من المعروف*أن القهوة لها فوائدها. إنها مصدر مهم لمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد على الوقاية من أمراض خطيرة مثل سرطان القولون.
تحتوي مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة على ال chlorogenic acidالذي نجده أيضاً في الفواكه التي نستهلكها بشكل منتظم. يتفق العديد من الخبراء على أن الخصائص المضادة للأكسدة التي نجدها في القهوة يمكن أن تسبب تأثيرات غير مرغوب فيها في جسمنا، خصوصاً عندما نشرب القهوة قبل ان نتناول أي شيء آخر.
لنكون دقيقين أكثر، كوب من القهوة السوداء على معدة فارغة ينشط إفراز حمض الكلورهيدريك في قناتنا الهضمية، ويشعر بهذا خصوصاً الأشخاص المعرضين لالتهاب المعدة. حتى لو كانت معدتكم بحالة جيدة، لا تستطيعون أن تخاطروا، لأن حمض الكلورهيدريك يستخدم لهضم الغذاء في المعدة. المشاكل الهضمية التي يسببها هذا، تظهر بوضوح عندما نتناول وجبات ثقيلة مؤلفة من البروتينات الصعبة الهضم.
هذه البروتينات سوف يهضمها جسمكم في هذه الحالة بطريقة غير كاملة فتبقى في الجهاز الهضمي وتصبح قادرة على التسبب بمشاكل صحية عديدة مثل النفخة، تهيج الأمعاء أو التهابها وفي أسوأ الحالات سرطان القولون.
يعتقد أغلب الباحثين أنه من الأفضل أن تبدأوا بتناول القهوة بعد ساعة كاملة من الاستيقاظ وبعد أن تأكلوا ولو قليلاً. يجب أن لا تتناولوا القهوة بعد الاستيقاظ مباشرة لأن هذا سيرفع مستوى الكورتيزول في جسمكم سريعاً، وهذا سيأخذ وقتاً قبل أن يستقر. الكورتيزول مسؤول عن التحكم بالساعة البيولوجية للجسم ويشجع على الاستيقاظ.
إذن فتناول كوب من القهوة على معدة فارغة يمكن أن يسبب زيادة أسيد المعدة، نفخة وحتى تقيؤاً. إذا كانت عاداتكم لا تسمح لكم بتناول الفطور صباحاً بعد الاستيقاظ، وإذا كنتم لا تستطيعون أن تبدأوا نهاركم بدون قهوة الصباح، ننصحكم أن تضعوا على الأقل فيها قليلاً من الزبدة أو زيت جوز الهند لتخففوا من المشكلة