بواسطة :
23-02-2015 10:00 مساءً
16.9K
المصدر -
فوز العواد -جدة
إني قادمة
سأتحرر من القيود وانطلق نحو الوجود
أيها التاريخ إني قادمة وبدون قيود
بكل قوة وإصرار منحني إياها ربي المعبود
لرفع راية الإسلام وبنهج نبينا المحمود
أعلم إن طريق النجاح ليس مغطى بالورد
وبه محطات كثيرة من الفشل والركود
ولكن سأستمر وأبادر بوضع بصمتي بالوجود
وسأردد دائماً وأقول أثبت أحد
لأني أعظم مخلوق بالوجود.
كلمات
رباب المعبي
المستشار التدريبي والمحكم التجاري رباب المعبي
رئيس مجموعة أكاديمية التدريب الشامل للتدريب والاستشارات
سيدة لا تؤمن بالمستحيل بل تؤمن بأن كل مشكلة لها حل
وكل عقبة لها وسيلة لاجتيازها
منذ نعومة اظفارها عرف عنها في اسرتها الإصرار والعزيمة للتحقيق الأهداف ورغم التعثر في بعض الأمور الحياتية إلا أن النظرة الإيجابية للمواقف والتجارب، كانت ملازمه لها، والجدير بالذكر
منذ سنين أطلقت عبارة (إني قادمة) أمام حشد من زميلات العمل، والتي كانت تعنى بها الكثير من المعاني الدفينة، والتي فهمها البعض وغفل عن فهم معناها الكثير، استمرت بالمحاولة لتحقيق حلمها وهو يتلخص بسؤال (لماذا لا يكون التدريب مجاناً أسوة بالتعليم؟ )
وتبلور هذا السؤال في داخلها عندما لامست أهمية التدريب وأثارة على الفرد والمجتمع، فالتدريب بصفة عامة يرفع من كفاءة الفرد , بما يحققه من فوائد ومنها على الصعيد الشخصي والوظيفي حيث يؤدي التدريب والتنمية إلى تعزيز الثقة واكتشاف الطاقات والمهارات وتحقيق التواصل الفعال مع الآخرين إلى جانب تحسين قدراتهم على حل المشكلات المختلفة، وتعزيز القدرة على التعامل مع كافة شرائح المجتمع وعلى الصعيد المهني ينعكس عليه بتحسين الأداء الوظيفي ورفع كفاءة الأداء وزيادة فرص الترقي والحصول على درجات وظيفية أعلى.
فأصبحت مدربا في التنمية البشرية , مما دفعها لمواصلة التحصيل في مجال التدريب حتى حصلت على درجة (( مدرب متقدم ومستشار تدريبي ثم بدأت بالتخطيط بتدشين أكاديمية للتدريب في عام 2007 م *حيث تكونت لها فكرة الاستفادة من الثورة المعلوماتية في (التدريب) والدخول في مجال التدريب عن بعد من خلال تقنيات الاتصال الالكتروني والقاعات الافتراضية , وبعد الانتهاء من دراسة جدوى المشروع وتحديد المخاطر وكيفية التعامل معها* تم البدء في المشروع في عام 2009 م ، وعادة
ما تكون الصعوبات في بداية كل مشروع ولكن بقليل من الصبر والمثابرة تمكنت بفضل من الله تجاوز تلك الصعوبات.
ومن الطبيعي الشعور بالخوف قبل الدخول في أي تجربة جديدة على الانسان , وهو ما يطلق عليه في علم التنمية البشرية* بالقبعة السوداء والمتخصصة بالمحاذير والسلبيات ,* ولكن الاستعداد بتوفير الحلول البديلة لجميع المحاذير يساعد بشكل كبير على تجاوز الصعوبات .
ومن الصعوبات التي واجهتها هي عدم اعتماد هذه التقنيات الحديثة لدى العديد من الجهات الرسمية , ولكن مع مرور الوقت وسرعة تحول المجتمع الى الاعتماد على التقنيات الحديثة في شتى المجالات بدأت تلك الصعوبات في التلاشي .
وبفضل من الله كان لمشروع "اكاديمية التدريب الشامل" السبق والريادة في اعتماد " تقنيات الاتصال الحديثة " في مجال التدريب واتاحة برامج التدريب الالكتروني لكافة شرائح المجتمع , وقد لاقى المشروع قبولا واسعاً على مستوى الوطن العربي , وفي اطار التعاون مع المنظمات الدولية* تم تسجيل " أكاديمية التدريب الشامل " ضمن مراكز التدريب المعتمدة بهيئة الأمم المتحدة , وايضاً تم اعتماد الاكاديمية بكلية والدنبرج الدولية ببريطانيا.
وعلى المستوى الشخصي حصلت على " وسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم في مجال التدريب " والتابع للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم وذلك للأعوام (2012 – 2013- 2014) م .
وتم تعيينها سفيرا للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية من قبل " منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية " التابعة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية، وكانت من أوائل السيدات السعوديات اللاتي طرقن مجال التدريب في (التحكيم التجاري) ومن ثم تقديم البرامج التدريبية فيه بالتعاون مع عدد من المراكز المتخصصة.
وهنا (المعبي) حققت ما تصبوا اليه وتصديقاً لمقولتها السابقة (إني قادمة) وتجاوزت بطموحها وإصرارها الكثير من العقبات التي واجهتها وقد اثبتت عملياً بأنها قادرة على اثبات تميزها وجدارتها للحصول على أعلى الدرجات العلمية وتحقيق السبق العلمي والانجازات المهنية وبروز اسمها وتكريمها في أكبر المحافل الدولية ويعود ذلك بلا شك الى الدعم المتواصل من لدن خادم الحرمين وحكومته الرشيدة لإيمانهم الشديد بأهمية دور المرأة كعامل أساسي من عوامل التنمية.
*
*
*
*
*
*
*
*