المصدر -
مدير جامعة أم القرى: العناية بالحجاج والمعتمرين والزوار مطلب شرعي تحققه القيادة الرشيدة
ناقشت ورشة عمل (تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف) إعتماد الجدولة الزمنية لزوار الروضة والقبر الشريف من خلال تحديد زيارة واحدة لكل زائر بحجز موعد مسبق بدلا من الزيارات المتكررة مع كل صلاة التي تسبب الزحام ويتم الحجز عبر بوابة الكترونية او جهات معنية بهذا الشأن، كما طالب مشاركون بدراسة وضع حاجز زجاجي يمكن الزائرين من رؤية الروضة الشريفة واقترحوا إنشاء هيئة ملكية لرسم الخطط الاستراتيجية التي تعنى بتطوير الحرمين الشريفين.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج والعمرة بجامعة ام القرى بفرعه بالمدينة المنورة والتي افتتحها صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة .وبحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وعميد المعهد وعدد من منسوبيه وعدد من المسؤولين المشاركين من الجهات المختلفة.
وكانت الورشة بدأت بتقديم ورقة عمل للدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء شرح فيها حدود الروضة الشريفة ومشروعية الزيارة للرجال والنساء، ثم استعرض العميد عبدالرحمن المحسن جهود قيادة القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي مخطط للمسجد النبوي الشريف وبواباته التي تساعد على تنظيم دخول وخروج الزوار وتحدث عن الحرم القديم واجزاءه، مشيرا الي ان الزوار للروضة الشريفة يزيدون عن مليون زائر في وقت الذروة .
واستعرضت الرئاسة العامة لشؤن المسجد النبوي جهودها في تنظيم دخول الرجال والنساء لزيارة الروضة والقبر الشريف قدمها وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور على بن سليمان العبيد أشار فيها الي فضل المسجد النبوي ولخطط المعده لدخول وخروج زوار الروضة الشريفة مشيرا الى أن مساحة المسجد النبوي الشريف تصل لـ 400 الف متر مربع تتسع لاكثر من 700 الف مصلي في وقت الذروة، وتتسع الروضة الشريفة لـ 600 مصلي في وقت الذروة في مساحة 333 متر مربع . مشيرا إلى أن عدد المترجمات في* القسم النسائي يزيد عن 100 مترجمة يتحدثن 15 لغة عالمية، كما أن عدد المنظمات يزيد عن 300 منظمة في وقت الذروة.
وعقب الجلسة الأولى بدأت المداخلات التي أشار فيها الداخلون أن زوار المدينتين المقدستين خلال عام واحد بلغ 80 مليون زائر، مما يحتم على القيام بالتطوير المستمر لكافة شؤون الحرمين الشريفين، واقترح أحد المشاركين انشاء هيئة ملكية لرسم الخطط الاستراتيجية التي تعنى بتطوير الحرمين الشريفين.
وطالب أحد المداخلين بتوسعة الروضة الشريفة من باب الاجتهاد والتيسير على الزوار بسبب الاعداد المتزايدة مستدلا بعدد من الاقوال الشرعية المختلفة في تحديد الروضة الشريفة، فيما طالبت مداخلة نسائية بأن تكون جميع مساحة الروضة الشريفة مخصصة للنساء في وقت زيارتهن، كما طالبوا بتوعية القادمين للحج والعمرة والزيارة في مقر دولهم قبل الوصول للاماكن المقدسة أسوة ببعض الدول التي تعمل على توعية الحجاج والمعتمرين كتجربة دولة ماليزيا مطالبين بمشروع على مستوى العالم الاسلامي بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية ووزارة الخارجية السعودية، فيما اقترح مدير جامعة طيبة سابقا الدكتور عدنان المزروعي بدراسة امكانية وضع زجاج شفاف على واجهة الروضة الشريفة ليتمكن الزوار من رؤيتها بعد اخذ وجهة النظر الشرعية في ذلك.
فيما بدأت الجلسة الثانية بعرض لعضو مجلس الشورى الدكتورة وفاء طيبة حول الوضع الراهن لزيارة المسجد النبوي من وجهة نظر النساء، ثم استعرض المهندس أنس صالح صيرفي رئيس مجلس ادارة شركة طيبة القابضة مقترح تحسين وضع زيارة النساء بالمسجد النبوي مشيرا الى الوضع الراهن لموقع الروضة الشريفة مقترحا زيادة المساحة المخصصة لمصلى النساء بالمسجد النبوي بعدد من الحلول منها التنظيم او تخصيص وقت محدد للدخول لزيارة الروضة الشريفة او ازالة الارفف وغير ذلك من الحلول .
وقدم وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج والعمرة للشؤون الاكاديمية الدكتور محمد ادريس موجزا لمقترحات وحلول تعمل على تسهيل وتنظيم الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف مستعرضا عدد من الحلول المتداولة ثم اقترح عدد من البدائل منها استخدام المسارات أو إنشاء مسار علوي موازي لمسار حمل الجنائز أو إيجاد مكان للزيارة من الخارج أو الاعتماد على الجدولة الزمنية بحيث يقوم الحاج والمعتمر بحجز موعد لزيارة الروضة والقبر الشريف لمرة واحدة بدلا من الزيارات المتكررة مع كل صلاة من خلال بوابة الكترونية أو جهات معنية بهذا الشأن .
واشار الدكتور عبدالله بن صالح الحصين أحد المشاركين بورشة العمل الى أهمية استحضار عالم الغيب وعالم الشهادة عند الحديث والتعامل مع البقاع المقدسة. وقدم الدكتور فريد عبدالستار الميمني ورقة عمل لتوسعة الطاقة الاستيعابية لموقع الروضة الشريفة مقترحا خروج الزائرين من بابين بدلا من باب واحد في عدد من المواقع.
وفي ختام الجلسة نوقشت عد من القضايا المتعلقة بما طرحة المشاركين كالعناية بعمل مسارات امام الروضة والقبر الشريف تساعد على استقرار واطمئنان الزائر عند زيارته، والاهتمام بإبقاء الهوية العمرانية الاسلامية لمنطقة الروضة والقبر الشريف .
وفي ختام الورشة أكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على اهتمام القيادة الرشيدة –ايدها الله- على دعمهم اللامحدود لكافة الخدمات التطويرية المستمرة لكل ما يسهل على الحجاج والمعتمرين والزوار لأداء شعائرهم ونسكهم منذ قدومهم للمملكة العربية السعودية وحتى عودتهم لبلدانهم سالمين غانمين .
وقال معاليه أن رعاية وأفتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة لورشة عمل تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف جاءت تجسيداً واهتماماً بتقديم أرقى الخدمات لزوار المسجد النبوي الشريف بكل يسر وسهولة.
وقدر الجهود التي قام بها عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لإبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف أصغر وكافة المشاركين في ورشة العمل الرامية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – التي تعمل جاهدةً بتطوير منظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وفق دراسات علمية أجراها العديد من الباحثين المختصين في الجوانب الهندسية والبيئة والصحية والإدارية والإعلامية والتقنية ومعلوماتها.