تستضيف العاصمة الأندونيسية جاكرتا خلال الفترة من 17 ــ 21 ابريل الجاري, فعاليات الدورة السابعة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتبناها سنوياً مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية،ويتنافس على جوائزها 140 مشاركاً من 25 دولة يمثلون دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام المؤسسة، أن هذه المسابقة تعد إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة, لافتاً إلى أن المسابقة تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك ودل آسيا الوسطى والشرقية على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانية، وكذلك حفظ السنة النبوية ، إضافة إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن الكريم والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما . وأوضح سموه أن المسابقة تسهم في تعزيز روابط الأخوة بين المسلمين في تلك الدول وترسخ قيم الإسلام الصحيح في قلوب وعقول الناشئة وتعرفهم بوسطية الإسلام الداعي إلى السلام والتعايش والتكافل, مشيراً إلى أن سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة ـ رحمه الله ـ, كان حريصاً على استمرارية هذه المسابقة وتوسيع دائرة المشاركين بها، خاصة بعد ما حققته من تفاعل مميز منذ انطلاقتها . وقال :"إن المسابقة صدقة جارية وضع لبنتها ورعاها الفيد الغالي الرئيس الأعلى للمؤسسة ", مشيراً إلى أن استمرارية المسابقة للعام السابع على التوالي وما تشهده من اتساع وتنامي أمر يجسد أهميتها كبرنامج مبتكر لربط المسلمين في هذه الدول بكتاب الله الكريم وتشجيعهم على حفظ آياته وتدبر معانية وكذلك النهل من السنة النبوية المطهرة كمنهج حياة ومصدر تشريع. وأعرب سموه, عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس الاندونيسي ولحكومته ولكل الجهات التي تسهم في تنظيم ونجاح المسابقة, مشيداً بدور وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة, ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح لها . وأكد سمو الأمير فيصل بن سلطان،أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تواصل بتوفيق من الله رسالتها كصرح خيري رائد يتبنى منظومة من البرامج التنموية والإنسانية والثقافية والعلمية والتعليمية, إلى جانب الإسهام في تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين في العالم وتعزيز التواصل الحضاري والحوار بين الأديان والثقافات . من جانبه توجه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا نائب رئيس اللجنة العليا للمسابقة مصطفى بن إبراهيم المبارك, بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - خيراً عن هذه المسابقة, وأن يجعل ثوابها في ميزان حسناته وأن يديم على المملكة العربية السعودية الأمن والاستقرار وأن يحفظ ولاة أمرنا الذين رعوا كتاب الله وتسمكوا بسنة نبيه . وأكد أن نجاح هذه المسابقة يعد نجاحاً لجميع منسوبي سفارة المملكة في جاكرتا ولكل من ينتمي لأرض الحرمين الشريفين, داعياً المتنافسين إلى أن يسخروا ما حفظوه من كتاب الله وأحاديث نبيه في خدمة أمتهم والمسلمين جميعاً . ونوه المبارك إلى أن الدورة السابعة تعد امتداداً لما تحقق من تميز لهذا البرنامج الذي يجسد صورة رائعة من سجل المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله الكريم, مؤكداً أن تناغم أداء العديد من الجهات سواء في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أو الحكومة الإندونيسية أو سفارة المملكة بجاكرتا أو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كان وراء تحقيق هذا التميز وتواصله . وتحظى هذه المسابقة المتفردة, باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة حيث تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقة المسابقة قبل سبع سنوات . وتبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية, هذه المسابقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وتحت إشراف لجنة تحكيم خاصة من قبل الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف ووفرت لها المؤسسة مختلف مقومات الاستمرار والنجاح كونها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم. وتضم المسابقة خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه والخامس لحفظ السنة النبوية وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة تتراوح قيمتها بين 15 ألف ريال وخمسة آلاف ريال وتمكينه من أداء مناسك الحج. ويمنح المتسابق ومرافق له تذكرة سفر ذهاباً وإيابا من عاصمة الدولة التي يمثلها كما يتم توفير وسائل الانتقال الداخلية والسكن والإعاشة لمدة خمسة أيام فيما يتولى أعضاء من لجنة التحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم بمكة المكرمة مهمة تحكيم هذه المسابقة. // انتهى //
المصدر - غرب:متابعات