المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
"الدولية الإسلامية لتمويل التجارة" تطلق المرحلة الثانية من مبادرتها لمساعدة الدول العربية
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 27-10-2021 11:56 مساءً 13.2K
المصدر -  نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0) وذلك بمقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة جدة في السعودية.
يهدف برنامج الأفتياس 2.0، والذي سوف يتم تنفيذه على مدى 5 أعوام، إلى تحسين بيئة التجارة الدولية في المنطقة العربية وجعلها أكثر كفاءة وشمولية، وخلق فرص العمل والمساهمة في التنمية المستدامة في الوطن العربي، كما يهتم البرنامج في الأساس بالعمل من أجل الدخول إلى الأسواق الخارجية وإزالة القيود المفروضة على عرض السلع والخدمات وتعزيز شمولية التجارة لجميع الفئات خاصة الشباب والمرأة التي عانت مؤخراً من آثار جائحة كوفيد-19.
وأعرب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة (برنامج الافتياس 2.0) المهندس هاني سالم سنبل، عن اعتزاز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالدعم الذي حظيت به هذه المبادرة من قادة الدول العربية وذلك من خلال قرار الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في بيروت في يناير 2019، والذي دعا المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لإعداد وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.
كما أعرب عن خالص شكره وتقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للدعم الشخصي الذي يقدمه لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتفعيل هذا القرار، وإنجاح إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس في أحسن الظروف.
وتقدم بخالص الشكر للجهات المانحة التي استجابت لقرار القمة العربية وقدمت الدعم المالي لبرنامج الأفتياس 2.0، وهي الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والسعودية ومصر والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وصندوق تنمية التجارة والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وقال إنه من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، ستعتمد الدول العربية مشروعات تساهم في تنمية التجارة والقدرة التنافسية لمعالجة قضايا تتعلق بإزالة الحواجز غير الجمركية وتعزيز التجارة الإقليمية وتشجيع الابتكار المؤسسي وزيادة الاستعداد التقني للأعمال في المنطقة، بالإضافة إلى دعم الوصول إلى التمويل التجاري.
وأضاف أن المشروعات تسهم كذلك في دعم الشمولية، من خلال التركيز على الفئات الأقل دخلاً وتمكين المرأة ورفع مشاركة الشباب في التجارة، الاستثمار الإقليمي عبر إعداد الوثائق الخاصة بالمشاريع المتعلقة بالبنية التحتية للتجارة القابلة للتمويل، والتعاون جنوب جنوب (آلية البنك لتبادل الخبرات)؛ بهدف دعم وتعزيز قدرات الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وغرف التجارة وغيرها، إلى جانب البحث والاستقصاء عبر دعم المنظمات غير الحكومية وتوفير المعلومات الضرورية اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالبرنامج.
وأشار إلى أن إطلاق هذا البرنامج يأتي لاستحداث منصة تساهم في استيعاب خطط الإنعاش الاقتصادي لاحتواء الآثار السلبية لجائحة كورونا على تجارة المنطقة العربية، وتحديداً على المدى المتوسط والبعيد، من خلال معالجة قضايا البطالة والحواجز التجارية الجديدة والصعوبات في الانخراط في سلاسل القيمة العالمية وندرة التمويل الاستثماري ورقمنة التجارة.
من جانبه، قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر - خلال كلمة مسجلة - "تنظر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى برنامج الأفتياس 2.0 بتفاؤل وأمل كبير، خصوصاً إثر تعديل وثيقة البرنامج لتأخذ بعين الاعتبار احتياجات الدول العربية في مواجهة جائحة كورونا والتعافي من الآثار السلبية التي خلفتها على المدى المتوسط والبعيد ضمن استراتيجية البنك خلال مرحلتي الاستعداد والبدء من جديد".
بدوره، قال الدكتور كمال حسن علي مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية - في كلمته نيابة عن الأمين العام للجامعة - "تتماشى مبادرة افتياس 2.0 مع الهدف الرئيسي لجامعة الدول العربية والمتمثل في رفع التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية، تحسين مستويات الدخل، والحد من الفقر والبطالة، وجعل الاقتصادات العربية أكثر مرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية".
وأضاف "توفر النسخة الثانية من هذا البرنامج منصة جديدة واستراتيجية عملية لإطلاق الإمكانات وتجهيز الإمكانات والموارد الهائلة التي تمتلكها المنطقة، كما تعمل من أجل التصدي للتحديات التي فرضتها علينا الجائحة".
يُذكر أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) أشرفت على تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الأفتياس بين عامي 2013 و2018، بهدف دعم التجارة في المنطقة العربية التي تشكو ضعفاً كبيراً مقارنة بالتجمعات الإقليمية الأخرى في العالم، وتم خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج اعتماد 28 مشروعاً لصالح 19 دولة عربية، في مجالات متعددة في قطاع التجارة الخارجية.
واستجابت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مطلع عام 2019 لطلب الأمين العام لجامعة الدول العربية بتفعيل قرار القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت عام 2019، والذي دعا المؤسسة لإعداد وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، وبناءً على هذا التفويض، قامت المؤسسة بين عامي 2019 و2020 بإعداد واعتماد وثيقة برنامج الأفتياس 2.0، بهدف إنشاء بيئة ملائمة للتجارة الدولية في المنطقة العربية لجعلها أكثر شمولاً وفعالية لتساهم في خلق فرص للعمل وتحقيق التنمية المستدامة.