الغربية - متابعة- سميره علي:

حصل عبدالرحمن الحربي على براءة اختراع اوربية بتطوير ضخ القلب الصناعي *والذي*يعمل اخصائي تروية قلبية perfusionist

بقلم :صفوق الشمري

الأمم تتقدم بمواهبها لانهم الكنز والدخل الحقيقي الذي لا ينضب!

يقول ايليا ابو ماضي (يكبر شأن ذي الموهبة ويصغر لا على قدر موهبته بل على قدر ما في بيئته وزمانه من الاستعدادات لتقدير تلك الموهبة واستغلالها. والموهوب الذي يولد في غير زمانه او في غير مكانه يعيش غريبا ويموت غريبا)

عندنا بالمملكة شاب موهوب ذات افكار مبدعة وجميلة لكن للاسف لم يعط اي اهتمام بل تم تجاهله! اهكذا نعامل مواهبنا؟

سأحكي لكم قصة الشاب الموهوب عبدالرحمن الحربي فهذا الشاب النشط ذو الافكار المتقدة يعمل اخصائي تروية قلبية perfusionist ولمن لا يعلم ما هو اخصائي التروية القلبية باختصار فإنه عند عمل عملية قلب مفتوح فانك تحتاج لايقاف القلب والرئة لذلك هناك آلة تقوم بسحب الدم وتصفيته ووضع الاوكسجين فيه ومن ثم ضخه الى الجسم (آلة قلب ورئة صناعية) واخصائي التروية يساعد الجراح اثناء العملية حتى تنتهي العملية ويسترجع القلب القدرة على ضخ الدم مجددا.

هذا الشاب لم يكتف بعمله بل اراد التطور فقام باختراع عدة اختراعات مهمة وذات افكار جديدة ابداعية فقد طلب براءة اختراع من المكتب الاوروبي للاختراعات (المضخة المغناطيسية الداعمة للقلب) ولكن لم يتمكن لان الفكرة كانت سجلت من قبل من جامعة سينسيناتي ولكنه لم ييأس وقام باختراع آخر مهم وتمكن هذه المرة من تسجيل اختراعه وببعض المساعدة من حاضنة جامعة الملك سعود وحصل على براءة اختراع من المكتب الاوروبي برقم EP2451499. لم يتوقف عبدالرحمن عن التفكير بل اراد ان يكمل مسيرته ولديه افكار جميلة جدا اطلعت عليها وسافر من اجل افكاره الى آخر العالم وصرف على رحلاته من حسابه لتحقيق افكاره. وعندما حاول الاتصال بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ أحد تلك الافكار قاموا في البداية باعطائه الكلام المعسول ومن ثم تم تحويل موضوعه الى احد الدكاترة الذي اخذ يماطل فيه عدة اشهر الى ان قال له في الاخير على رسلك ولا تشطح! وحطم احلام هذا الموهوب بكل برود! المشكلة ان لم يعطه سبباً علمياً واحداً لرفضه بل هي اسباب واهية من باب الموضوع يحتاج وقت وامكانيات الخ..! فرد عليهم عبدالرحمن لماذا أتيت اليكم او ليس من اهدافكم تأمين المساعدة والامكانيات للموهبين، ومن لديه افكار علمية جديدة تخدم الانسانية والبلد!

عندما تسمع كمية الاحباط والقصص العديدة التي حصلت له (ولا اريد ذكرها لانها مستفزة للقارئ) التي يرويها عن بعض المسؤولين! فانك تستغرب دعواتهم بالاعلام لاستقطاب الموهوبين.

لا اعرف الموهوب عبدالرحمن الحربي شخصيا ولكني اطلعت على الكثير من افكاره وتصاميمه واختراعاته فوجدته شاباً يفرح الشخص بوجود امثاله في الوطن لكن كمية اليأس والحزن والاحباط في ايميلاته التي اقرؤها تدعو للأسى ان يكون نصيب هذا الموهوب من بعض مؤسساتنا هذا الجفاء والتحطيم.

اكتب هذا المقال وكلي امل ان ارى من يساند هذا الموهوب ويساعده لكي ترى افكاره ارض الواقع ويعلم الله انه لا تجمعني به صلة لا من قريب او بعيد غير انه ابن وطني وانه شاب يستحق التكريم.

مما قيل هذا الاسبوع:

عندما يقتل احدهم شخصا آخر بمسدس ويقوم بتسليم المسدس للشرطة فإن ذلك لا يعفيه من جريمة القتل في جميع القوانين والشرائع في كل العالم. لكن عندما يقتل بشار آلاف الاطفال والنساء والمدنيين بالسلاح الكيماوي ثم يقوم بتسليم السلاح للامم المتحدة فإن بعض الدول كروسيا وايران تريد اعفاءه من الجريمة الاصلية. وللاسف السيد الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة يقول عن بشار انه اصبح شريكا جيدا بعد تسليمه السلاح! ما هذا المبدأ الاعوج!!