المصدر -  سعادة أنطونيو جوتيريس
الأمين العام للأمم المتحدة
حضرة الأمين العام
نحن الحائزون على جائزة نوبل والموقعون على هذه الرسالة، نجدد تضامننا وتعاطفنا مع أقارب وأصدقاء الذين تم إعدامهم وكذلك* مع الشعب الإيراني، في الذكرى الثالثة والثلاثين لمذبحة السجناء السياسيين في إيران، ونؤكد على الحاجة إلى إنشاء لجنة دولية من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجريمة الجسيمة.
قبل ثلاثة وثلاثين عامًا، أصدر الخميني، مؤسس الدكتاتورية الدينية في إيران، فتوى بخط يده جاء فيها: يعتبر جميع السجناء الموالين لمجاهدي خلق (منظمة مجاهدي خلق - حركة المعارضة الرئيسية) محاربًا (من يشن الحرب على الله) بغض النظر عن مرحلة سجنهم ويجب إعدامهم.
وبناءً على هذه الفتوى، تم إعدام 30 ألف سجين سياسي على مدى عدة أسابيع بعد استجوابهم من قبل ما يسمى بلجنة الموت في محاكم صورية استمرت لمدة دقيقتين أو ثلاث. وتم إرسال أولئك الذين رفضوا إدانة منظمة مجاهدي خلق على الفور إلى قاعة الإعدام.
وأكثر من 90٪ من الذين تم إعدامهم كانوا أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق. وبسبب "حصانتهم" من العقاب، يشغل أعضاء تلك اللجان، الذين كانوا مرتكبي المجزرة الرئيسيين، بعض أعلى المناصب في النظام الإيراني.
ومما يزيد الحاجة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية حقيقة أن إبراهيم رئيسي، الرئيس الجديد لإيران، كان أحد مرتكبي هذه المجزرة الرئيسيين.
ووفقًا لمختلف سلطات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وخبراء دوليون بارزون في مجال حقوق الإنسان، ووفقًا لشريط صوتي يخص آية الله منتظري، خليفة الخميني السابق، كان إبراهيم رئيسي، نائب المدعي العام في طهران آنذاك، جزءًا من لجنة الموت المكونة من أربعة أعضاء في طهران.
وأعدمت هذه اللجنة آلاف السجناء الذين كانوا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق إلى جانب عدة مئات من السجناء المنتسبين إلى مجموعات أخرى في سجني إيفين وجوهردشت.
إن القادة الإيرانيين الحاليين، بمن فيهم علي خامنئي ورئيسي، متورطون بشكل مباشر في مذبحة عام 1988.
وفي ظل غياب المساءلة الدولية، تستمر الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في إيران، ومن بينها استمرار عمليات الإعدام السياسية وقتل ما لا يقل عن 1500 متظاهر شاب في نوفمبر 2019.
وتضاف محاولات النظام لإخفاء مصير الضحايا عن عائلاتهم، وتقليل عدد الإعدامات، وإخفاء ارتباط الضحايا بمنظمة مجاهدي خلق، فقط إلى سجل الملالي الإجرامي.

الموقعون:
• البروفيسور هارفي ألتر، جائزة نوبل للطب 2020، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور باري باريش، جائزة نوبل، الفيزياء 2017، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور جورج بيدنورز، جائزة نوبل، فيزياء 1987، ألمانيا
• البروفيسور توماس تشيك، جائزة نوبل، الكيمياء 1989، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور إلياس كوري، جائزة نوبل، الكيمياء 1990، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور يواكيم فرانك، جائزة نوبل، الكيمياء 2017، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور شيلدون جلاشو، جائزة نوبل، الفيزياء، 1979، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور روجر غيليمين، جائزة نوبل، الطب 1977، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور دودلي هيرشباخ، جائزة نوبل للكيمياء 1986، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور جون لويس هول، جائزة نوبل، الفيزياء 2005، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور أوليفر هارت، جائزة نوبل، الاقتصاد 2016، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور آلان هيجر، جائزة نوبل، الكيمياء 2000، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور رولد هوفمان، جائزة نوبل، الكيمياء 1981، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور روبرت هوبر، جائزة نوبل، الكيمياء، 1988، ألمانيا
• البروفيسور روجر كورنبرغ، جائزة نوبل، الكيمياء 2006، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور فين كيدلاند، جائزة نوبل، الاقتصاد 2004، النرويج
• البروفيسور جون ماثر، جائزة نوبل، الفيزياء 2006، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور بول مودريتش، جائزة نوبل، الكيمياء 2015، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور جون بولاني، جائزة نوبل، الكيمياء 1986، كندا
• السيد خوسيه راموس - هورتا، جائزة نوبل للسلام، 1996، تيمور الشرقية

• البروفيسور / ريتشارد روبرتس، جائزة نوبل للطب 1993، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور راندي شيكمان، جائزة نوبل للطب 2013، الولايات المتحدة الأمريكية
• البروفيسور داني شيختمان، جائزة نوبل، الكيمياء 2011، الولايات المتحدة الأمريكية - إسرائيل
• البروفيسور وول سوينكا، جائزة نوبل للآداب 1986، نيجيريا
• البروفيسور ديفيد وينلاند، جائزة نوبل، الفيزياء 2012، الولايات المتحدة الأمريكية