المصدر -
حسين العلي :الباحة
اقام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الباحة مساء يوم الثلاثاء الموافق 1437/1/14 محاضره بعنوان الفكر الضال وخطره على الامه والاجيال. *ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور احمد بن حمد جيلان الداعية بوزارة الشؤون الاسلامية. وافتتحت المحاضرة بكلمه ترحيبيه لفضيلة المدير العام بفرع الوزارة في منطقة الباحة الشيخ فهيد بن محمد البرقي رحب من خلالها بفضيلة الشيخ الدكتور جيلان والحضور، وشكر الجميع على حضورهم لبرنامج الامن الفكري. وبين أن الجميع أمناء مع ولاة امرنا وعلماءنا في الحفاظ على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن الغالي . وأشار إلى التوجيهات الراقية التي تتلقاها وزارة الشؤون الاسلامية والمتابعة الجادة من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال شيخ لمثل هذه البرامج القيمة والهامة . وتحدث عن اهتمام ومتابعه سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الذي ذكر في حديث له أن هناك من ابناءنا اظلوا الطريق وخرجوا عن مذهب اهل السنه والجماعة وسمّو بالخوارج ، وهم عاشوا على مر العصور، ولكن لم يعرف ان الخوارج يفجرون في بيوت الله والناس سجدا وركعا ، كما يحدث مع الأسف الشديد في هذا العصر. والذي خرجت فيه هذه الفئه وسفكت الدماء المعصومة وحاربت الحق، ولم تعظم بيوت الله " ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب". وبين أنهم *لا يستشعرون قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يودع أمته حين قال عليه السلام " ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم".* وهم أيضا لا يقدرون ذلك والنصوص كثيره في الكتاب والسنه ضربوا بها عرض الحائط واتبعوا الهوى والفكر الضال وهم من الخوارج من خارج بلاد الحرمين. وأضاف الشيخ البرقي أن هذا الوطن قام على التوحيد وقام على الكتاب والسنه وبقيادة رشيده رفعت للتوحيد رايه وبنت للإسلام دولة واهتمت بقضايا اﻷمه الاسلامية منذ ثلاثة قرون. بعد ذلك استهل الدكتور احمد بن حمد جيلان المحاضرة ببيان أهمية العمل الموحد الذي تقوم به المملكة ضد من تسول له نفسه العبث بهذه البلاد الطاهرة وبأمنها ومقدراتها ومكتسباتها ، وبين أن هذه الدولة المباركة وخلال عهودها الثلاثة كانت* - بفضل الله - ولا تزال كالجسد الواحد، وكالقلب الواحد وكالرجل الواحد. وبين في المحاضرة التي ألقاها في فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف الدعوة والارشاد بالباحة أمس أن المسؤولية* تجاه هذا الوطن تقع على كاهل الجميع وهي كل ما يجب على الانسان تجاه ربه وتجاه الاخرين وهي مسؤوليه فرضية ومجتمعية، وليست مسؤولية المواطن فقط على حدود بيته. وقال في كلمة وجهها للحاضرين :"انت اب مسؤول عن بيتك وانت مسجد مسؤول عن منبرك ومسؤول عن جماعة مسجدك وانت مواطن مسؤول عن وطنك انت مسلم مسؤول عن دينك". وتطرق الدكتور الحجيلان إلى عدد من المحاور الهامه وسبل الوقاية من الانحراف الفكري والمحافظة على مكتسبات الوطن ، ومنها نعمة الامن العظيم التي تنعم به هذه البلاد، ثم تناول* قضية معالجة الفكر الضال وبيان خطره على الامه والاجيال ‘ وتناول* التحذير من الفتن وبيان تاريخ الخوارج* والاجابة على سؤال عن كيف تسلل الفكر المنحرف الى الابناء وتحدث عن فكر داعش* والاعمال الارهابية عام 1436. وأشار إلى التجربة التي خاضها في لجان المناصحة لمدة* عشر سنوات بدأت من عام 1424 والتقى بالألاف من الابناء في السجون، والتقى بجميع* العائدين من غوانتنامو وعددهم 124 سعوديا ، وجلس مع عدد من الابناء منهم الذي انحرف وانجرف عن الحق وسمع من الشباب من يكفر والده ويكفر عمه وخاله ويكفر الشيخ عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين – رحمهما الله - ويكفر ولاة امره. وقال أنه هذا ليس مختلا عقليا ممكن يذهب به الى مستشفى شهار ، وإنما كما قال الاطباء هذا عاقل به مرض في قلبه ومرض في فكره خطفوه من بين ايدينا وجعلوه يقسوا على اهله ويفجر في وطنه. لذا يجب على الجميع أن يقف صفا واحدا في مواجهة هؤلاء والتعاون فيما يحفظ أمن هذه البلاد ورقيها وازدهارها.