المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
"فرامان ميروسا"
وناسي مروى - الجزائر
بواسطة : وناسي مروى - الجزائر 14-04-2022 01:01 صباحاً 8.5K
المصدر -  
إلى كل امرأة حرة عربية كانت أم غيرها تأبى القبوع بساحات الوغى التي سكنتها غربان أصواتها ثكلى ومهزومة ومكسورة زوايا عيونها خنقا ..
إلى كل امرأة ارتدت حجابها وشموخها لأنها تعلم أن السلامة في القوة التي جعلتها تستعلي فوق ما يسمونها مسألة شخصية
إلى كل امرأة وضعت مطالب قلبها وأنوثتها دون كرامتها وأعلنت مقاطعة نحيب قبور العاجزين أولئك الذين ماتوا جبنا وألما دون لمسة سلاح واحدة .
إلى كل امرأة ماتت مسغبة حتى لا تأكل من مزابل الجهالة والشفقة
لكل امرأة غادرت عالمها حتى ترضي فضول العزة داخلها وتسكت صوت الخيانة بدمها
إلى كل امرأة لم تساوم بكلمة أنثى شيئا لا يمكن تعويضه وقرارات لا يمكن تأميمه
هذا فرمان ميروسا ومن عاهدت عليه فقد أصبحت ميروسا ...
الميروسيات نساء خلقن مثلما يخلق الزهريون مميزات ويجعلن من العيوب معجزات يشفين بها حيارى الدروب والليالي الحالكات الكالحات .
الميروسا زمرة لم يكتشفها العلماء بعد ولا تحملها كل النساء ،هي علامة تحملها امرأة لم تحتكم إلى نفسها عند نشوب البلايا بل تحتكم إلى قوة إيمان ذلك القلب ،هي ذلك الضمير المتوقد تأنيبا ونصحا وصراخا إذا ما قررت المبادىء تغيير مسارها .
ميروسا لا يقربها بشر ولا يمسسها جن ولا تحمل فيها المرأة غيرها وهنا على وهن أو تكلفا ....
هي لا ترعاك تكلفا ولا تكثر عليك النحيب والتأسف ...
هي تطوي الأرض طيا إذا ما ناديتها ولا يجرمنها شنآن قوم
ولا تؤاخذ الناس بما تفعله قلوبهم قبل أيديهم ...
هي تسعى حتى يخيل لك من سعيها انها حية
لكن كذب المتخيلون ولو صدقوا
ما كانت الميروسية يوما بعلامة قدسية ولكن انما هي بشر مثلكم
يوحى إليها أن لعنة الله على كل امرأة أتت بضعف ومهانة ..فينظر إليها ويقال : ما كانت ميروسا سبية وما كانت بغية ...
فأنى لك هذا ؟