المصدر -
خرج ملتقى المبادرات الشبابية الخليجي والذي نفذته وزارة الثقافة والرياضة والشباب عبر تقنية التواصل المرئي وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت بالعديد من المخرجات والتي حمل أبرزها مقترح الميثاق الأخلاقي الخليجي الذي من المتوقع بأن يحسن عمل المبادرات الشبابية ويساعد في التنظيم المهني، وأيضا يساهم في تطوير السلوكيات المرتبطة بنمو ونماء الشباب في المبادرات مع أنفسهم، ومن المتوقع أن لا يحمل هذا المقترح التزاما قانونيا بل طوعيا من الشباب العاملين في المبادرات التطوعية، حيث سيتم رفع الميثاق إلى الأمانة العامة بدول مجلس التعاون وذلك لعرضها على الاجتماع المقبل لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس. جاء ذلك في ختام الملتقى مساء أمس الأول، وبمشاركة شباب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية.
كما هدف الملتقى الخليجي إلى التعرف على بعض تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في مجال المبادرات الشبابية، وإيجاد قنوات مشتركة للتعاون الخليجي في مجال المبادرات الشبابية، ومن بين أهداف الملتقى أيضا تدريب المبادرين الشباب على الأسس العلمية في تخطيط وتنفيذ المبادرات الشبابية، وأيضا اقتراح مبادرات شبابية خليجية للعمل على تنفيذها من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وقد استعرض الملتقى تجارب أفضل المبادرات الشبابية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وساعد الشباب من خلال ورش التدريب على تحويل أفكارهم التنموية إلى مبادرات ذات أثر إيجابي في مجتمعهم تخطيطًا وإدارة وتنفيذًا لمبادرات شبابية يتنافسون على إعدادها ليتم تنفيذها من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم بناء وثيقة أخلاقيات عمل المبادرات الشبابية الخليجية. وتعدّ المبادرات الشبابية هي الدافع الأساسي في استمرار عطاء الشباب في مختلف دول العالم، وهي من المشاريع الريادية التي تساهم في تنمية وتطوير المجتمع في شتى المجالات.
دور فاعل
أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بأن هذا الملتقى يأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع الرابع والثلاثون لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي، ويعتبر تنفيذ هذا الملتقى امتدادا للعمل السابق في دعم وتنظيم المبادرات الشبابية لما لها من دور فاعل في تعزيز مهارات الشباب وأثر كبير في خدمة المجتمع، جاء ذلك في افتتاح الملتقى والدي أقيم تحت رعايته، وأضاف الرواس بأن الملتقى يتضمن استعراض مبادرات شبابية ناجحة وتدريب للشباب المبادرين على تصميم المبادرات النوعية و اقتراح مبادرات مشتركة و إعداد ميثاق أخلاقي للمبادرات الشبابية، ونرجو أن يستفيد الشباب المشاركون من أعمال الملتقى و تطوير مهاراتهم في تخطيط وتنفيذ المبادرات التطوعية. وقدم سعادة باسل الرواس شكره لدولة الكويت الشقيقة على مشاركتها الفاعلة وتعاونها المثمر في التخطيط والتنفيذ لهذا الملتقى، والشكر للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لمساهمتها في تذليل الصعاب لتنفيذ هذا الملتقى.
مبادرة (بُرء)
من جانبه أبدت فاطمة آل علي من وفد دولة الإمارات العربية المتحدة عن سعادتها وإيجابيتها بالملتقى الخليجي معتبرة إياه رائع واستطاعت أن توسع معارفها مع المشاركين الطموحين والشغوفين وتعلمت أيضا من المبادرات التي استعرضت في الملتقى. وأضافت آل علي بأن جميع المبادرات التي استعرضتها الدول المشاركة كانت جميلة و شيقة وتنوعت مجالاتها بما تخدم المجتمعات الخليجية، أما عن المبادرة التي قدمها الوفد الإماراتي فكانت مبادرة (بُرء) من وجهة نظري كانت من اجمل المبادرات وأكثرها شموليه وجاهزه للتنفيذ، حيث تتحدث هذه المبادرة عن الصحة وتقديم حملات توعية وأنشطة متميزة وتصحيح الممارسات الغذائية الخاطئة وإقامة أنشطة رياضية ومشاركة المجتمع بإيجاد و تمكين التطبيقات الإلكترونية حول التغذية الصحية و تنظيم حملات لتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية و المساهمة في تحسين الصحة النفسية بالاشتراك بالأعمال التطوعية كزيارة الأيتام و رعاية كبار السنة و مساعدة ذوي الإعاقة.
