المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024
فطين أحمد
بواسطة : فطين أحمد 16-10-2021 12:15 مساءً 11.9K
المصدر -  
قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبير أنغبو، إننا بحاجة إلى زيادة كبيرة في الاستثمارات لسد الفجوة الجنسانية، وإلا فإن المجتمعات الريفية لن تتعافى أبدا من آثار تغير المناخ.
وأظهرت مجموعة من البحوث جمعت خلال العقد الماضي أن النساء الريفيات أكثر عرضة لآثار تغير المناخ، واحتمالات وفاتهن نتيجة الكوارث الطبيعية أعلى بالمقارنة مع الرجال، ما يؤدي إلى تعميق أوجه انعدام المساواة بين الجنسين.
وأضاف: "إن تغير المناخ يدمر المجتمعات المحلية الريفية، ولن تصبح هذه المجتمعات أكثر قدرة على الصمود في وجه الظروف المناخية التي يصعب التنبؤ بها إلا إذا تمكنت النساء من اتخاذ القرارات والوصول إلى الموارد اللازمة للتكيف مع تغير المناخ".
وتشكّل النساء الريفيات غالبية فقراء العالم، لاعتمادهن على نحو غير متناسب على الموارد الطبيعية الشحيحة، ما يعرضهن لتغيرات الطقس والكوارث الطبيعية.
وكشفت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة أن 80 في المائة من النازحين نتيجة تغير المناخ كانوا نساء، وأن الأحداث الكارثية تؤدي إلى مقتل عدد أكبر من النساء بالمقارنة مع الرجال، ويقل هذا التفاوت بدرجة كبيرة في البلدان التي تتمتع بقدر أكبر من المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين الجنسين.
تمثل النساء حوالي نصف القوة العاملة الزراعية في العالم، ومع ذلك لا يحصلن على نصيب عادل من الأصول والموارد والخدمات اللازمة لكسب عيش لائق ولا للتكيف مع تغير المناخ، كما يتمتعن بوصول أقل إلى الأراضي، والتمويل، والمدخلات الزراعية، والتدريب والتكنولوجيات التي تساعدهن على إدارة الصدمات المتعلقة بالمناخ بالمقارنة مع الرجال.
وغالباُ تكون قدرة النساء على اتخاذ القرارات في مجتمعاتهن المحلية وأسرهن محدودة للغاية، ما يؤدي إلى عدم مشاركتهن في القرارات المتعلقة بالتصدي لتغير المناخ.
وقال أنغبو: "تُعدّ النساء حجر الأساس في المجتمعات المحلية الريفية، وهن يَمِلن إلى التصدي للتحديات على نحو يتسم بالابتكار وسعة الحيلة لضمان رفاه أسرهن، ويمكنهن تأدية دور حيوي في إدارة مخاطر المناخ."
ويدمج الصندوق تمكين المرأة في مشروعاته وبرامجه لزيادة قدرة المجتمعات المحلية الريفية على الصمود والحد من أثر الصدمات المتعلقة بالمناخ.
ويتمثل أحد نُهجه الناجحة في منهجية فريدة تسمى العمل الجنساني التي تستخدم المواد المرئية لمساعدة النساء والرجال على التفكير في الأوضاع الحالية لحياتهم والتخطيط لمستقبلهم، حتى يتسنى للنساء والرجال تحديد التحديات والحلول معا لزيادة قدراتهم على التكيف.