د. عمرو عمران: العاشر من رمضان كان عبوراً من مشاعر الانكسار إلى مشاعر الانتصار ... د. أبو المعاطي الرمادي: أطالب بمشروع لإنتاج ملاحم أدبية عن نصر العاشر من رمضان
المصدر - نظم المكتب الثقافي المصري بالرياض أمسية ثقافية احتفالاً بذكرى "انتصارات العاشر من رمضان"، تحت رعاية سعادة السفير أحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الأستاذ الدكتور/عمرو عمران الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالسعودية، وحضور سعادة العميد أركان حرب/ محمد ناجي ملحق الدفاع المصري بالمملكة العربية السعودية، وعدد كبير من الدبلوماسيين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية بالمملكة، وشارك في هذه الندوة التي أدارها الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرلي، الأكاديمي المصري الدكتور أبو المعاطي الرمادي أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود، وقد بدأت الأمسية بكلمة للدكتور عمرو عمران أشار فيها إلى أن احتفال المكتب الثقافي المصري بهذه المناسبة هو احتفال بذكرى استعادة الكرامة الوطنية، واستعادة بناء الشخصية المصرية .
وقال الدكتور عمرو عمران: عندما أتحدث عن دور انتصار العاشر من رمضان في بناء الشخصية المصرية، فأنا لا أبالغ وأعني تماماً ما أقول، لأن هذا الانتصار التاريخي العظيم والذي جاء بفضل الله عز وجل، أعاد بالفعل للشخصية المصرية اعتبارها وإرادتها وعزيمتها وثقتها في نفسها، كما أعاد للشعب المصري ثقته في قيادته وفي جيشه ليومن بقدرته الفائقة على تجاوز المحن والانكسارات. مؤكداً أن العبور الذي تحقق في العاشر من رمضان لم يكن عبوراً لقناة السويس فقط، فالمواطن المصري والعربي حقق عبوراً من نوع آخر، وهو العبور من ضفة الهزيمة التي حدثت عام 67م إلى ضفة النصر الذي تحقق في عام 73م، وهو عبور من المشاعر السلبية التي كانت في أسوأ حالاتها قبل الحرب، إلى المشاعر الوطنية الإيجابية التي كانت في أفضل حالاتها بعد الحرب، ومن خلال هذا العبور النفسي أسهم انتصار العاشر من رمضان/ السادس من أكتوبر في بناء الشخصية المصرية من جديد .
فقد بدأ الجيش بنفسه ليستعيد هيبته، وقوته، وعنفوانه، ويحقق هذا النصر العظيم، ويفتح المجال لكل المصريين والعرب لكي يعيدوا بناء أنفسهم من جديد، وأن يعبروا من مشاعر الانكسار إلى مشاعر الانتصار، لأنها كانت معركةً للإرادة والكرامة، وقد خاضتها مصر بالتعاون مع أشقائها العرب والمسلمين، وقدمت للعالم دروساً جديدة في الفكر العسكري المتطور .
ومن جانبه تحدث الدكتور أبو المعاطي الرمادي في المحور الأول من الندوة عن انتصارات المسلمين في شهر رمضان، متناولاً أبرز معارك التاريخ الإسلامي التي خاضها المسلمون في هذا الشهر المبارك، وانطلق منها للحديث عن نصر العزة والكرامة في العاشر من رمضان، حيث سلَّط الدكتور الرمادي الضوء على العبقرية الحربية المصرية، وعلى دور القوات المسلحة المصرية في الاستعداد للمعركة، ووضع خطتها، وتجهيز الجنود ليوم العبور العظيم، الذي رفع هامات المصريين والعرب عالية بعد هزيمة 67، وأشار الدكتور الرمادي إلى بطولات المقاتلين المصريين الذين أبهروا العالم أجمع بقدراتهم القتالية .
