المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
30 متطوعًا سعوديًا يشاركون في إنقاذ سلالات الصقور النادرة من الانقراض
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 14-07-2021 08:50 مساءً 6.3K
المصدر -  
يواصل 30 متطوعًا سعوديًا في ثماني مناطق تقديم خبراتهم وطاقاتهم وأيدي المساعدة، في سبيل إنقاذ سلالات الصقور النادرة من الانقراض، ضمن برنامج "هدد" الذي أطلقه نادي الصقور السعودي أواخر العام الماضي لإعادة الصقور إلى بيئاتها الطبيعية ومواطنها الأصلية.
وكان النادي قد نجح في إعادة إحياء 26 ماكَرًا (عشًا) لصقور الوكري والشاهين الجبلي المستوطنة في المملكة، التي تلعب دوراً في الحفاظ على التوازن البيئي، وتعزز ريادة المملكة كموطن للصقور والصقارين.
ويتمثل دور المواطنين المتطوعين في مراقبة الأعشاش وتهيئتها، والتأكد من سلامة لصقور وفروخها، وحمايتها من إزعاج المتطفلين أو الافتراس، استناداً إلى خبراتهم العريقة، كونهم صقارين شغوفين بهذا العالم، وأمضوا سنوات في هواية تربية الصقور ورعايتها.
بدوره، يقدم نادي الصقور السعودي لمتطوعي برنامج "هدد" كافة سُبل الدعم، ويوفر لهم فرصة الخوض في تجربة فريدة تنفذ للمرة الأولى على أرض المملكة، إضافة إلى صقل خبراتهم في هذا المجال وفق أفضل الممارسات العالمية التي يقدمها خبراء وعلماء دوليون وسعوديون.
ويرفع المتطوعون بلاغات وتقارير دورية للنادي حول آخر مستجدات المواكر التي تتوزع على جبال المملكة، حيث يزورون هذه المواقع ميدانياً، ويراقبون بالتقنيات الحديثة وأجهزة التتبع والمناظير تحركات الصقور، ويوثقونها مرئياً عبر الكاميرات التي يزودهم بها النادي، كما يتأكدون من توفر الغذاء ونجاح عملية التزاوج، وتركيب الحجل على الفروخ بعد انتهاء حضانة البيض، وصولاً إلى اعتماد الفروخ على نفسها وقدرتها على الطيران.
ويشجع نادي الصقور السعودي التطوع من أجل خدمة المجتمع، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030، والتي أولت العمل التطوعي أهمية كبيرة، وحددت هدفًا بالوصول إلى مليون متطوع في العام 2030، وأكد النادي أنه يعتبر هواة تربية ورعاية الصقور المتطوعين في برنامج "هدد" شركاء في النجاح، مقدمًا شكره للمتطوعين الذين جابهوا التحديات المختلفة مثل بُعد المواكر عن المدن والمبيت أحياناً بالقرب منها، من أجل إنقاذ سلالات الصقور النادرة من الانقراض، في تجربة تشكل مثالاً عالميًا يحتذى في الحفاظ على البيئة والإرث العريق.