توصل باحثون بريطانيون إلى عقار جديد يعد الأول من نوعه القادر على علاج الزهايمر من خلال تثبيط التغيرات التي تحدث في الدماغ والمسببة للمرض، حيث يعمل الدواء على تبطيء التدهور المعرفي المرافق للزهايمر، وهذا يعد بمثابة قفزة هائلة في الطب وتحمل أملاً كبيراً للمصابين بهذا المرض.
وقال الباحثون في معهد أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة إن العقار الجديد سيغير قواعد اللعبة، حيث يقوم العقار على تفتيت وتدمير الكتل السامة التي تتشكل داخل الدماغ والتي تعمل على تدهور الإدراك المعرفي أو حتى إيقافه. وأوضح كبير المسؤولين العلميين في منظمة أبحاث الزهايمر الخيرية بالمملكة المتحدة الدكتور ديفيد رينولدز أن العلاج الجديد سيكون متاحاً في قطاع الصحة البريطانية في غضون 5 سنوات، لاسيما بعد التأكد من نتائج العلاج على نطاق واسع وأن فوائده تفوق آثاره الجانبية على المرضى. يأتي هذا الاكتشاف بعد أسابيع من الإعلان عن دواء "LMTX" أو "LMTM" القادر على إبطاء الموت الدماغي لدى مرضى الزهايمر والحفاظ على الوظيفة التي يقوم بها الدماغ في الأحوال العادية. وكان الدكتور ديفيد قد أعرب عن قلقه تجاه دواء "LMTX" باعتبار الأخير لا يعطي نتائج إيجابية عند أخذه مع أدوي أخرى لعلاج الشيخوخة. وبحسب صحيفة ذا تايمز البريطانية، فعلى الرغم من عدم وجود علاج تمت الموافقة عليه حتى الآن قادر على إيقاف تطور مرض الزهايمر، إلا أن المركب التجريبي الذي يسمى "aducanumab" يبدو أنه يعمل على تحويل الجهاز المناعي للدماغ لمقاومة الجلطات الضارة من البروتين الذين يعد السبب الرئيسي في الإصابة بمرض الزهايمر. وأوضح الدكتور ديفيد إن العقار الجديد يتم اختباره حالياً على 2700 مريض زهايمر في مراحل متوسطة ومبكرة، ومن المتوقع انتهاء الدراسة نهاية العقد، أي أنه من المتوقع الموافقة على العقار بحلول عام 2020.