أكدت مستشارة الموارد البشرية الدكتورة دعاء ميرة، أن هناك مهارات بديلة أصبحت منافسة للشهادة الجامعية، وأن الموظف الذي لا يطور من مهاراته وأدواته ليوافق سوق العمل، سيتم استبعاده بالتأكيد، بسبب اتساع الفجوة بين متطلبات سوق العمل والمهارات التي تُقدّمها الجامعة.

وكشفت ميرة أنه وبالرغم من أن المهارات البديلة قد تملأ فراغا لا تسده الشهادات الجامعية، فإن وجودها لا يقلل من قيمة هذه الشهادات؛ فالدرجات التي تمنحها الكليات والجامعات لا تزال تحتفظ بقيمتها، وما زالت مطلوبة في سوق التوظيف، إلا أن هناك تجارب ناجحة لأشخاص حصلوا التعليم المناسب ومن ثم الوظيفة، دون الالتحاق بالجامعة
وأوضحت أن الموظف الذي لا يطور من مهاراته ليوافق سوق العمل سيتم استبعاده بكل تأكيد، بمعنى أن من لا يمتلك اليوم لغة العصر التقنية والتي تعتمد أساسا على الحاسوب والبرمجيات والإلكترونيات وغيرها، وتتطلب أيضا مهارات أخرى ناعمة مثل الحاسوب واللغة الإنكليزية ومهارات التفكير الإبداعي والاتصال والتواصل والحوار والإبداع والقيادة وغيرها الكثير، لا يمكنه المنافسة في أسواق المهارات الجديدة.

وأشارت إلى أن عملية اكتساب المهارات تبدأ منذ دخول الجامعة وحتى دخول سوق العمل، ويجب أن يمتلك الموظف المرشح، المرونة الكافية والاستطلاع لمواكبة احتياجات السوق المتغيرة على الدوام واكتساب ما يلزم من المهارات، وقد يكون هذا القدر من العلم والمعرفة في صورة دورة تعليمية متاحة على الإنترنت، أو فترة تدريب على العمل في مهنة ما تمنحها إحدى الجامعات، أو منهج تعليمي توفره منصة للتعلم عبر الشبكة العنكبوتية.
وفقاً لـ"أخبار 24