أثر كبير
أما محمد بن فهد الهديفي الرئيس التنفيذي لمبادرة "معاً من أجل قطر" ورئيس الوفد القطري بالملتقى فقد قال: أحسست من اللحظة الأولى لطرح فكرة الملتقى انه سيترك اثر كبير في مسيرة العمل الشبابي الخليجي المشترك و مسيرة مبادرات الدول المشاركة و كان ذلك بالفعل حاضرا طيلة الأيام الثلاثة للملتقى. وأضاف: واقع الشباب في غالبية دول مجلس التعاون لا يساعد المبادرات إلى حد كبير من التوسع و جني ثمار عملها بشكل مطلوب، ولكن المبادرات التي شاركت في الملتقى حطمت هذا المفهوم عن الواقع الشبابي وكانت مبادرات اقرب إلى المؤسسات في عملها و نظامها. وعن مبادرة الوفد القطري أوضح بأن الوفد قدم مبادرة والتي تساهم في تجهيز الشباب القطري من الناحية الأكاديمية و الاجتماعية و الثقافية لأجل رؤية قطر 2030 من عدة مشاريع وبرامج ثقافيه وأكاديمية وإبداعية. وأضاف الهديفي: الشباب العربي والخليجي أصبح اليوم أكثر وعي من ذي قبل بالمهام والمسؤوليات التي من واجبه أن يقوم بها من أجل وطنه ومجتمعه ومع التحديات القادمة لبلداننا الخليجية والعربية أرى أن الشباب سيشرعون لإطلاق مبادرات اكثر و ذات فعالية أكبر ليساهموا جنباً بجنب مع أوطانهم لاجتياز تلك التحديات بنجاح.
طاقات شبابية هائلة
أحمد بن حمد البلوشي عضو نادي الصم بمحافظة البريمي والذي شارك ضمن وفد السلطنة فقد أكد بأن الملتقى الشبابي كان مثريا حيث اطلعنا من خلاله على مبادرات شبابية من دول مجلس التعاون الخليجي وكسبنا فيه معرفة طاقات شبابية هائلة. وأضاف البلوشي: معظم المبادرات التي استعرضت في الملتقى كانت مبادرات قوية ومتنوعة وتخدم شرائح مختلفة في مختلف المجتمعات والدول المشاركة في الملتقى. وأضاف البلوشي الذي كان من ضمن مجموعة "مبادرة بُرء" وهي مبادرة تُعنى بتحسين الصحة النفسية والبدنية للشباب من خلال تبني نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن يساعدهم من خلالها على مواجهة التحديات والظروف الصعبة في الحياة ومن أجل مجتمع صحي ينعم شبابه بالسعادة. وقال أحمد البلوشي: المبادرة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها التشجيع على تبني نمط حياة غذائي وصحي، وتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية، وتلتزم المبادرة بترسيخ مجموعة من القيم منها الجودة والاحترافية والإبداع والنزاهة والتنوع، وأشار أحمد البلوشي بأن الشباب هم الوقود الحيوي لأي مجتمع وضرورة توظيف هذه الطاقة لخدمة أهداف نبيلة ولسد حاجات في المجتمع مطلب وطني.
فكرة جديد
من جهته أوضح رواف القحطاني المسؤول الإعلامي للوفد السعودي بأن الملتقى أتى فكرة جديدة و بمنظور مختلف متمنيا بأن يقام مثل هذه الملتقيات باستمرار ما بين كل فترة وفترة لتقوية العلاقات بين الشباب مشيرا بأنه من افضل الملتقيات إدارةً وتنظيماً. وعن مستوى المبادرات التي استعرضت في الملتقى، فأكد القحطاني بأن الشباب والشابات يملكون إمكانيات وقدرات تمكنهم من اقتراح وتنفيذ مبادرات تحقق تنمية شاملة ومستدامة للمجتمع، ويساهمون مع بلدانهم في معالجة ما يستجد من مشكلات أو ظواهر فردية وجماعية للشباب وسنرى النور في هذا المجال قريباً. أما عند المبادرة التي قدمها وفد المملكة العربية السعودية فأوضح القحطاني بأنها مبادرة الوعي الصحي والنفسي لدى شباب المجتمع العربي، وأن الفريق أخذ على عاتقه مهمة توفير مبادرات مجتمعية وتنموية نوعية لمجاراة تحديات العصر، والتي عكست فيها مبدأ الصحة أولاً في مواجهة ظروف الحياة، مما يساهم في تحقيق المزيد من الإسناد المعنوي والنفسي والمجتمعي، وأضاف رواف القحطاني بأن تشجيع وتأهيل المبادرات والمشاريع الشبابية الإيجابية ستساهم في تحقيق الأهداف العامة.
