الغربية - عمر الشيخ :
*
طالب عدد من العلماء والدعاة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام بدعم وتعميم توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلماء بالتحرك وعدم الصمت ونزع رداء الكسل معتبرين الكلمة تقدير للعلماء وتحفيزاً لدورهم في ظل المتغيرات العالمية الجديدة .
وشدد عدد من ضيوف المليك الذين تخدمهم رابطة العالم الإسلامي أن توجيه المليك جاء في أوقات عصيبة تتطلب التحرك والتأثر والعمل الجاد لمواكبة المتغيرات الجديدة على المشهد العالمي .
وقال عضو هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة المنصورة بمصر ومستشار الهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور حسني حمدان الدسوقي "أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلماء بالتحرك ونزع الكسل وعدم الصمت هي دعوة لتنشيط العقل العلمي وهي دعوة كي تكون لنا هوية إسلامية تريد أن تنقل العلم من الجانب النظري إلى الجوانب التطبيقية ".
وأضاف " وفي دعوة المليك وفقه الله تحريك لدور العلماء في الأمة الإسلامية التي هي بحاجة إلى أطباء يشخصون آلامها ويباشرون علاج جروحها وحاجتها أيضاً إلى إعلاميون يحللون اتجاهات كلمة الملك ويرصدون أثارها وينقلون صدى هذه الكلمة بأسلوب احترافي .
وأكد الدسوقي إلى أن دعوة المليك هي دعوة لنشر الثقافة التي طالب بها وهي ثقافة الحوار والاعتدال والتوسط وتخصيصه العلماء إدراكاً لمعرفتهم بحقيقة الدين .
وقال : إن كلمة المليك تقصد تحقيق دور العلماء في التواصل الحضاري بأساليب الحوار بالعقل والمنطق*
وعن سبب عدم تجفيف مصادر الإرهاب رغم تحذيرات العلماء قال الدسوقي " يجب أن نرفق بأبنائنا المغرر بهم ولا نتركهم لأي ثقافات تضللهم وتغرر رهم خاصة في ظل تفوق الإعلام الجديد وركض الفضائيات مع أهمية العودة للنبع الصافي الذي يستقون منه أخلاقهم وثقافتهم ولا بد أن من ثقافة تواكب الحراك العالمي بأن تتأثر وتؤثر .
الدكتور أحمد عيساوي أستاذ التعليم العالي بجامعة باتنا بالجزائر بقوله " أن ما يحدث في المشهد العالمي هو عبارة عن أفكار تتصارع يدفعها مؤسسات ودوائر لها مقاصد وأهداف غير معلنة وهي تآمرية على الأمة وهناك جهات خفية تريد بها تمزيق وحدة الأمة الاسلامية وهناك من يغذيهم بالتموين المالي والإعلامي ووقود ذلك هم شباب الأمة الاسلامية مع الأسف الشديد فلم يعد هناك دور للأسرة بالشكل المطلوب وكذلك المدرسة في حين وظف الأعلام والخطاب الديني توظيف غير ملائم .
وطالب عيساوي العالم الإسلامي بطريقين للخروج من هذه الأزمة أحدها على الجانب الرسمي بإنشاء المعاهد ودور التربية والأخر على الجانب الفردي بحيث يجد الشاب تربية أسرية سليمة
وحمل عيساوي العلماء والمفكرين والدعاة الجانب الأكبر من المسؤولية في توجيه الشباب وإصلاحهم وما مطالبهم بمحاولة تغيير نوعية الخطاب الديني الموجه لشباب الأمة لمواكبة التغير على المشهد العالمي .
وأشاد عيساوي بخطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجهه لعلماء الأمة الاسلامية مشيرا أن قيادة المملكة قيادة مدركة وواعية وعلى الدعاة أن يعيدوا خطابهم الديني .
في حين أكد الدكتور الذوادي قوميدي أستاذ الفقه في جامعة قوميدي بالجزائر على ضرورة استخدام الحوار مع الشباب الذين لديهم ميل للعنف والتشدد مشيرا ان هناك من يستغلهم مطالبا العلماء والدعاة والمفكرين بضرورة الاقتراب من هؤلاء الشباب والاتصال بهم ومحاورتهم ولا ينبغي ان يتم مجابهتهم بالعنف .
وأعتبر فضل الرحمن احمد إمام مسجد في بريطانيا أن كلمة الملك سجلت صدى عالمي يكرس مسح الصور المغلوطة عن الدين الإسلامي بأن دين التشدد والتطرف كما أن كلمة المليك واهتمامه بالحوار يعزز ثقة النخب الغربية في الحوار الفكري مع العلماء المسلمين وأخذ الإجابات عن أسئلتهم من مصادر موثوقه وهم العلماء .*