المصدر - استعرض مسلسل (العاصوف 3) التلوث الفكري الذي قامت به ما يُعرف بجماعة الصحوة، أثناء حرب الخليج الثانية، وذلك للمطالبة بتغيير الأنظمة التشريعية في البلاد، عبر مذكرة مطولة أُطلق عليها (النصيحة)، وتسجيلها في كاسيت صوتي أُطلق عليها (المدفع العملاق)، كان ظاهره تقديمها بسرية لولي الأمر، وباطنها وباطنه إحداث الفتنة بين الشعب ضد الدولة، وتوجيه خطابهم إلى وسائل الإعلام الغريبة، وأيضًا نشره في مختلف مناطق المملكة .
ما بين فترة أحداث الصحوة، واليوم ثلاثة عقود، استطاع المسلسل (العاصوف ٣) إعادة المشهد، بطريقة توضح قيام أجهزة الدولة من القيادة ورجال الدين، وكذلك الأمن، بالتصدي لهذه الأحداث التي تسعى إلى اختطاف البلاد، بتوجيه من جماعة الإخوان المسلمين، التي تواجد بعض أفرادها في السعودية، من خلال استقدامهم في التعليم والمكتبات، وغيرهما .
بدا في المسلسل أربع شخصيات بينهم أستاذ في الجامعة وآخرون من طلبة العلم، اجتمعوا ذات ليلة لصياغة البيان النصحية، يطالبون بإصلاحات داخل الدولة على عدة مستويات، بينها تمكين الدعاة والوعاظ من مفاصل الدولة، وإبعاد المصلحين من قيادة أجهزة الدولة، وتحويلها إلى نموذج سني من النظام الإيراني .
وأثناء صياغة البيان في الحلقة، ظهر في المشهد آلة تسجيل، وقام بتلاوته أحد الأشخاص، وفي الواقع هو شخص غير معروف حتى الآن، بتلاوة البيان في شريط صوتي (كاسيت) مدته ساعة وعشرون دقيقة، وأطلق على الشريط مسمى (المدفع العملاق)، وتم نسخ الآلاف منه، ووُزع في مختلف مناطق المملكة .
يقول الشيخ عائض القرني في عدد من الحوارات حول هذا الموضوع، إن مذكرة النصيحة الذي وقع عليها (آنذاك) كان هدفها سياسيا، لا للنصيحة، بل أصبح الخطباء في الجوامع يتطرقون لها في خطبهم، ومضمونها فرض الوصايا الصحوية حتى يكون هناك ضغط من الشعب ضد الدولة، لكن تفاجأوا بأن الدولة لم ترضخ لذلك، بل قامت بالقبض على كل من شارك في هذا البيان، وآخرين تسللوا خارج الحدود .
وفي حينها، كانت هناك مزاعم كاذبة بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، الرئيس العام لهيئة الإفتاء والبحوث، قد زكاها ورفعها إلى الملك فهد بن عبدالعزيز، الأمر الذي دفع هيئة كبار العلماء إلى إصدار بيان فحواه: (وبعد تأمل مجلس هيئة كبار العلماء ومناقشته، رأى المجلس إصدار هذا البيان، الذي يستنكر فيه ما اشتملت عليه من الباطل و ما هو خلاف الواقع وطريقة إعدادها ونشرها، وقد عمل معدوها على ترويجها لأسباب الفرقة، ووصفوا الدولة بأسوأ الأوصاف، وهذا العمل مخالف لعمل النصيحة الشرعية ...) .
https://twitter.com/i/status/1515781073904541697
ما بين فترة أحداث الصحوة، واليوم ثلاثة عقود، استطاع المسلسل (العاصوف ٣) إعادة المشهد، بطريقة توضح قيام أجهزة الدولة من القيادة ورجال الدين، وكذلك الأمن، بالتصدي لهذه الأحداث التي تسعى إلى اختطاف البلاد، بتوجيه من جماعة الإخوان المسلمين، التي تواجد بعض أفرادها في السعودية، من خلال استقدامهم في التعليم والمكتبات، وغيرهما .
بدا في المسلسل أربع شخصيات بينهم أستاذ في الجامعة وآخرون من طلبة العلم، اجتمعوا ذات ليلة لصياغة البيان النصحية، يطالبون بإصلاحات داخل الدولة على عدة مستويات، بينها تمكين الدعاة والوعاظ من مفاصل الدولة، وإبعاد المصلحين من قيادة أجهزة الدولة، وتحويلها إلى نموذج سني من النظام الإيراني .
وأثناء صياغة البيان في الحلقة، ظهر في المشهد آلة تسجيل، وقام بتلاوته أحد الأشخاص، وفي الواقع هو شخص غير معروف حتى الآن، بتلاوة البيان في شريط صوتي (كاسيت) مدته ساعة وعشرون دقيقة، وأطلق على الشريط مسمى (المدفع العملاق)، وتم نسخ الآلاف منه، ووُزع في مختلف مناطق المملكة .
يقول الشيخ عائض القرني في عدد من الحوارات حول هذا الموضوع، إن مذكرة النصيحة الذي وقع عليها (آنذاك) كان هدفها سياسيا، لا للنصيحة، بل أصبح الخطباء في الجوامع يتطرقون لها في خطبهم، ومضمونها فرض الوصايا الصحوية حتى يكون هناك ضغط من الشعب ضد الدولة، لكن تفاجأوا بأن الدولة لم ترضخ لذلك، بل قامت بالقبض على كل من شارك في هذا البيان، وآخرين تسللوا خارج الحدود .
وفي حينها، كانت هناك مزاعم كاذبة بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، الرئيس العام لهيئة الإفتاء والبحوث، قد زكاها ورفعها إلى الملك فهد بن عبدالعزيز، الأمر الذي دفع هيئة كبار العلماء إلى إصدار بيان فحواه: (وبعد تأمل مجلس هيئة كبار العلماء ومناقشته، رأى المجلس إصدار هذا البيان، الذي يستنكر فيه ما اشتملت عليه من الباطل و ما هو خلاف الواقع وطريقة إعدادها ونشرها، وقد عمل معدوها على ترويجها لأسباب الفرقة، ووصفوا الدولة بأسوأ الأوصاف، وهذا العمل مخالف لعمل النصيحة الشرعية ...) .
https://twitter.com/i/status/1515781073904541697