مبادرات ثرية
في حين أشارت أميرة البناي من مملكة البحرين عن إعجابها بإنشاء وتنظيم مثل هذه المبادرات الثريّة، مضيفة بأن الملتقى كان عند حسن الظن وكان ملتقى تبادل خبرات وثقافات على مستوى كبير من الوعي والإبداع. وأضافت: وجدتُ طاقة حماسة شيّقة تنبثق من المشاركين من الزملاء والزميلات، وهذا ما بيّنته المبادرات لي، والتي كانت رائعة جدًا رغم أن العمل عليها كان محدودًا بيوم ونصف اليوم تقريبًا، إلّا أن ذلك لم يثنها أن تكون بمستوى قويٍّ يشق طريقه نحو ضرورة تنفيذ مثل هذه المبادرات والعمل على تطويرها، حيث أنها من وجهة نظري تحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر، كما أنها تلقي الضوء على أهم المشكلات التي تؤرقنا، فهي ستحد من انتشارها. وتابعت أميرة البناي أشجّع على المزيد من أمثال هذه المبادرات، والتي تجعل للشباب منبرًا عموده الثقة وفتح مسافة الإبداع لهم، حيث أنها بمثابة نقلة نوعيَّة كبيرة بسبب قوة الفكرة والاعتماد على فئة الشباب وصوتهم لعرض الحلول وتنفيذها، وبهذه البوابات يكون للشباب مساحته وصوته وفكره وإبداعه الذين سيستثمر عبر مثل هذه المبادرات.
حملات لتوعية الشباب
من جانبه لم يخف ضياء علامة من المملكة الأردنية الهاشمية عن إعجابه بالملتقى واصفا إياه بأنه ملتقى فخم ورائع بكل المقاييس، مبدأيا تمنيه بأنه لو كانت مدة الملتقى أكبر مما كانت، مضيفا بأن جميع المبادرات التي قدمت بالملتقى كانت قويه وأخص بذلك مبادرة الصيادلة. وأضاف: قدمت بالملتقى "مبادرة برُء" وهي تعنى الشفاء والتعافي، وهي مبادرة متخصصة في زيادة الوعي الصحي والنفسي لدى شباب المجتمع العربي ووقائي من الأمراض بأنواعها المختلفة، وذلك عن طريق تقديم حملات توعية و أنشطة متميزة و تصحيح الممارسات الغذائية الخاطئة وإقامة أنشطة رياضية و مشاركة المجتمع بإيجاد و تمكين التطبيقات الإلكترونية حول التغذية الصحية و تنظيم حملات لتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية و المساهمة في تحسين الصحة النفسية بالاشتراك بالأعمال التطوعية.
مبادرات كبيرة
أما علي المغاري رئيس جمعية الوئام لذوي الاحتياجات الخاصة المنسق الوطني للدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية والمشارك في الملتقى فقد أشار بأن الملتقى جيد وحمل في طياتها العديد من المبادرات والتي تنوعت مجالاتها في مختلف الدول المشاركة وكانت من أفضل وأضخم المبادرات. وعن المبادرات المقدمة فقد أشار المغيري بأن المبادرات المقدمة تعتبر مبادرة ضخمة وبحاجة لتفاصيل أكثر ولكون مدة الملتقى قصيرة قد يكون بأن المشاركين لم يستوعبوا كافة التفاصيل عن المبادرات التي استعرضت في الملتقى. وعن المبادرة التي قدمها الوفد المغربي فقد أوضح المغاري بأن الوفد قدم مبادرة باسم الإندماج الاقتصادية للشباب ذوي إعاقة، والتي تعنى بالجانب الاقتصادي وكيف من الممكن بأن ندمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الجانب الاقتصادي. وأشار المغاري بأن المبادرات الشبابية لها مستقبل مهم وملقى على عاتقها أثر اقتصادي واجتماعي على فئة عريضة من المجتمع، مضيفا بأن ذلك الأثر قادم سواء كان على المدى القريب او البعيد وأن بالشباب تتقدم الأمم وان لابد بأن يكون لهم دور كبير وإيجابي في بناء الحضارات والمشاركة في رسم خارطة بلدانهم.
