ذكرت دراسة سويدية حديثة أن احتمالات الإصابة بأمراض الكبد ترتفع عند الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن. وأشارت الدراسة الراهنة إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعد في حد ذاته عامل خطر على الصحة.
أظهرت دراسة أجريت في السويد أن الشبان الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة تزيد فرص إصابتهم بأمراض الكبد في أوقات لاحقة من أعمارهم إلى مثلي فرص نظرائهم من أصحاب الأوزان العادية. وكتب الباحثون في نشرة "غوت" أنه إذا كان الشبان السمان يعانون كذلك من مرض السكري من الدرجة الثانية تزيد فرص إصابتهم بأمراض الكبد في منتصف العمر 3.3 مرة. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن مرض السكري يزيد احتمالات الإصابة بأمراض الكبد وسرطان الكبد لكن الدراسة الراهنة تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعد في حد ذاته عامل خطر. وقال الطبيب هانس هاغستروم المعد الرئيسي للدراسة إن "ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في سن مبكرة عند الرجال مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الكبد في وقت لاحق من العمر وهذا لا يمكن تفسيره بزيادة استهلاك المشروبات الكحولية أو بالتهاب الكبد الفيروسي". وفحص فريق البحث بيانات مليون و220261 رجلاً عندما جندوا في الجيش السويدي في الفترة من 1969 إلى 1996 وكانت أعمارهم تتراوح بين 17 و19 عاماً في ذلك الوقت. وخلال فترة المتابعة أصيب 5281 رجلاً بأمراض كبد خطيرة منها التليف الكبدي والفشل الكبدي وأصيب 251 رجلا بسرطان الكبد. وبالمقارنة بالرجال الذين قل مؤشر كتل أجسامهم عن مستوى 22.5 في سنة الأساس فإن مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة زادت مقارنة ممن لا يشكون زيادة الوزن. وأدى استبعاد الرجال الذين شخصت حالتهم بأنها أمراض كبد مرتبطة بتناول الكحول من التحليل إلى زيادة المخاطر المرتبطة بالسمنة قليلاً. وفيما يتعلق بسرطان الكبد وجد الباحثون أن الذين كانت أوزانهم زائدة في سنة الأساس زادت مخاطر إصابتهم به بنسبة 60% لكن المخاطر ذادت عن ثلاثة أمثالها بين السمان. وقالت كارن باسن-إنغكويست مديرة مركز موازنة الطاقة في الوقاية من السرطان التابع لجامعة تكساس "السمنة عامل خطر مهم في العديد من أنواع السرطان وسرطان الكبد أحد هذه الأنواع". وأضافت "هذه الدراسة تظهر أنه حتى السمنة في فترات المراهقة المبكرة مرتبطة بمخاطر لاحقة. من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على وزن صحي في مختلف المراحل العمرية".