المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
اليونيسيف تحذر من تحوّل الكوليرا الى وباء اقليمي
بواسطة : 08-11-2015 06:31 مساءً 17.0K
المصدر -  قال مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في العراق، بيتر هوكينز، إن تفشي الكوليرا امتد إلى سوريا والبحرين والكويت، محذراً من "خطر تحوله إلى وباء إقليمي".

وأشار هوكينز إلى أن التفشي "لديه قوة دفع إقليمية بالفعل، وخطر هذا يمكن أن يزيد بمجيء أُناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق"، مؤكداً أن "الكويت والبحرين وسوريا سجلت حالات مؤكدة بالفعل".

ورصد مرض الكوليرا، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، غرب العاصمة بغداد، في سبتمبر/أيلول الماضي، وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص على الأقل، وتسبب بوفاة 6 أشخاص.
وتعود أسباب تفشي مرض الكوليرا في العراق إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات وتلوث النهر والآبار بمياه الصرف الصحي.
ورُصد المرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، غرب العاصمة بغداد في سبتمبر/ أيلول وأصاب منذ ذلك الحين 2500 شخص وتسبب في وفاة 6.
وقال بيتر هوكينز مدير اليونيسيف في العراق إن التفشي "لديه قوة دفع إقليمية بالفعل وخطر هذا يمكن أن يزيد بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق، من الكويت والبحرين وسوريا التي بها حالات مؤكدة بالفعل."
أعداد كبيرة من الشيعة، تتوافد على العراق في ديسمبر/ كانون الأول لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وقالت اليونيسيف في بيان إن هناك طفلا بين كل 5 حالات إصابة مؤكدة في العراق وتأجل بدء العام الدراسي في مناطق كبيرة بالعراق لمدة شهر كإجراء احترازي.
الكويت
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية 4 أكتوبر/تشرين الأول تسجيل حالتي إصابة بـ فيروس الكوليرا، قادمتين من العراق.
وفي اليوم نفسه، حذرت السلطات الطبية الكويتية، مواطنيها من السفر إلى العراق بسبب تفشي وباء الكوليرا فيها، وذلك بعد اكتشاف إصابة كويتيين عادا من العراق.
البحرين
رئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة البحرينية أكد أنه تم رصد إصابة مريضة بحرينية تم تشخيص إصابتها بمرض الكوليرا 5 أكتوبر/تشرين الثاني 2015، من قبل المسؤولين بوزارة الصحة الكويتية.
وأشار إلى أن "هذه المريضة كانت قادمة من العراق عن طريق البر وخلال مرورها بأراضي الكويت تأكد إصابتها بالمرض".
سوريا
مصدر طبي سوري كشف عن انتشار وباء الكوليرا في سوريا بعد توثيق حالة وفاة لأحد الأطفال ما استرعى التحذير من انتقال الوباء إلى خارج حدود سوريا ليصبح في حال عدم تدارك الوضع تهديدا عالميا.
وقال رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية أحمد طارقجي والتي تعتبر من أكبر المنظمات الطبية غير الحكومية التي لا تزال تعمل في سوريا، في مقابلة مع "الإندبندنت"، إن الوباء يمكن أن ينتشر بسرعة أعلى في تكرار لسيناريو انتشاره بالعراق.
وعزا الخبير إلى أن عوامل ظهور الوباء في سوريا ترجع إلى تهالك البنى التحتية الطبية، كذلك عدم قدرة منظمات الإغاثة على الدخول ما يسمح بشكل مباشر انتشار الوباء سريعا داخل سوريا وخارجها..
200 حالة إصابة جديدة بالعراق
وكشفت وزارة الصحة العراقية، الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن تسجيل أكثر من 200 إصابة جديدة بوباء الكوليرا على مدى 4 أيام، مما يرفع إجمالي الإصابات منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، إلى نحو 2500 إصابة مؤكدة.
الأيام الثلاثة الماضية سجلت 185 إصابة بمرض الكوليرا، بمحافظات بغداد، ودهوك، وصلاح الدين، وبابل، والديوانية، والمثنى، وكربلاء، وذي قار، والنجف، والسليمانية، وكركوك.
كما سُجلت الجمعة، 40 إصابة بالمرض في مناطق مختلفة من البلاد، فيما تماثل للشفاء نحو 90% من المصابين، الذين غادروا المستشفيات، بعد تلقيهم العلاجات الضرورية"
أسباب انتشار المرض
ويتوقع أخصائيون في مجال الأمراض الانتقالية، أن تتسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الأيام الأخيرة، وتسببت في غرق العديد من المناطق، بزيادة حالات الإصابة بالوباء، نظرا لتلوث مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بغداد.
وذكر هوكينز أن اليونيسيف يعمل مع شخصيات دينية في مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين لتوفير المعلومات عن سبل الحماية من الكوليرا التي تتوطن في العراق.
وساهم القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مناطق واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في تفشي المرض.
وتسبب الصراع في تشريد أكثر من 3 ملايين شخص يعيش الكثيرون منهم في مخيمات في ظل ظروف تؤدي إلى انتشار الكوليرا فتناول غذاء ملوث أو شرب مياه ملوثة يكفي للإصابة.
وقال هوكينز إن اليونيسيف لا يسمح له بدخول المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية التي اجتاحت الحدود السورية في منتصف 2014.
وتسببت زيادة الإنفاق العسكري ونفقات أخرى لها علاقة بقتال التنظيم في تفاقم أزمة سيولة في العراق وهو منتج كبير للنفط عانى من تراجع أسعار الخام العالمية خلال العام المنصرم.
وأشار هوكينز إلى أن نسبة أكبر من الميزانية الحكومية تنفق على الأمن على حساب الخدمات الأخرى مثل البنية التحتية كإمدادات المياه.