وفي المحور الثاني الذي خُصص للحديث عن الانتصار في مرآة الأدب المصري، أشار الدكتور الرمادي إلى أن الأدب المصري إبان المعركة وبعدها بقليل لم يكن بحجم النصر، كمًا وكيفًا، وكان أدبًا انطباعيًا دعائيًا خاليًا من العمق، ورد ذلك إلى مسألة الانبهار بالنصر الذي كان لسنوات طويلة من المستحيلات، ولقرب الأدباء من الأحداث، القرب الذي جعل نظرتهم غير شمولية، موضحاً أن أدب العقد التالي للمعركة كان أكثر جودة وعمقًا، وقد عبّر أصحابه عن انعكاسات الحرب على الذات المصرية، وتناولوا في إبداعهم جوهر الحرب لا الحرب نفسها، ودعا الدكتور الرمادي القوات المسلحة المصرية لتبني مشروعاً ضخماً عن أدب الحرب حتى نرى في أدبنا المصري ملاحم أدبية عن نصر العاشر من رمضان، مثل (الحرب والسلام) لتولستوي، أو (وداعًا للسلاح) لهيمنجواي .
كما تضمنت الأمسية فقرة شعرية شارك فيها الشاعر الدكتور أيمن عبدالحميد، والشاعر حفني خليفة، وقدم الشاعر السيد الجزايرلي رصداً مهماً لأقوال بعض الزعماء والقادة العسكريين من مختلف دول العالم ممن تحدثوا عن مصر والمصريين بعد انتصارهم في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73م، وألقى بعض المختارات الشعرية الوطنية لعدد من شعراء العامية المصرية، كما أدار الجزايرلي حواراً تفاعلياً مع الحضور والمشاركين للتعرف على ذكرياتهم الشخصية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بانتصارات العاشر من رمضان، وقد أسهمت المداخلات التفاعلية في إثراء موضوع الأمسية بصورة كبيرة، حيث تحدث الأستاذ سمير إمام بوصفه مصرياً نوبياً عن استخدام اللغة النوبية كشفرة في حرب العاشر من رمضان، وتحدث الشاعر والإعلامي السعودي أحمد الغامدي عن مشاعر المجتمع السعودي بعد العبور وتحقيق النصر، مشيراً إلى أنه يتذكر جيداً تلك اللحظات التاريخية المهمة حيث كان وقتها في الثالثة عشر من عمره، بالإضافة إلى عدد من المداخلات الثرية الأخرى التي شارك بها الدكتور علي حنفي، والمهندس حسني أبو الفضل، والدكتور محمد أبو حشيش، والأستاذة جانيت حمايه، والفنان أشرف عبدالله، والشاعر أيمن عبدالحميد، واختتمت الاحتفالية بكلمة سعادة عميد أركان حرب/ محمد ناجي الذي أشاد بفقرات الاحتفالية، وشكر المشاركين فيها، مؤكداً أن راية مصر ستظل عالية ومرفوعة بسواعد أبنائها في القوات المسلحة، وكل ميادين العمل الوطني في مختلف المجالات .
وقال الدكتور عمرو عمران: عندما أتحدث عن دور انتصار العاشر من رمضان في بناء الشخصية المصرية، فأنا لا أبالغ وأعني تماماً ما أقول، لأن هذا الانتصار التاريخي العظيم والذي جاء بفضل الله عز وجل، أعاد بالفعل للشخصية المصرية اعتبارها وإرادتها وعزيمتها وثقتها في نفسها، كما أعاد للشعب المصري ثقته في قيادته وفي جيشه ليومن بقدرته الفائقة على تجاوز المحن والانكسارات. مؤكداً أن العبور الذي تحقق في العاشر من رمضان لم يكن عبوراً لقناة السويس فقط، فالمواطن المصري والعربي حقق عبوراً من نوع آخر، وهو العبور من ضفة الهزيمة التي حدثت عام 67م إلى ضفة النصر الذي تحقق في عام 73م، وهو عبور من المشاعر السلبية التي كانت في أسوأ حالاتها قبل الحرب، إلى المشاعر الوطنية الإيجابية التي كانت في أفضل حالاتها بعد الحرب، ومن خلال هذا العبور النفسي أسهم انتصار العاشر من رمضان/ السادس من أكتوبر في بناء الشخصية المصرية من جديد .
فقد بدأ الجيش بنفسه ليستعيد هيبته، وقوته، وعنفوانه، ويحقق هذا النصر العظيم، ويفتح المجال لكل المصريين والعرب لكي يعيدوا بناء أنفسهم من جديد، وأن يعبروا من مشاعر الانكسار إلى مشاعر الانتصار، لأنها كانت معركةً للإرادة والكرامة، وقد خاضتها مصر بالتعاون مع أشقائها العرب والمسلمين، وقدمت للعالم دروساً جديدة في الفكر العسكري المتطور .
ومن جانبه تحدث الدكتور أبو المعاطي الرمادي في المحور الأول من الندوة عن انتصارات المسلمين في شهر رمضان، متناولاً أبرز معارك التاريخ الإسلامي التي خاضها المسلمون في هذا الشهر المبارك، وانطلق منها للحديث عن نصر العزة والكرامة في العاشر من رمضان، حيث سلَّط الدكتور الرمادي الضوء على العبقرية الحربية المصرية، وعلى دور القوات المسلحة المصرية في الاستعداد للمعركة، ووضع خطتها، وتجهيز الجنود ليوم العبور العظيم، الذي رفع هامات المصريين والعرب عالية بعد هزيمة 67، وأشار الدكتور الرمادي إلى بطولات المقاتلين المصريين الذين أبهروا العالم أجمع بقدراتهم القتالية .
وفي المحور الثاني الذي خُصص للحديث عن الانتصار في مرآة الأدب المصري، أشار الدكتور الرمادي إلى أن الأدب المصري إبان المعركة وبعدها بقليل لم يكن بحجم النصر، كمًا وكيفًا، وكان أدبًا انطباعيًا دعائيًا خاليًا من العمق، ورد ذلك إلى مسألة الانبهار بالنصر الذي كان لسنوات طويلة من المستحيلات، ولقرب الأدباء من الأحداث، القرب الذي جعل نظرتهم غير شمولية، موضحاً أن أدب العقد التالي للمعركة كان أكثر جودة وعمقًا، وقد عبّر أصحابه عن انعكاسات الحرب على الذات المصرية، وتناولوا في إبداعهم جوهر الحرب لا الحرب نفسها، ودعا الدكتور الرمادي القوات المسلحة المصرية لتبني مشروعاً ضخماً عن أدب الحرب حتى نرى في أدبنا المصري ملاحم أدبية عن نصر العاشر من رمضان، مثل (الحرب والسلام) لتولستوي، أو (وداعًا للسلاح) لهيمنجواي .
كما تضمنت الأمسية فقرة شعرية شارك فيها الشاعر الدكتور أيمن عبدالحميد، والشاعر حفني خليفة، وقدم الشاعر السيد الجزايرلي رصداً مهماً لأقوال بعض الزعماء والقادة العسكريين من مختلف دول العالم ممن تحدثوا عن مصر والمصريين بعد انتصارهم في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73م، وألقى بعض المختارات الشعرية الوطنية لعدد من شعراء العامية المصرية، كما أدار الجزايرلي حواراً تفاعلياً مع الحضور والمشاركين للتعرف على ذكرياتهم الشخصية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بانتصارات العاشر من رمضان، وقد أسهمت المداخلات التفاعلية في إثراء موضوع الأمسية بصورة كبيرة، حيث تحدث الأستاذ سمير إمام بوصفه مصرياً نوبياً عن استخدام اللغة النوبية كشفرة في حرب العاشر من رمضان، وتحدث الشاعر والإعلامي السعودي أحمد الغامدي عن مشاعر المجتمع السعودي بعد العبور وتحقيق النصر، مشيراً إلى أنه يتذكر جيداً تلك اللحظات التاريخية المهمة حيث كان وقتها في الثالثة عشر من عمره، بالإضافة إلى عدد من المداخلات الثرية الأخرى التي شارك بها الدكتور علي حنفي، والمهندس حسني أبو الفضل، والدكتور محمد أبو حشيش، والأستاذة جانيت حمايه، والفنان أشرف عبدالله، والشاعر أيمن عبدالحميد، واختتمت الاحتفالية بكلمة سعادة عميد أركان حرب/ محمد ناجي الذي أشاد بفقرات الاحتفالية، وشكر المشاركين فيها، مؤكداً أن راية مصر ستظل عالية ومرفوعة بسواعد أبنائها في القوات المسلحة، وكل ميادين العمل الوطني في مختلف المجالات .