المصدر -
اُفتتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تحت شعار "المَسجِد: إبداعُ القِطَع والشّكل والوَظِيفَة"،يوم أمس الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1443ه الموافق (23 نوفمبر 2021م)، في مدينة الظهران، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفنّ الإسلامي والمعماري.
انطلق المؤتمر تحت عنوان "مسجد المستقبل" ومخصص لطلبة الجامعات، حيث يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفنّ المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطوّرها عبر الأزمان.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن شكره للدور التي تقدمه شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، مباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونيسكو كأول جائزة عالمية؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
العناية بالمساجد
ووجّه سموه لكافة أطياف المجتمع، ضرورة العناية بالمساجد، والتي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير لاجتماع الناس، مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض سموه التحولات العالميّة والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تعد جزء لا يتجزأ من منظومة المستقبل. منوهًا إلى أن المؤتمر يشدّ المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثّرت على بناء المساجد بطرق فنّية معمارية، موضحًا أن المساجد أماكن للراحة والسعادة، مشيرًا على أن المؤتمر يعد عبارة عن زائرًا عالميًا، لأنه وضع على نصب أعيننا الاهتمام بالمتاحف، مقرًّا أن مساجدنا تعد متاحف معماريّة، مشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع "العناية بالمساجد الخيرية"، لا سيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.
الحفاظ على التراث
وأشار سموه إلى دور المملكة العربية السعودية في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة وحتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، مبينًا "أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبد العزيز الذي أنشاءه الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله-، كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا". مستوقفًا من شريط ذكرياته الصلاة في مركبة الفضاء، قائلًا: "قمت بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء وتمكنت من ختم القرآن".
مسجد المستقبل
وكشف مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبد الله الراشد عن إطلاق تحدّي "مسجد المستقبل" لطلاب الجامعات، حيث سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل، مبينًا أن " التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثّل نماذج ممكّنه لمستقبل المساجد.
رموزًا بصرية
وأوعز الراشد، أن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفنّ الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3,6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية ولاسيّما أن باتت تشّكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية، موضحًا أن هناك مسجد لكلّ 500 مسلم حول العالم، مشيرًا أن المساجد تلعب دورًا هامًا في بناء الأجيال المتمثّلة في تأثيرها على حياتهم شكلًا ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.
بيئة فنّية
وأبان الراشد حرص مركز "إثراء "على تعزيز البيئة الإبداعية والفنّية في شتى مجالات الابتكار والتصميم، حيث يشكّل المركز واجهه ثقافية واجتماعية للمساجد. منوهًا إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزّز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أُفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، بالإضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.
تعزيز الهويّة
وأكد الراشد على حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة في تعزيز الهويّة الوطنيّة والعمرانيّة للمساجد من خلال مشروع الأمير محمّد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلًا: "كيف ستكون مساجد مدينة اوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان".
تطوّر المساجد
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عبد الله عبد اللطيف الفوزان أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه "إثراء"، سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثريّة ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره، استكمالًا لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.
أبعاد تاريخية
فيما أشار إمام المسجد النبوي فضيلة الشيخ احمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي التي قدمته المساجد، مبينًا ان "المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين ومتاحف تزهو بها حضارتنا"، مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفنّي والثقافي للمساجد".
استراتيجية المتاحف:
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني دور المتاحف في المملكة وما تقدمه من إنجازات، حيث تم إنشاء هيئة المتاحف كواحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لدعم القطاع الثقافي، مبينًا الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف، لبناء منصات ثقافية متنوعة تثري الزائرين إليها، مشيرًا إلى أن "الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك". وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل عدد الموظفين الحاليين 700موظف.
انطلق المؤتمر تحت عنوان "مسجد المستقبل" ومخصص لطلبة الجامعات، حيث يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفنّ المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطوّرها عبر الأزمان.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن شكره للدور التي تقدمه شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، مباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونيسكو كأول جائزة عالمية؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
العناية بالمساجد
ووجّه سموه لكافة أطياف المجتمع، ضرورة العناية بالمساجد، والتي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير لاجتماع الناس، مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض سموه التحولات العالميّة والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تعد جزء لا يتجزأ من منظومة المستقبل. منوهًا إلى أن المؤتمر يشدّ المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثّرت على بناء المساجد بطرق فنّية معمارية، موضحًا أن المساجد أماكن للراحة والسعادة، مشيرًا على أن المؤتمر يعد عبارة عن زائرًا عالميًا، لأنه وضع على نصب أعيننا الاهتمام بالمتاحف، مقرًّا أن مساجدنا تعد متاحف معماريّة، مشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع "العناية بالمساجد الخيرية"، لا سيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.
الحفاظ على التراث
وأشار سموه إلى دور المملكة العربية السعودية في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة وحتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، مبينًا "أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبد العزيز الذي أنشاءه الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله-، كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا". مستوقفًا من شريط ذكرياته الصلاة في مركبة الفضاء، قائلًا: "قمت بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء وتمكنت من ختم القرآن".
مسجد المستقبل
وكشف مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبد الله الراشد عن إطلاق تحدّي "مسجد المستقبل" لطلاب الجامعات، حيث سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل، مبينًا أن " التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثّل نماذج ممكّنه لمستقبل المساجد.
رموزًا بصرية
وأوعز الراشد، أن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفنّ الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3,6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية ولاسيّما أن باتت تشّكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية، موضحًا أن هناك مسجد لكلّ 500 مسلم حول العالم، مشيرًا أن المساجد تلعب دورًا هامًا في بناء الأجيال المتمثّلة في تأثيرها على حياتهم شكلًا ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.
بيئة فنّية
وأبان الراشد حرص مركز "إثراء "على تعزيز البيئة الإبداعية والفنّية في شتى مجالات الابتكار والتصميم، حيث يشكّل المركز واجهه ثقافية واجتماعية للمساجد. منوهًا إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزّز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أُفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، بالإضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.
تعزيز الهويّة
وأكد الراشد على حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة في تعزيز الهويّة الوطنيّة والعمرانيّة للمساجد من خلال مشروع الأمير محمّد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلًا: "كيف ستكون مساجد مدينة اوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان".
تطوّر المساجد
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عبد الله عبد اللطيف الفوزان أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه "إثراء"، سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثريّة ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره، استكمالًا لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.
أبعاد تاريخية
فيما أشار إمام المسجد النبوي فضيلة الشيخ احمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي التي قدمته المساجد، مبينًا ان "المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين ومتاحف تزهو بها حضارتنا"، مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفنّي والثقافي للمساجد".
استراتيجية المتاحف:
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني دور المتاحف في المملكة وما تقدمه من إنجازات، حيث تم إنشاء هيئة المتاحف كواحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لدعم القطاع الثقافي، مبينًا الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف، لبناء منصات ثقافية متنوعة تثري الزائرين إليها، مشيرًا إلى أن "الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك". وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل عدد الموظفين الحاليين 700موظف.