المصدر - أ ف ب لاتزال عدد من دول العالم تواجه الفيضانات فيما تواجه أخرى جهوداً حثيثة من أجل مواجهة الحرائق، ففي حين نشرت الصين حصيلة جديدة لضحايا الفيضانات، كما حصدت الهند وأفغانستان ضحايا جديدة جراءها.. تعمل أجهزة الإطفاء بلا هوادة على إخماد النيران الضخمة التي تأتي على مساحات واسعة من غابات ياقوتيا السيبيرية كما توفي ثلاثة أشخاص جراء الحرائق في تركيا.
وكانت حصيلة سابقة في الصين أشارت، أول من أمس، إلى سقوط 73 قتيلاً إلا أنه تم العثور على 26 جثة إضافية في إقليم خنان على ما ذكرت السلطات المحلية.
وانهالت أمطار غزيرة جداً على عاصمة الإقليم شنجو في 20 يوليو الجاري. وعلى مدى ثلاثة أيام تساقطت أمطار توازي بكميتها سنة كاملة من المتساقطات وهو أمر غير مسبوق منذ ستة عقود بحسب سجلات الأرصاد الجوية. وجرفت الفيضانات قطار أنفاق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً من بين نحو 500 كانوا فيه ساعة الذروة.
من جهة أخرى، شنت بكين هجوماً لاذعاً على «بي بي سي» واتهمتها بنشر «أخبار مضللة» معتبرة أن هيئة الإذاعة البريطانية «لا تحظى بشعبية، بشكل طبيعي» بسبب تقاريرها حول الفيضانات.
ردود غاضبة
وفي ألمانيا، تشكو الشرطة الألمانية والمسعفون في المناطق المتضررة من الفيضانات من تزايد تعرضها لردود فعل غاضبة من السكان بسبب الظروف المعيشية الصعبة هناك. ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية من تقرير لإدارة شرطة الانتشار السريع القول إن إمداد السكان في ولاية راينلاند بفالتس باحتياجاتهم من قبل قوات الإنقاذ تشوبه مشاكل. وأشار التقرير إلى إصابة العديد من المتضررين بصدمة عصبية، ونوّه بأن القبول حيال قوات الإنقاذ «آخذ في التراجع بشكل مطرد».
وفي أفغانستان، قضى 40 شخصاً على الأقل وفُقد 150 آخرون في شمال البلاد بعد أن دمّرت فيضانات منطقة تقع في شمال شرق العاصمة كابول، وفق ما أفاد مسؤولون أمس. وتجري عمليات بحث للعثور على المفقودين بعدما تساقطت أمطار غزيرة في مقاطعة كامديش في ولاية نورستان على بعد حوالي مئتي كيلومتر نحو شمال شرق كابول. وقال رئيس المجلس المحلي سعيد الله نورستان: «لقي قرابة 40 شخصاً حتفهم الليلة قبل الماضية بسبب الفيضانات المفاجئة». وأضاف أن 150 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، فيما تضرر نحو 80 منزلاً بعد أن اجتاحت الفيضانات المنطقة. وأعلن الناطق باسم حاكم نورستان، سعيد مومند، حصيلة أعلى تجاوزت الـ60 قتيلاً في الفيضانات.
وفي الهند، لقي 16 شخصاً حتفهم وبقي ما لا يقل عن 20 آخرين في عداد المفقودين بعد هطول أمطار غزيرة ووقوع فيضانات في مناطق تلال شمالي الهند، حسبما قال مسؤولون أمس. وقال مسؤول الشرطة رفيع المستوى شفقت بهات إنه تم العثور على تسع جثث حتى الآن، ولا يزال نحو 19 شخصاً آخرين في عداد المفقودين من قرية هونجار داتشان في ولاية جامو وكشمير. ولحقت أضرار بأكثر من 10 منازل ومبانٍ وجسر ومسجد جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية. وتم إنقاذ 17 شخصاً من تحت الأنقاض ويتلقون العلاج في المستشفيات.
تقويض الجهود
بالمقابل، تعمل أجهزة الإطفاء بلا هوادة على إهماد النيران الضخمة التي تأتي على مساحات واسعة من غابات جمهورية ياقوتيا السيبيرية، لكنها تفتقر إلى العدد الكافي من العناصر لمواجهة أحد أسوأ مواسم الحرائق في المنطقة.
على رأس لواء في الخدمة الجوية لحماية الغابات، أمضى إيغور زاخاروف وعناصره الليل وهم يمشطون خندقاً حفروه بطول خمسة كيلومترات قرب قرية بياس-كيوول لوقف تمدد حريق كان يقترب بشكل خطير من المنطقة.
وأضرم الرجال المجهزون أقنعة واقية من الدخان، النار في إطارات مطاطية كانوا قد علقوها على عصي ثم ثبتوها على أرض الغابة القاحلة على الجانب الآخر من الخندق لإشعال حريق يتم التحكم به. وتوقف الفريق عن عدّ الحرائق التي اضطروا إلى مكافحتها منذ نهاية مايو، بعضها بنجاح فيما أخفقوا في البعض الآخر، في ياقوتيا وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تقع في أقصى شمال شرق سيبيريا وتواجه موسم حرائق شديداً للغاية.
ويوضح زاخاروف «حمينا منطقة لثمانية أيام لكنها احترقت في نهاية المطاف لأن الجرارات لم تنجح في بلوغنا أبداً»، مشيراً إلى أنه في مثل هذا الوضع، لم يعد أمامهم سوى حفر الخنادق بالمجارف.
وبعدما تفاقمت بسبب موجة الحر، أتت حرائق الغابات حتى الآن على أكثر من 1.5 مليون هكتار من الغابات في ياقوتيا. ومن المتوقع أن يستمر موسمها في سيبيريا لأكثر من شهر إضافي.
بدوره،قال وزير الزراعة والغابات في تركيا، بكير باك ديميرلي، أمس، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة حرائق الغابات في أنطاليا، بجنوب غرب البلاد، كما أصيب 122 شخصاً، 58 منهم لا يزالون يتلقون العلاج.
وكانت حصيلة سابقة في الصين أشارت، أول من أمس، إلى سقوط 73 قتيلاً إلا أنه تم العثور على 26 جثة إضافية في إقليم خنان على ما ذكرت السلطات المحلية.
وانهالت أمطار غزيرة جداً على عاصمة الإقليم شنجو في 20 يوليو الجاري. وعلى مدى ثلاثة أيام تساقطت أمطار توازي بكميتها سنة كاملة من المتساقطات وهو أمر غير مسبوق منذ ستة عقود بحسب سجلات الأرصاد الجوية. وجرفت الفيضانات قطار أنفاق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً من بين نحو 500 كانوا فيه ساعة الذروة.
من جهة أخرى، شنت بكين هجوماً لاذعاً على «بي بي سي» واتهمتها بنشر «أخبار مضللة» معتبرة أن هيئة الإذاعة البريطانية «لا تحظى بشعبية، بشكل طبيعي» بسبب تقاريرها حول الفيضانات.
ردود غاضبة
وفي ألمانيا، تشكو الشرطة الألمانية والمسعفون في المناطق المتضررة من الفيضانات من تزايد تعرضها لردود فعل غاضبة من السكان بسبب الظروف المعيشية الصعبة هناك. ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية من تقرير لإدارة شرطة الانتشار السريع القول إن إمداد السكان في ولاية راينلاند بفالتس باحتياجاتهم من قبل قوات الإنقاذ تشوبه مشاكل. وأشار التقرير إلى إصابة العديد من المتضررين بصدمة عصبية، ونوّه بأن القبول حيال قوات الإنقاذ «آخذ في التراجع بشكل مطرد».
