المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
د.عماد مرسي: 	إذا ظهرت على الكلب علامات السعار فيجب البدء فوراً في إعطاء المصاب اللقاح
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 18-09-2021 02:55 صباحاً 12.9K
المصدر -  السعار أو(داء الكلب) هو مرض فيروسي خطير و مميت، يسببه نوع خاص من الفيروسات من مجموعة الرابدوفيروس الذي يحتوي على الحامض النووي الرايبوسي (RNA) وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق عضَّة كلب مصاب بالسعار أو غيره من الحيوانات الأليفة كالقطط أو الحيوانات المتوحشة كالذئب والثعلب ، وهنا يقدم لنا د. عماد الدين مرسي (أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض ) معلومات شاملة حينما يقول:
وعلى مستوى العالم ، تعتبر الكلاب المسعورة أهم أخطر العوامل المهددة لإصابة الإنسان بهذا الداء الخطير وينتشر السعار بين الكلاب في مناطق عديدة من العالم مثل أمريكا اللاتينية ، وأفريقيا وآسيا وينتقل هذا الفيروس من مكان دخوله إلى الجسم عن طريق العض، إلى الأعصاب الطرفية ومنها إلى النخاع الشوكي والمخ، حيث يتكاثر هناك ويتضاعف ، ثم يعود عن طريق الأعصاب الراجعة إلى الغدد اللعابية ومنها إلى اللعاب ، وتتراوح فترة الحضانة في الإنسان من عشرة أيام إلى أكثر من عام وفي المتوسط حوالي ثلاثين إلى خمسين يوماً ، وإذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية عند عضة الكلب المصاب تظهر العلامات الآتية : بوادر التهابية مثل ارتفاع درجة الحرارة وصداع وإقياء ، وبوادر التهاب الدماغ مثل الهيجان والقلق والهذيان ، وتشنج عضلي خاصة البلعوم والحنجرة ، وتزداد العدوانية عند المريض والخوف من الضوء ، وكذلك الخوف من الماء بحيث يتشنج البلعوم بمجرد رؤية المصاب الماء فيعجز عن الشرب أو التنفس ، ويزداد إفراز اللعاب بغزارة ، وكذلك شلل الأوتار الصوتية فيصاب بالنباح ، ويخرج صوتاً يشبه عواء الكلب ، وتنتهي الإصابة بوفاة المصاب في فترة من ثلاثة إلى عشرة أيام ، ولا مجال للمعالجة إذا ظهرت الأعراض ، ولذلك فإن العلاج الفعَّال هو الوقاية.
ويوضح د. عماد الدين مرسي أن المقصود بالوقاية من هذا الداء القاتل هي الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة إصابة شخص ما بعضة كلب يشتبه أن يكون مصاباً بالسعار ، وهو حسب ما جاء في نصائح منظمة الصحة العالمية: تنظيف الجرح بدءاً من طرف الجرح للخارج وليس بالعكس ، وإبقاء الجرح مفتوحاً وعدم خياطته للسماح بالفيروسات بالخروج للخارج ، ويغسل الجرح بقوة بمحلول صابوني 20 % باستمرار وتكرار ، والعلاج العام وهو المصل المضاد للسعار ، واللقاح المضاد للسعار وذلك حسب الحالة على النحو التالي:
أ*- إذا كان الحيوان أليفاً ومعروفاً بأنه مطعم ضد السعار، أو أنه لم تظهر عليه علامات السعار والعدوانية ، فلا يعطى المصاب المصل ولا اللقاح المضاد للسعار، ويوضع الحيوان تحت المراقبة لمدة عشرة أيام ، وإذا بقي عادياً طبيعياً فلا يعطى المصاب العلاج العام، أما إذا حدث أي اضطراب في سلوكه أو هرب فيجب البدء فوراً بإعطاء التطعيم والمصل المضاد للسعار.
ب*- إذا كانت العضة خطيرة وفي مكان حساس كالوجه أو الرأس أو الرقبة فيجب البدء فوراً بإعطاء المصاب المصل واللقاح المضادين للسعار.
ج*- إذا ظهرت على الكلب علامات السعار، أو كان هارباً أو غير معروف فيجب البدء فوراً بإعطاء المصاب المصل واللقاح المضادين للسعار.
د- إذا كان الحيوان غير معروف وألقي عليه القبض فيجب قتله وأخذ رأسه لفحص دماغه والتأكد من حالته ، فيما إذا كان مصاباً بالسعار أم لا ، فإذا جاءت النتيجة سلبية فلا يعطى المصاب أي شيء ، أما إذا جاءت إيجابية فيعطى المصل واللقاح المضادين للسعار .
هـ- إذا لم يكن هناك جروح أو خدوش ، فلا داعي لعمل أي إجراء علاجي لأنه لا خطر من فيروس السعار في حالة كون الجلد سليماً.
وفي حالة إعطاء المصل فإنه يعطى مرة واحدة فقط ، أما اللقاح فيعطى حسب المتوالية الآتية: على ست جرعات في اليوم الأول ثم اليوم الثالث ثم اليوم السابع ثم الرابع عشر ثم الثامن والعشرين ثم اليوم التسعين بعد الجرعة الأولى.