أستقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ، محافظ جدة ، اليوم مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة ، الدكتور محمد بن عبدالله باجودة ، وعددا من الفنيين , وذلك عقب الانتهاء من عملية ترميم وإصلاح ستارة باب الكعبة المشرفة القائمة بالصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة . وأعرب سموه خلال الاستقبال عن مدى تعزيز المنظومة الإنتاجية التي تحظى بها صناعة كسوة الكعبة الشريفة ، والتي تدار بكوادر سعودية مدربة تولت حياكتها وفنون تطريزها حتى أضحت اليوم الصناعة الفريدة في عالم المنسوجات والمتفرد بها مصنع كسوة الكعبة المشرفة بشرف العمل والمهنة ، مشيراً سموه إلى أنهُ في ظل الدعم غير المحدود من قيادة المملكة العربية السعودية نحو القفزات التي يشهدها هذا المعلم الحضاري العالمي ، امتزجت الصناعة مؤخرا بعبق الماضي تطريزاً يدوياً , وبفن من فنون المهارة ، مع الأخذ بحضارة المستقبل في تطور النظم الإلكترونية لإدخال أسلوب المكائن الحديثة التي تولت مهام النُقلة الحضارية لهذه الصرح الشامخ . وقال سموه " إن صناعة كسوة البيت المعظم حلة ٌ مباركة تفاخر بها المملكة وتتفرد في جمال زخرفتها الآيات القرآنية المذهبة منها والفضية ، وأن كسوة الكعبة حُظِيت منذُ عصور في الاهتمام البالغ ، ولاتزال تحظى باهتمام أكثر من ما مضى خاصة بالدعم الذي سُخر لها من حيث الإمكانيات البشرية وجودة الصناعة التي عنوانها حرير من أجود الأنواع العالمية إلى جانب التذهيب والفضة . من جانبه أشار مدير عام إدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة بأن هذا اللقاء كان بمثابة الملتقى الذي يشرح الاهتمام بكافة أنواعه حول الصناعة وتحولها نحو العالمية التي أضحت اليوم حديث الزوار الذين يقصدون المصنع والتعرف على كيفية مراحل التصنيع . وأفاد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعتزم خلال الأيام المقبلة على عزمها نحو التحول العصري الذي تقتضيه الحاجة اليه في الوقت الراهن . وفي نهاية الاستقبال قدم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، وإلى معالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ، ومدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة ، ومنسوبي المصنع على ما يبذلونه من جهد في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما ليئدوا عباداتهم بكل يسر وسهوله وفق توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله - .
