المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 28 أبريل 2024

أكاديمي الدراما السعودية بكر الشدي في لقاء منذ سنوات

الراحل بكر الشدي : مجموعة دكاترة في فنان.. سيرة ذاتية ومشوار طويل
بواسطة : 06-09-2021 11:37 صباحاً 26.2K
المصدر -  لاحياء ذكرى لقامة فنية بارزة، ساهم في نهضة المسرح والتلفزيون السعودي، كانت اعماله منبرًا لإبراز القيم الجميلة والمجتمعية بشكل هادف ممتع.
شخصية فريدة جسدت البداوة والحضارة بشكل تنموي معطاء
بطل قصتنا الفنان الدكتور بكر الشدي رحمه الله

الذي برزت موهبته من مسرح جامعة الملك سعود وقد كون منها قاعدة جماهيرية اهلته لدخول التلفزيون للأعمال الدرامية وتقديم البرامج التلفزيونية؛ وخلال ذلك واصل تعليمه وكان اول من حصل على الدكتوراه في الادب المسرحي في الخليج العربي

حيث أصبح من أهم رواد الحركة المسرحية، و عمل مستشارا للجنة الفنون المسرحية وكان صاحب فكر ناقد ساهم في رفع مستوى الاعمال الدرامية، شخصيته معطاءة فدائمًا ما يسعى لاكتشاف المواهب الشابة ودعمها وابرازها.

قارئ نهم ذا ثقافة عالية تميز بالفصاحة والبلاغة مما جعلت منه فنان بارز في الاعمال العربية والتاريخية والدينية، كما جعلت المخرجين يستعينون به في التدقيق اللغوي للأعمال التلفزيونية

عرف بسعيه لتقديم الافضل في اعماله فبحكمته وتواضعه كان يأخذ بمشورة من حوله وبخاصة زوجته فيناقشها في بعض الاعمال وتضيف هي لمساتها لبعض المشاهد؛ مما جعله يتميز بأداء لافت ساهم في صنعه لإرثه الفني الكبير الذي اكتسبه خلال رحلته المميزة.

أجرى له لقاء في صحيفة الجزيرة كان علينا نقلها ليطلع على شخصية الراحل الشدى رحمه الله

image

* إعداد مشعل الرشيد: صحيفة الجزيرة الثلاثاء 11 ,شعبان 1424

بكر الشدي
بكر ابراهيم الشدي هو اسم لفنان أنجبته مدينة «بقيق» بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية عام 1959م، بدأ رحلته التعليمية في مدارس أرامكو ابتدائي ومتوسط ثم واصل المرحلة الثانوية بالأحساء لينتقل إلى الرياض ملتحقاً بجامعة الملك سعود كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وبعد مضي سنوات تخللها العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الناجحة، قرر مواصلة مشواره العلمي في دراساته العليا، فنال الماجستير من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم منحته جامعة درم ببريطانيا شهادة الدكتوراه في الأدب المسرحي بدرجة امتياز سنة 1998م.
مجموعة فنان
لأن الإحساس بالفن موجود في أعماق بكر الشدي منذ نعومة أظفاره، ويمتلك إبداعاً في دواخله مختلفاً ومتميزاً، فقد عرف كيف يسطع بنجوميته بين نجوم الدراما السعودية ثم الخليجية وبعدهما العربية بكفاءة واقتدار غير مسبوقين، لأنه عرف كيف يمتلك ناصية الفن بإبداعاته وبتألقه المشهود، فهو ان جسد ذاتاً فانه ينسى ذاته، ليصبح أمامك فناناً متمدد العطاء، مدفوعاً بثقافة المطلع، ناهلاً من تجارب الآخرين، مستمداً تألقه من الكبار، يسلب حب من حوله بتواضعه الجم وبلا غرور الشهرة، إنه مجموعة فنان بلا حدود، خاض معركتي العلم والفن على خطين متوازيين حتى قيل عنه دارس محترف التمثيل، وممثل محترف الدراسة في كوامنه ثراء الفن وحبه من الراس للساس، عندما تشاهده يؤدي دوراً ما فانك بالتأكيد ستكون شاهداً على عصر هذا المتألق وهو يتنقل هنا وهناك قارئاً لكبار المبدعين، واضعاً لنفسه مكاناً مستقلاً بين كبار الفن الدرامي في خارطة الفن العربي، لانه ببساطة شديدة يرى ان الفن رسالة إنسانية يجب أن يؤديها كما يجب.
رحلته إلينا
الموهبة عادة تبدأ منذ الصغر، لا أحد يغرسها أو يوجدها إلا الله سبحانه وتعالى، وتأتي النشأة الأسرية والتعليمية والظروف البيئية وذكاء الإنسان في تطوير وتغذية وتنمية هذه الموهبة، حيث يقول الفنان بكر الشدي في رحلته إلينا كمشاهدين له على خشبة المسرح والشاشة الصغيرة:
«أنا كأي طفل بدأت بمحاكاة وتقليد الآخرين المحيطين بي ووجدت تشجيعاً في مدرسة ابقيق الابتدائية، حيث كان أول عمل مسرحي وأول مشهد تمثيلي أمام الجمهور وأنا بالصف الخامس، وحينما انتقلت إلى المرحلة المتوسطة شاهدني مدرس اللغة العربية الأستاذ محمد ابراهيم عوض وهو من المهتمين بالفنون المسرحية، وكان يأنس بأدائي وصوتي الجميل، فضمني للإذاعة المدرسية، وفي المرحلة الجامعية كان المسرح الجامعي يشرف عليه ويدرب مواهبه الفنان والأستاذ الكبير رشدي سلام، الذي زرع فينا حب الفن...».
يتواصل فناننا بكر الرحلة قائلاً:
«في كلية الآداب كنت رئيساً للنشاط المسرحي، ورئيس فريق المسرح الجامعي، وخلال الفترة قدمنا العديد من المسرحيات باللغة العربية الفصحى من الأعمال العربية والعالمية، وفي عام 1980م احتاج مسرح جمعية الثقافة والفنون لممثلين من الجامعة للمشاركة في مسرحية قطار الحظ تأليف ابراهيم الحمدان وإخراج سمعان العاني، فكانت المسرحية والجمعية بمثابة الجسر الذي أوصلني للناس».
أما عن رحلته العلمية قال بكر:
«نيل الدكتوراه حلم ظل يراودني بعد تخرجي من الجامعة، وتزداد الرغبة مع كل عمل مسرحي أو تلفزيوني أشارك فيه، وقد كنت مرشحاً لأن أكون معيداً بعد التخرج لكن الفن أخذني سنوات ثم عزمت على مواصلة العلم ولن أنسى فضل الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والذي تكفل بدراستي العليا، ولم انقطع عن الفن أثناء دراستي العليا ولا بعدها، حتى أوقفني المرض عن الترحال والتنقل الفني، وهذا أمر الله لا راد لقضائه».
عن رهبة المسرح يعترف بكر قائلاً:
«ليس هناك ممثل صادق على وجه الأرض يقول انه ليس لديه الرهبة والخوف من خشبة المسرح ف «لورانس أوليفييه» كتب في مذكراته انه يتمنى ان تتأخر لحظة انفراج الستارة لأنه كلما اقترب الموعد كلما ازدادت نبضات قلبه.. فمواجهة الجمهور أشبه بالزلزال ولا يدركه الا من وقف على خشبة المسرح.
انجازاته الفنية
بكر الشدي يتمتع بسيرة إنسانية وفنية حسنة لذا وجد من جميع الجهات الفنية والمنتجين الترحاب الجيد والطلب المستمر، ذلك بانه يعمل باحترافية الفنان الملتزم في الوقت والأداء والتعامل، ولانه مثل بلهجات عربية مختلفة «خليجية، مصرية، سورية، أردنية» قال عنه النقاد فنان لكل العصور ولكل الشخصيات، بل اعتبره البعض فناناً كتابه مكشوف له أوراق مقروءة للجميع، يستمتع به القريب والبعيد عند تصفحه وهو يقف على خشبة المسرح أو يطل من خلال الشاشة الفضية، وكان بحق هذا الكتاب الجميل ما هو إلا صفحة ناصعة البياض في كتاب أشمل الدراما السعودية فكان بحق نجمها الأول، والكروان الذي يحلو لمشاهديه المتعة بطيرانه وصوته، كما وصفه أحد النقاد ذات يوم ب «كروان الدراما السعودية» فمن أعماله وإنجازاته الخالدة..
أولاً المسرح:
بعد العديد من المسرحيات داخل المسرح الجامعي، قدم بكر الشدي لمسرح المجتمع أدوار بطولة في «قطار الحظ، الكرمانية، النص والإنتاج، أبو تمام، بن زريق ليمتد، صفعة في المرآة، الجراد، للسعوديين فقط، لكع بن لكع».
ثانياً التلفزيون:
أ مسلسلات «أوراق الخريف، صور اجتماعية، الملقوف، عائلة فوق تنور ساخن، إليكم مع التحية، الوسيط، وداعاً، زمن الصمت، عذراء الرمال، عيون ترقب الزمن، المرايا، صدق الله العظيم، سحور على مائدة أشعب، البخيل وأنا، الشمس تطلع بكره، بنت سيادة الوزير، مقادير، امبراطورية ميم، العولمة، عد واغلط، الفارس، الإخوة الشجعان، فضاؤنا الكبير، الزمن والناس».
ب السهرات «ازهار من البيت القديم، الزفة، الدكاترة سعد، سماح، شهدن سهرة مع فنان».
ج البرامج «تعلم مع كنتيك، المقهى العربي، باقة ورد، ورد وشوك، سلامتك، افتح يا سمسم، ليلة سعودية، من كل بستان زهرة، أوراق ملونة».
الأبناء الثلاثة:
السؤال: أولادك هل وجدت فيهم موهبة الفن؟
الجواب: الحمد لله أنا متزوج ولدي ثلاثة أبناء ولدان وبنت «فيصل، معتز، ومها» ويبدو لي انهم ترسموا خطى والدهم، فمعتز مثل أول مسرحياته في المدرسة وبالنسبة لفيصل شارك في المسرحيات المدرسية ومن أمنياته المستقبلية ان يصبح ممثلاً محترفاً، كما شارك وهو صغير في مسلسل مقادير... وأنا سأترك لهم مسألة الاختيار فيما يرغبون.. وإن كنت مرحباً بتوجههم الفني إلا أنني لن أكون جسراً لهم.