المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
بواسطة : 13-01-2022 11:21 صباحاً 14.1K
المصدر -  مع نهاية الأسبوع الأول من انطلاقة مهرجان العلا للحمضيات الأول الذي تنظمه وتشرف على فعالياته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ممثلة في قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية برئاسة الأستاذ محمد الشمري وفريق القطاع
تكون بذلك الهيئة قد طوت الصفحة الأولى من المهرجان استعدادا لفتح الصفحة الثانية إن جاز التعبير كدورة ثانية ظهيرة الغد الجمعة وبعد الغد السبت من الساعة الثانية ظهرا إلى ماقبل منتصف الليل كآخر أيام المهرجان بحسب المقرر له وسط تباشير بحزمة من النجاحات المتوقعة بالنظر لكفاءة رؤية وفكر وعمل القائمين على المهرجان كما كان الحال مع مهرجان العلا للتمور في موسمين متتالين لتحظى محافظة العلا وزوارها من داخل وخارج المملكة بمهرجانين كل عام مابين مهرجان العلا للتمور صيف كل عام ومهرجان العلا للحمضيات من شتاء العام ذاته معبرين عن استدعاء وتكريس الإرث الزراعي المجتمعي لمجتمع العلا بموسميه الأبرز الشتاء والصيف على صعد ممارسة الزراعة النوعية لكل موسم والترحال السكني للإقامة في بيوت بساتين النخل صيفا بحثا عن الأجواء الأكثر لطفا والنسائم العليلة بين النخيل وأشجار الخوخ والرمان والتين والليمون ومن ثم بعد انقضاء الصيف العودة إلى بيوت البلدة بأزقتها وبرحاتها المغلقة للاتقاء من برد الشتاء.

ويذكر في ذات السياق بأن النية لإقامة مهرجان العلا للحمضيات كانت فكرته ترواد قيادات الهيئة الملكية منذ العام الماضي إلى أن اكتملت الرؤية كما يبدو من حسابات المنافع الاقتصادية والتنموية ومدى أهلية تقاطع زمن المهرجان مع بداية موسم العلا السياحي الذي أفردت له الهيئة هذا العام مسارات أكثر احترافية من ذي قبل للجذب السياحي لموسمي الشتاء والربيع مستفيدة من التجارب والخبرات التراكمية ولاأدل على ذلك من فرز هذه المسارات وتخصيص كيانات مستقلة لها مثل مسار فعاليات العلا ومسار فنون العلا..إلخ
حيث جميعها تصب في بوتقة واحدة(الهيئة الملكية)من الناحية الإدارية والتنظيمية.

لذلك من الطبيعي اعتبار مسار مهرجان العلا للحمضيات ضمن هذه المسارات الرئيسة للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد المحلي والتنمية المجتمعية وتصدير وحماية ورعاية المنتج الرئيس الحمضيات التي يقدر عدد أنواعها في العلا مايقارب من 29 نوعا من الحمضيات بأكثر من 200 ألف شجرة من أهمها البرتقال واليوسفندي والليمون الحامض(الشعيري)
والليمون الحلو الذي كاد قبل سنوات طويلة أن يتعرض للانقراض لعلة وبائية لم تعرف آنذاك ضربت معظم أشجار الليمون الحلو بالإضافة للإهمال نظرا للهجرات الكبيرة لأبناء العلا عن العلا بحثا عن ظروف حياتية رغدة خارج العلا في شتى مدن المملكة وبالتالي عزوف أهالي العلا وإحجامهم عن تنمية الزراعة المتزامنة أيضا مع ظروف اقتصادية لم تكن على خير مايرام ومن ثم ارتكانهم لمتطلبات الحياة المدنية ومقتضيات الوظيفة الحكومية الضامنة لمصادر الرزق الوفير براحة أكثر ودون العناء الفلاحي المتوارث.

أما اليوم_المرحلة الراهنة_فبرغم امتداد الحياة المدنية المترفة ذاتها التي فرضت عزوف وإحجام أهالي العلا عن الزراعة مثلما كان الحال عليه قبل طفرة السبعينات غير أن طفرة التوظيف في قطاعي التعليم والصحة مابعد منتصف تسعينات القرن الماضي وكان من ثمارها عودة أبناء وبنات العلا للعمل والعيش في العلا كل ذلك ساهم في دفع عجلة التنمية العمرانية والتجارية كذلك المساهمة في تنمية النشاط الزراعي بشكل ملحوظ فانتشرت البقاع الخضراء الزراعية في كل جنبات العلا كظاهرة حميدة لتخضير الصحراء الأمر الذي أعاد للحياة كل أنواع الأشجار والنخيل بعد اندثار طويل بالإضافة إلى استيراد أصناف لم تكن مألوفة في العلا ومن ذلك العديد من أنواع أشجار الحمضيات حتى وصلت اليوم مايقارب من 29 نوعا تمثل المخزون الاقتصادي الشتائي الذي التفتت إليه الهيئة الملكية هذه اللفتة الكريمة.
وماإقامة مهرجان نوعي كمهرجان العلا للحمضيات الذي يتمنى أهالي العلا تمديده لشهر كامل ولهم مبرراتهم المتعلقة بعمليات النضج الكلية لثمار الحمضيات إلا رمزية لاهتمام الهيئة بماهو أعمق من مجرد مهرجان كرنفالي للاحتفال وحسب.

إذ في حديث سابق للأستاذ محمد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالهيئة قال فيه:
إن إقامة مهرجان العلا للحمضيات يأتي ضمن رؤية العلا وماحفل به إطلاق مخطط رحلة عبر الزمن الذي عزز المحافظة على الغطاء الزراعي ضمن تشكيل واحات العلا.
مضيفا:إن إقامة المهرجان يشكل خطوة مهمة في سبيل وضع العلا كمركز زراعي للحمضيات في المملكة وتحقيق ازدهار واحة العلا كمركز زراعي يعزز السياحة البيئية من خلال عدد من التجارب التفاعلية.

يذكر بأن المهرجان سيختتم فعالياته يومي الجمعة والسبت لهذا الأسبوع مالم تستجد رغبة في تمديده لفترة أخرى..
كما أن المهرجان حظي بحزمة من الفعاليات الترويحية والفنية والتراثية الجاذبة للجمهور بالإضافة إلى تسويق منتجات الأسر ومسرح للطفولة ومجسم من الحمضيات تشكل عليه اسم العلا من ثمار الحمضيات بينما كالعادة يبرز معرض السعودية الخضراء للفنون البصرية كأحد الدعامات الركيزة للفعاليات في العلا بأكثر من 280 عملا تشكيليا وفوتوغرافيا لأكثر من 50 فنانا ومصورا من رموز ونجوم الفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية والوطن العربي بالإضافة لمبدعي ومبدعات العلا كأول معرض فني بهذا الحجم في محافظة العلا مستلهما خطه الفني الرئيس من مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها بجانب مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله.