادي :فيقال : ليقم من
وقع اجره على الله ،فلا يقوم الامن عفا .
10/الصبر والتقوى (قال تعالى :وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور ولولم يكن في الصبر ميزة غير الحفظ من كيد الأعداء لكفا. الصبر مثل اسمه مر مذاقه لـــــكن عواقبه أحلى من العسل
كيف يــــــــذهب الغضب
يقول شيخ محمد المنجد في رسالته الموسومه بشكاوي وحلول :
الغضب نزعه من نزعات الشيطان ,يقع بسببه من السيئات والمصائب
مال يعلمه ا لا الله ،ولذلك جاء في الشريعه ذكر واسع لهذا الخلق الذميم ،وورد في السنة النبو يه علاجات للتخلص من هذا الداء وللحد من إثارة ،فمن ذلك:
1-الأستعاذة بالله من الشيطان :
عن سليمان بن حرد قال :كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان،فأحدهماأحمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أني لأعلم كلمه لو قالها ذهب عنه مايجد ،لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه مايجد . رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام (إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله، سكن غضبه ،صحيح الجامع الصغير
2_السكوت
قال الرســول صلى الله علية وسلم (إذا غضب أحدكم فليسكت )
ذلك أن الغضبان يخرج عن طورة وشعورة غالبا فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله اولعن او طلاق يهدم بيته وييتم اطفالة او سب وشتم
يجلب له عداوة الآخرين
3-السكون
قال الرسول صلى الله علية وسلم (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ؛فان ذهب عنه الغضب ةالا فليضطجع).
ومن فوائد هذا التوجيه النبوي منع الغاضب من التصرفات الهوجاء لأنه قد يضرب أو يؤذي بل قد يقتل وربما أتلف مالا ونحوه.
4-حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ..( لاتغضب)
5-لاتغضب ولك الجنة :
أن تذكر ماأعد الله للمتقين الذين يتجنبون أسباب الغضب ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده لهو من أعظم مايعين على إطفاء نار الغضب.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من كظم غيظا،ولو شاء أن يمضيه أمضاه،ملأ الله قلبه رضايوم القيامه).
6-لاتغضب ولك الستر في الدنيا والآخرة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كف غضبه ستر الله عورته).
قال المناوي :من منع نفسه عند هيجان الغضب عن أذى معصوم،فعاجل ثوابه أن يستر عورته في الدنيا،ومن سترة فيها لايهتكه في الأخرة ولايعذبه بنارها،لأن من وراء الستر الرضا،والنار انما تلظت لغضبه،فاذا كف العبد غضبه ستر الله عورته.
7- معرفة الرتبه العاليه والمميزة المتقدمة لمن ملك نفسه قال الرسول صلى الله
علية وسلم ( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
8- النأسي بهدية صلى الله علية وسلم في لبغضب
وهذة السمه من ا خلاقة وهو أسوتنا وقدوتنا 000 ومن التأسي به أن نجعل غضبنا لله 0 وإذا انتهكت محارم الله 00 وقد غضب لما كلمه أسامه في شان المخزومية التي سرقت ،وقال أتشفع في حد من حدود الله ؟وغضب لما سئل عن أشياء كرهها ،وغير ذلك فكان غضبه لله وفي الله 0
9- معرفة أن رد الغضب من علامات المتقين الذين أثني عليهم المصطفى
صلى الله علية وسلم واعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض
ومن صفاتهم انهم (ينفقون في السراء والضراء ؛والكاضمين الغيض والعافين عن النا س والله يحب المحسنين )
وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم وجميل صفاتهم وافعالهم ،ما تشرئب الأعناق وتتطلع النفوس للخوف بهم ،ومن أخلاقهم انهم :إذا ما غضبوا هم يغفرون 0
10-التذكير عند التذكير
الغضب أمر من طبيعة النفس 000 وقد يكون من العسير على المرء أن لا يغضب ،لكن الصديق إذا غضبوا فذكروا بالله ووقفوا عند حدوده
11- معرفة مساوئ الغضب
12-تأمل الغاضب نفسة لحظة الغضب
13- الــــدعاء
اعظم سلاح للمؤمن في جميع الأحوال والمواقف
وهو سلاح ماضي بإذن الله لإيراد من رفع يدية الى ربة يطلبة أن يخلصه من الشرور والألفات والأخلاق الرديئة ،ويتعوذ بالله أن يتردى في هادية الكفر او الضلم بسبب الغضب 00 لذالك كان الرسول صلى الله عليه وسلم بسأل الله
كلمة الإخلاص في الرضاء والغضب ..
و قــفه وخـاتمه
رساله موجهه إلى أختي المؤمنة

اختـــاة أن عدم ضبط النفس موقف ضعف لاموقف قوة,
اختـــاة أن الخسر في كل الأحوال أنت إذا لم تملك نفسك عند الغضب فأن كنت بنت@ فان عدم ضبطك أعصابك يؤدي بك ربما غضب والديك عليك،وعدم محبة إخوانك لك ،
وان كنت أما@ :فانك قد تدعين على اولدك فتوافق ساعة اجا به فيصيب أولادك ما لاترضينه ومالا تحبينه عندما يذهب عنك الغضب ثم لا يتحمل ذلك غير أنت

وان كنت زوجة @ فالله أوصيك بزوجك فأنة جنتك ونارك وبه عنقك من الحرام وطما نينة نفسك.وإحساسك بالراحة والامان ومنه ترزقين باالاولاد قرة العين وغاية كل أنثى
وان كنت طالبه@ فانك لن تنالي العلم الابضبط النفس فان المعلم يقسو أحيانا ليؤدب .وهو والله بك شفيق وعلى مصلحتك حريص ..
أسال الله لي*ولكم *الهدايه في الدنيا والآخرة