كما هدف الملتقى الخليجي إلى التعرف على بعض تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في مجال المبادرات الشبابية، وإيجاد قنوات مشتركة للتعاون الخليجي في مجال المبادرات الشبابية، ومن بين أهداف الملتقى أيضا تدريب المبادرين الشباب على الأسس العلمية في تخطيط وتنفيذ المبادرات الشبابية، وأيضا اقتراح مبادرات شبابية خليجية للعمل على تنفيذها من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وقد استعرض الملتقى تجارب أفضل المبادرات الشبابية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وساعد الشباب من خلال ورش التدريب على تحويل أفكارهم التنموية إلى مبادرات ذات أثر إيجابي في مجتمعهم تخطيطًا وإدارة وتنفيذًا لمبادرات شبابية يتنافسون على إعدادها ليتم تنفيذها من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم بناء وثيقة أخلاقيات عمل المبادرات الشبابية الخليجية. وتعدّ المبادرات الشبابية هي الدافع الأساسي في استمرار عطاء الشباب في مختلف دول العالم، وهي من المشاريع الريادية التي تساهم في تنمية وتطوير المجتمع في شتى المجالات.
دور فاعل
أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بأن هذا الملتقى يأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع الرابع والثلاثون لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي، ويعتبر تنفيذ هذا الملتقى امتدادا للعمل السابق في دعم وتنظيم المبادرات الشبابية لما لها من دور فاعل في تعزيز مهارات الشباب وأثر كبير في خدمة المجتمع، جاء ذلك في افتتاح الملتقى والدي أقيم تحت رعايته، وأضاف الرواس بأن الملتقى يتضمن استعراض مبادرات شبابية ناجحة وتدريب للشباب المبادرين على تصميم المبادرات النوعية و اقتراح مبادرات مشتركة و إعداد ميثاق أخلاقي للمبادرات الشبابية، ونرجو أن يستفيد الشباب المشاركون من أعمال الملتقى و تطوير مهاراتهم في تخطيط وتنفيذ المبادرات التطوعية. وقدم سعادة باسل الرواس شكره لدولة الكويت الشقيقة على مشاركتها الفاعلة وتعاونها المثمر في التخطيط والتنفيذ لهذا الملتقى، والشكر للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لمساهمتها في تذليل الصعاب لتنفيذ هذا الملتقى.
مبادرة (بُرء)
من جانبه أبدت فاطمة آل علي من وفد دولة الإمارات العربية المتحدة عن سعادتها وإيجابيتها بالملتقى الخليجي معتبرة إياه رائع واستطاعت أن توسع معارفها مع المشاركين الطموحين والشغوفين وتعلمت أيضا من المبادرات التي استعرضت في الملتقى. وأضافت آل علي بأن جميع المبادرات التي استعرضتها الدول المشاركة كانت جميلة و شيقة وتنوعت مجالاتها بما تخدم المجتمعات الخليجية، أما عن المبادرة التي قدمها الوفد الإماراتي فكانت مبادرة (بُرء) من وجهة نظري كانت من اجمل المبادرات وأكثرها شموليه وجاهزه للتنفيذ، حيث تتحدث هذه المبادرة عن الصحة وتقديم حملات توعية وأنشطة متميزة وتصحيح الممارسات الغذائية الخاطئة وإقامة أنشطة رياضية ومشاركة المجتمع بإيجاد و تمكين التطبيقات الإلكترونية حول التغذية الصحية و تنظيم حملات لتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية و المساهمة في تحسين الصحة النفسية بالاشتراك بالأعمال التطوعية كزيارة الأيتام و رعاية كبار السنة و مساعدة ذوي الإعاقة.
