المصدر - إعداد: حسن آل عامر
الإنجاز على أرض الواقع، ومعالجة أي سلبيات أو ملاحظات، لا يتم إلا بناء على التقارير الميدانية التي ترصد أدق التفاصيل بكل شفافية ومصداقية.
هذا ما يحدث منذ أكثر من 80 عامًا وحتى هذا اليوم في آخر أيام موسم الحج، فالتقارير المفصلة عن الجهود والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وما يواجهه القائمون على خدمتهم من عقبات أو صعوبات ، يدون بدقة في تقارير رسمية ؛ لدراستها لدى الجهات المسؤولة ومن ثم اتخاذ قرارات عاجلة تضمن تطوير أداء العاملين في الحج واستحداث مشروعات خدمية جديدة.
وتكشف وثائق تاريخية تضمنها عدد من مجلة "الحج" صدر عام 1366هـ ، قبل 76 عاما ، الصياغة المفصلة لتقارير موسم الحج في ذلك العام وما تم من إجراءات في المجالات الصحية ، حيث يشير التقرير إلى أنه تم تقديم العلاج والخدمة الطبية لـ (3846) حاجًا وحاجة من خلال المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للجهة المعنية بالخدمات الصحية ، تسمى وقتها " إدارة الصحة" ، التي أعدت مراكزًا على طول الطريق بين مكة المكرمة وعرفات وزودتها بالأطباء والموظفين والأدوية والمستلزمات والماء النقي.
ويوضح التقرير أن الموظفين المختصين " باشروا أعمالهم منذ اليوم السابع من ذي الحجة و بقيت مراكز عرفات ومزدلفة حتى اليوم العاشر حيث التحق موظفوها بمستشفى منى ، أما مستشفى منى والمجزرة ومجر الكبش فظلت تعمل حتى يوم 13 ذي الحجة".
ويبرز الاهتمام بإكمال المرضى لنسك الحج من خلال إيراد الوثيقة معلومة تفيد بأن سيارات الصحة وجمعية الإسعاف الخيري نقلت 90 حاجة و65 حاجًا من المرضى من مكة المكرمة إلى عرفات حيث شهدوا موقف يوم عرفة وإعادتهم إلى مستشفى مكة.
لم تغب الإجراءات الصحية الاحترازية عن ذهن القائمين على الحج منذ 8 عقود ، حيث تكشف إحدى الوثائق عن الدور المهم الذي يقوم به رجال الأمن في مساندة القطاع الصحي فيرد ما نصه" إن الهيئة الطبية تشكر مديرية الأمن العام على مساعداتها القيمة لإدارة الصحة العامة ". كذلك تُبرز تعقيم مياه الشرب المعدة للحجاج ومراقبة سلامتها من قبل فرق صحية، حيث ورد في إحدى الوثائق أنه كان هناك "حنفيات للماء وطلمبات على الخزانات ويتم سقي الناس من خرطوشها ، مع حفظ المياه بعيدًا عن التلوث ، كذلك قامت الهيئة الطبية في عرفات بجولات طبية وتفتيشية بين مخيمات الحجاج من الصباح حتى المساء وأسعفت كل من صادفته محتاجًا أثناء التجوال".
ويظهر في الوثائق تكامل الخدمات والتنسيق بين جميع الجهات الخدمية ، حيث يُثني التقرير الوارد على دور أمانة العاصمة "المقدسة" في مجال النظافة ، وخاصة دفن بقايا الأضاحي بشكل صحيح للحد من انتشار الأمراض . وكان إنشاء الأمانة بناء على أمر من الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - عام 1345 هـ، وذلك بضم الهيئات البلدية في مكة المكرمة إلى إدارة واحدة ذات صلاحيات ومسؤوليات محددة بمسمى أمانة العاصمة وأطلق على رئيسها مسمى أمين العاصمة، وفي عام 1397هـ أضيفت كلمة المقدسة إلى التسميتين.
كذلك وردت في الوثائق إشادات بأدوار وزارة المالية و"إدارة الحج" و"هيئة عين زبيدة" التي مدت الأنابيب ووضعت آلات جر المياه في عرفات ومزدلفة ومنى.
وتكمن أهمية هذه الوثائق التاريخية وغيرها في أنها تثبت أن الإنجازات والتطورات السريعة والمشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة التي نفذت خلال العقود السابقة وصولاً إلى النقلة التقنية الكبيرة هذا العام ، أتت بناء على رصد دقيق كل عام لما تم إنجازه واقتراح الحلول السريعة وتنفيذ الخطط بدقة عالية ، بحيث لا يدخل موسم الحج التالي إلا وقد عُولجت السلبيات وأوجدت الحلول القابلة للتطبيق خدمة لحجاج بيت الله الحرام.
