المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
تجربة لافتة من جناح الطفل بمعرض الكتاب الدولي بالرياض
بواسطة : 07-10-2021 07:05 مساءً 9.8K
المصدر - شوقية الأنصاري  تعيش العاصمة الرياض عرس ثقافي انطلق في الأول من أكتوبر ولمدة عشرة أيام (معرض الرياض الدولي للكتاب) بفعاليات وأنشطة مميزة جاذبة لجمهور متعطّش انقطع لمدة عامين من جائحة كورونا، ليعود ويعيش رحلة سياحية مع الكتاب، عمقها الفكري أزهى وأجدى، فالكتاب هو المطلب الأول الذي يتسابق الصغير قبل الكبير لاقتنائه، وفي زاوية بارزة كان لحضور جناح الطفل بالمعرض بصمة متفرّدة بين ورش تدريبية وقصص حكواتية وألوان ورسوم خيالية، جذبت الأطفال لعالم الثقافة والفنون، وكان لحضور الخبيرة التربوية شوقية الأنصاري (مدربة أطفال) بصمة في الجناح من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين للأطفال الأولى (الكتابة التعبيرية) والأخرى (كيف تكتب كتابا) وذلك في الأيام الأولى من افتتاح المعرض، شارك فيها أكثر من ثلاثين طفلا، تم تدريبهم على التعبير الشفوي ومن ثم تحويله لتعبير كتابي، ومحاكاة النصوص التعبيرية بنصوص من إنشاء الطفل، ليعيش الطفل بين مهارات متعددة من القراءة والكتابة والتفكير والإلقاء، كما ذكرت الخبيرة التربوية أن عددا من الأطفال المشاركين بالورش لديهم خبرة منفتحة معرفية عاشوها مع القراءة والكتاب، فخاضوا مسابقات متعددة في القراءة والروبوتات والمهارات الأدبية، وقد تم تدريبهم على ترجمة هذه الخبرة وسردها في نص أدبي يحكي رحلتهم بطريقة مشوقة لبقية الأطفال، أيضا شملت الورش تعزيز حضور الجمال البصري من خلال التدريب ليعبر الطفل عن الصورة بمفردات وجمل تربط لغة الأدب بالفن، وتوظيفها مع فعاليات اليوم الوطني التي مازالت تعيش بصمة حضور جميلة لدى الأطفال، والأجمل أن بعضا منهم يمتلك مهارات متعددة كلغة الإشارة أظهرها أثناء الحوار مع الأسرة، فمثل هذه المواهب يجب أن لا يقف حضورها عند الورش ورفقة الأهل في ساحات المعرض، بل لابد من حضور لغة اتصال وتوجيه وتيسير ومشاركة مع الطفل، لينجح في تحويل ممارساته وقراءته ومعرفته لنصوص فصيحة تفسّر سيرته وتنقش ملامح شخصيته، بل وتنقله لتجربة تقنية ليحولها لمقاطع الكترونية رقمية فيواكب لغة العصر التقنية، كما أكدت الخبيرة بضرورة تعزيز تنشئة الأطفال تنشئة جمالية بالتدريب على طيب القول والسلوك الحسن والقلوب البريئة الطاهرة التي تبعث الحب لمن حولها، ليحيا الطفل في توازن وانسجام داخلي مع نفسه وفي علاقاته مع الآخرين باستخدام أسلوب تعبيري مميز وجاذب، تجعله في كل مرة يزداد تعايشا مع محيطه ويوظف قراءته في رسم فلسفته الجمالية المتدفقة من شغفه الطفولي، وهذا لا ينطلق إلا بحضور مهارات القراءة والكتابة التي تساهم في تحسين مهارات التفكير التشعّبية وتقوده لمهارات تفكير إبداعية ملهمة، وفي رسالة أخيرة تبعثها الخبيرة شوقية الأنصاري للمنظمين والمختصين بوزارة الثقافة بضرورة تخصيص ركن للطفل المؤلف في معارض الكتاب القادمة بمناطق الوطن، ليقف بكل وقار ويشارك الجمهور خبرته التي نقشها في كتابه بلغته الأدبية والعلمية والفنية، كما صرحت بخبر كتاب مشترك يجمع أكثر من سبعين طفلا من مرحلة التعليم العام تم تدريبهم خلال جائحة كورونا على كتابة القصة والمقال والنصوص الأدبية والقصائد الشعرية، وجاء عنوان الكتاب (أدب الطفل بأقلام الناشئة) بالتعاون مع نادي الاحساء الأدبي، وسيكون حاضرا بمعارض الكتاب القادمة ببصمة إنسانية من السعودية العظمى.