أثر كبير
أما محمد بن فهد الهديفي الرئيس التنفيذي لمبادرة "معاً من أجل قطر" ورئيس الوفد القطري بالملتقى فقد قال: أحسست من اللحظة الأولى لطرح فكرة الملتقى انه سيترك اثر كبير في مسيرة العمل الشبابي الخليجي المشترك و مسيرة مبادرات الدول المشاركة و كان ذلك بالفعل حاضرا طيلة الأيام الثلاثة للملتقى. وأضاف: واقع الشباب في غالبية دول مجلس التعاون لا يساعد المبادرات إلى حد كبير من التوسع و جني ثمار عملها بشكل مطلوب، ولكن المبادرات التي شاركت في الملتقى حطمت هذا المفهوم عن الواقع الشبابي وكانت مبادرات اقرب إلى المؤسسات في عملها و نظامها. وعن مبادرة الوفد القطري أوضح بأن الوفد قدم مبادرة والتي تساهم في تجهيز الشباب القطري من الناحية الأكاديمية و الاجتماعية و الثقافية لأجل رؤية قطر 2030 من عدة مشاريع وبرامج ثقافيه وأكاديمية وإبداعية. وأضاف الهديفي: الشباب العربي والخليجي أصبح اليوم أكثر وعي من ذي قبل بالمهام والمسؤوليات التي من واجبه أن يقوم بها من أجل وطنه ومجتمعه ومع التحديات القادمة لبلداننا الخليجية والعربية أرى أن الشباب سيشرعون لإطلاق مبادرات اكثر و ذات فعالية أكبر ليساهموا جنباً بجنب مع أوطانهم لاجتياز تلك التحديات بنجاح.
طاقات شبابية هائلة
أحمد بن حمد البلوشي عضو نادي الصم بمحافظة البريمي والذي شارك ضمن وفد السلطنة فقد أكد بأن الملتقى الشبابي كان مثريا حيث اطلعنا من خلاله على مبادرات شبابية من دول مجلس التعاون الخليجي وكسبنا فيه معرفة طاقات شبابية هائلة. وأضاف البلوشي: معظم المبادرات التي استعرضت في الملتقى كانت مبادرات قوية ومتنوعة وتخدم شرائح مختلفة في مختلف المجتمعات والدول المشاركة في الملتقى. وأضاف البلوشي الذي كان من ضمن مجموعة "مبادرة بُرء" وهي مبادرة تُعنى بتحسين الصحة النفسية والبدنية للشباب من خلال تبني نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن يساعدهم من خلالها على مواجهة التحديات والظروف الصعبة في الحياة ومن أجل مجتمع صحي ينعم شبابه بالسعادة. وقال أحمد البلوشي: المبادرة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها التشجيع على تبني نمط حياة غذائي وصحي، وتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية، وتلتزم المبادرة بترسيخ مجموعة من القيم منها الجودة والاحترافية والإبداع والنزاهة والتنوع، وأشار أحمد البلوشي بأن الشباب هم الوقود الحيوي لأي مجتمع وضرورة توظيف هذه الطاقة لخدمة أهداف نبيلة ولسد حاجات في المجتمع مطلب وطني.
فكرة جديد
من جهته أوضح رواف القحطاني المسؤول الإعلامي للوفد السعودي بأن الملتقى أتى فكرة جديدة و بمنظور مختلف متمنيا بأن يقام مثل هذه الملتقيات باستمرار ما بين كل فترة وفترة لتقوية العلاقات بين الشباب مشيرا بأنه من افضل الملتقيات إدارةً وتنظيماً. وعن مستوى المبادرات التي استعرضت في الملتقى، فأكد القحطاني بأن الشباب والشابات يملكون إمكانيات وقدرات تمكنهم من اقتراح وتنفيذ مبادرات تحقق تنمية شاملة ومستدامة للمجتمع، ويساهمون مع بلدانهم في معالجة ما يستجد من مشكلات أو ظواهر فردية وجماعية للشباب وسنرى النور في هذا المجال قريباً. أما عند المبادرة التي قدمها وفد المملكة العربية السعودية فأوضح القحطاني بأنها مبادرة الوعي الصحي والنفسي لدى شباب المجتمع العربي، وأن الفريق أخذ على عاتقه مهمة توفير مبادرات مجتمعية وتنموية نوعية لمجاراة تحديات العصر، والتي عكست فيها مبدأ الصحة أولاً في مواجهة ظروف الحياة، مما يساهم في تحقيق المزيد من الإسناد المعنوي والنفسي والمجتمعي، وأضاف رواف القحطاني بأن تشجيع وتأهيل المبادرات والمشاريع الشبابية الإيجابية ستساهم في تحقيق الأهداف العامة.