هذا ما يحدث منذ أكثر من 80 عامًا وحتى هذا اليوم في آخر أيام موسم الحج، فالتقارير المفصلة عن الجهود والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وما يواجهه القائمون على خدمتهم من عقبات أو صعوبات ، يدون بدقة في تقارير رسمية ؛ لدراستها لدى الجهات المسؤولة ومن ثم اتخاذ قرارات عاجلة تضمن تطوير أداء العاملين في الحج واستحداث مشروعات خدمية جديدة.
وتكشف وثائق تاريخية تضمنها عدد من مجلة "الحج" صدر عام 1366هـ ، قبل 76 عاما ، الصياغة المفصلة لتقارير موسم الحج في ذلك العام وما تم من إجراءات في المجالات الصحية ، حيث يشير التقرير إلى أنه تم تقديم العلاج والخدمة الطبية لـ (3846) حاجًا وحاجة من خلال المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للجهة المعنية بالخدمات الصحية ، تسمى وقتها " إدارة الصحة" ، التي أعدت مراكزًا على طول الطريق بين مكة المكرمة وعرفات وزودتها بالأطباء والموظفين والأدوية والمستلزمات والماء النقي.
ويوضح التقرير أن الموظفين المختصين " باشروا أعمالهم منذ اليوم السابع من ذي الحجة و بقيت مراكز عرفات ومزدلفة حتى اليوم العاشر حيث التحق موظفوها بمستشفى منى ، أما مستشفى منى والمجزرة ومجر الكبش فظلت تعمل حتى يوم 13 ذي الحجة".
ويبرز الاهتمام بإكمال المرضى لنسك الحج من خلال إيراد الوثيقة معلومة تفيد بأن سيارات الصحة وجمعية الإسعاف الخيري نقلت 90 حاجة و65 حاجًا من المرضى من مكة المكرمة إلى عرفات حيث شهدوا موقف يوم عرفة وإعادتهم إلى مستشفى مكة.
لم تغب الإجراءات الصحية الاحترازية عن ذهن القائمين على الحج منذ 8 عقود ، حيث تكشف إحدى الوثائق عن الدور المهم الذي يقوم به رجال الأمن في مساندة القطاع الصحي فيرد ما نصه" إن الهيئة الطبية تشكر مديرية الأمن العام على مساعداتها القيمة لإدارة الصحة العامة ". كذلك تُبرز تعقيم مياه الشرب المعدة للحجاج ومراقبة سلامتها من قبل فرق صحية، حيث ورد في إحدى الوثائق أنه كان هناك "حنفيات للماء وطلمبات على الخزانات ويتم سقي الناس من خرطوشها ، مع حفظ المياه بعيدًا عن التلوث ، كذلك قامت الهيئة الطبية في عرفات بجولات طبية وتفتيشية بين مخيمات الحجاج من الصباح حتى المساء وأسعفت كل من صادفته محتاجًا أثناء التجوال".
ويظهر في الوثائق تكامل الخدمات والتنسيق بين جميع الجهات الخدمية ، حيث يُثني التقرير الوارد على دور أمانة العاصمة "المقدسة" في مجال النظافة ، وخاصة دفن بقايا الأضاحي بشكل صحيح للحد من انتشار الأمراض . وكان إنشاء الأمانة بناء على أمر من الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - عام 1345 هـ، وذلك بضم الهيئات البلدية في مكة المكرمة إلى إدارة واحدة ذات صلاحيات ومسؤوليات محددة بمسمى أمانة العاصمة وأطلق على رئيسها مسمى أمين العاصمة، وفي عام 1397هـ أضيفت كلمة المقدسة إلى التسميتين.
كذلك وردت في الوثائق إشادات بأدوار وزارة المالية و"إدارة الحج" و"هيئة عين زبيدة" التي مدت الأنابيب ووضعت آلات جر المياه في عرفات ومزدلفة ومنى.
وتكمن أهمية هذه الوثائق التاريخية وغيرها في أنها تثبت أن الإنجازات والتطورات السريعة والمشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة التي نفذت خلال العقود السابقة وصولاً إلى النقلة التقنية الكبيرة هذا العام ، أتت بناء على رصد دقيق كل عام لما تم إنجازه واقتراح الحلول السريعة وتنفيذ الخطط بدقة عالية ، بحيث لا يدخل موسم الحج التالي إلا وقد عُولجت السلبيات وأوجدت الحلول القابلة للتطبيق خدمة لحجاج بيت الله الحرام.