وفي أفغانستان، قضى 40 شخصاً على الأقل وفُقد 150 آخرون في شمال البلاد بعد أن دمّرت فيضانات منطقة تقع في شمال شرق العاصمة كابول، وفق ما أفاد مسؤولون أمس. وتجري عمليات بحث للعثور على المفقودين بعدما تساقطت أمطار غزيرة في مقاطعة كامديش في ولاية نورستان على بعد حوالي مئتي كيلومتر نحو شمال شرق كابول. وقال رئيس المجلس المحلي سعيد الله نورستان: «لقي قرابة 40 شخصاً حتفهم الليلة قبل الماضية بسبب الفيضانات المفاجئة». وأضاف أن 150 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، فيما تضرر نحو 80 منزلاً بعد أن اجتاحت الفيضانات المنطقة. وأعلن الناطق باسم حاكم نورستان، سعيد مومند، حصيلة أعلى تجاوزت الـ60 قتيلاً في الفيضانات.
وفي الهند، لقي 16 شخصاً حتفهم وبقي ما لا يقل عن 20 آخرين في عداد المفقودين بعد هطول أمطار غزيرة ووقوع فيضانات في مناطق تلال شمالي الهند، حسبما قال مسؤولون أمس. وقال مسؤول الشرطة رفيع المستوى شفقت بهات إنه تم العثور على تسع جثث حتى الآن، ولا يزال نحو 19 شخصاً آخرين في عداد المفقودين من قرية هونجار داتشان في ولاية جامو وكشمير. ولحقت أضرار بأكثر من 10 منازل ومبانٍ وجسر ومسجد جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية. وتم إنقاذ 17 شخصاً من تحت الأنقاض ويتلقون العلاج في المستشفيات.
تقويض الجهود
بالمقابل، تعمل أجهزة الإطفاء بلا هوادة على إهماد النيران الضخمة التي تأتي على مساحات واسعة من غابات جمهورية ياقوتيا السيبيرية، لكنها تفتقر إلى العدد الكافي من العناصر لمواجهة أحد أسوأ مواسم الحرائق في المنطقة.
على رأس لواء في الخدمة الجوية لحماية الغابات، أمضى إيغور زاخاروف وعناصره الليل وهم يمشطون خندقاً حفروه بطول خمسة كيلومترات قرب قرية بياس-كيوول لوقف تمدد حريق كان يقترب بشكل خطير من المنطقة.
وأضرم الرجال المجهزون أقنعة واقية من الدخان، النار في إطارات مطاطية كانوا قد علقوها على عصي ثم ثبتوها على أرض الغابة القاحلة على الجانب الآخر من الخندق لإشعال حريق يتم التحكم به. وتوقف الفريق عن عدّ الحرائق التي اضطروا إلى مكافحتها منذ نهاية مايو، بعضها بنجاح فيما أخفقوا في البعض الآخر، في ياقوتيا وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تقع في أقصى شمال شرق سيبيريا وتواجه موسم حرائق شديداً للغاية.
ويوضح زاخاروف «حمينا منطقة لثمانية أيام لكنها احترقت في نهاية المطاف لأن الجرارات لم تنجح في بلوغنا أبداً»، مشيراً إلى أنه في مثل هذا الوضع، لم يعد أمامهم سوى حفر الخنادق بالمجارف.
وبعدما تفاقمت بسبب موجة الحر، أتت حرائق الغابات حتى الآن على أكثر من 1.5 مليون هكتار من الغابات في ياقوتيا. ومن المتوقع أن يستمر موسمها في سيبيريا لأكثر من شهر إضافي.
بدوره،قال وزير الزراعة والغابات في تركيا، بكير باك ديميرلي، أمس، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة حرائق الغابات في أنطاليا، بجنوب غرب البلاد، كما أصيب 122 شخصاً، 58 منهم لا يزالون يتلقون العلاج.