مبادرات ثرية
في حين أشارت أميرة البناي من مملكة البحرين عن إعجابها بإنشاء وتنظيم مثل هذه المبادرات الثريّة، مضيفة بأن الملتقى كان عند حسن الظن وكان ملتقى تبادل خبرات وثقافات على مستوى كبير من الوعي والإبداع. وأضافت: وجدتُ طاقة حماسة شيّقة تنبثق من المشاركين من الزملاء والزميلات، وهذا ما بيّنته المبادرات لي، والتي كانت رائعة جدًا رغم أن العمل عليها كان محدودًا بيوم ونصف اليوم تقريبًا، إلّا أن ذلك لم يثنها أن تكون بمستوى قويٍّ يشق طريقه نحو ضرورة تنفيذ مثل هذه المبادرات والعمل على تطويرها، حيث أنها من وجهة نظري تحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر، كما أنها تلقي الضوء على أهم المشكلات التي تؤرقنا، فهي ستحد من انتشارها. وتابعت أميرة البناي أشجّع على المزيد من أمثال هذه المبادرات، والتي تجعل للشباب منبرًا عموده الثقة وفتح مسافة الإبداع لهم، حيث أنها بمثابة نقلة نوعيَّة كبيرة بسبب قوة الفكرة والاعتماد على فئة الشباب وصوتهم لعرض الحلول وتنفيذها، وبهذه البوابات يكون للشباب مساحته وصوته وفكره وإبداعه الذين سيستثمر عبر مثل هذه المبادرات.
حملات لتوعية الشباب
من جانبه لم يخف ضياء علامة من المملكة الأردنية الهاشمية عن إعجابه بالملتقى واصفا إياه بأنه ملتقى فخم ورائع بكل المقاييس، مبدأيا تمنيه بأنه لو كانت مدة الملتقى أكبر مما كانت، مضيفا بأن جميع المبادرات التي قدمت بالملتقى كانت قويه وأخص بذلك مبادرة الصيادلة. وأضاف: قدمت بالملتقى "مبادرة برُء" وهي تعنى الشفاء والتعافي، وهي مبادرة متخصصة في زيادة الوعي الصحي والنفسي لدى شباب المجتمع العربي ووقائي من الأمراض بأنواعها المختلفة، وذلك عن طريق تقديم حملات توعية و أنشطة متميزة و تصحيح الممارسات الغذائية الخاطئة وإقامة أنشطة رياضية و مشاركة المجتمع بإيجاد و تمكين التطبيقات الإلكترونية حول التغذية الصحية و تنظيم حملات لتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية و المساهمة في تحسين الصحة النفسية بالاشتراك بالأعمال التطوعية.
مبادرات كبيرة
أما علي المغاري رئيس جمعية الوئام لذوي الاحتياجات الخاصة المنسق الوطني للدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية والمشارك في الملتقى فقد أشار بأن الملتقى جيد وحمل في طياتها العديد من المبادرات والتي تنوعت مجالاتها في مختلف الدول المشاركة وكانت من أفضل وأضخم المبادرات. وعن المبادرات المقدمة فقد أشار المغيري بأن المبادرات المقدمة تعتبر مبادرة ضخمة وبحاجة لتفاصيل أكثر ولكون مدة الملتقى قصيرة قد يكون بأن المشاركين لم يستوعبوا كافة التفاصيل عن المبادرات التي استعرضت في الملتقى. وعن المبادرة التي قدمها الوفد المغربي فقد أوضح المغاري بأن الوفد قدم مبادرة باسم الإندماج الاقتصادية للشباب ذوي إعاقة، والتي تعنى بالجانب الاقتصادي وكيف من الممكن بأن ندمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الجانب الاقتصادي. وأشار المغاري بأن المبادرات الشبابية لها مستقبل مهم وملقى على عاتقها أثر اقتصادي واجتماعي على فئة عريضة من المجتمع، مضيفا بأن ذلك الأثر قادم سواء كان على المدى القريب او البعيد وأن بالشباب تتقدم الأمم وان لابد بأن يكون لهم دور كبير وإيجابي في بناء الحضارات والمشاركة في رسم خارطة بلدانهم.