بواسطة :
11-03-2015 05:45 مساءً
8.8K
المصدر -
الغربية _ متابعة _ مسفر الخديدي**
أكّد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية والمشرف على منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالله عسيري, على المواطنين والمقيمين كافة بأخذ الحيطة والحذر عند مخالطة الإبل، خاصة مَن لديهم أمراض مزمنة، مثل أمراض الكلى وأمراض نقص المناعة، موضحاً أن تلك الأمراض تضعهم في خطر شديد للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأبان أن نحو 90 % من عيّنات الدم التي سُحبت من الإبل, تحوي أجساماً مضادة لفيروس كورونا جاء بناءً على دراسات أُجريت على الإبل على مستوى المملكة, إضافة إلى أن هناك دراسات أخرى أُجريت في دول الخليج وفي مصر, لافتاً إلى أن هذه النسبة الكبيرة تشير إلى إصابة الإبل بالفيروس في مرحلة من مراحل حياتها ولا تعني بالضرورة أنها جميعاً قادرة على نقل العدوى حالياً, حيث إن نقل العدوى يعتمد على وجود الفيروس فعلياً، وليس الأجسام المضادة في أنف وإفرازات الإبل المصابة.
أفاد الدكتور عسيري بأن نسبة وجود الفيروس المعدي، حسب دراسات أجراها أخيراً كلٌّ من وزارتَي الصحة والزراعة تصل إلى 8 %، لكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم إمكانية التفريق بين الإبل الحاملة للفيروس الحي من غيرها بسبب عدم وجود أعراض واضحة على الإبل المصابة، مشيراً إلى أن الإبل الصغيرة قد تكون في بداية عمرها محمية بالمضادات التي اكتسبتها من الأمهات، ولكن مع الوقت تفقد المضادات ولا يكون لديها مناعة وبالتالي تكون أكثر عرضة للعدوى وتكاثر الفيروسات.
وأضاف: إن موسم الإصابة بالفيروس هذا العام قد بدأ قبل موعده المتوقع خلال شهرَي (مارس - أبريل), حيث استعدت وزارة الصحة لذلك بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، إضافة إلى تجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه وتوعية العاملين الصحيين بفرز المرضى في الطوارئ والعيادات، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، مبيناً أن التزام العاملين الصحيين بإجراءات مكافحة العدوى مهم جداً لمنع انتشار المرضى في المنشآت الصحية، لذلك قامت الوزارة بحملة تدريبية شملت أكثر من 40 ألف ممارس صحي، وشكلت فرق مراقبة ميدانية في المناطق لزيارة المستشفيات الحكومية والخاصة, والتأكد من مدى تطبيق الاشتراطات الصحية.
ودعا وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية, مجدّداً الجميع، إلى تخفيف الضغط على أقسام الطوارئ في المستشفيات, حيث إن نسبة كبيرة من زيارات الطوارئ هي بسبب أعراض يمكن التعامل معها في المنازل أو في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مؤكداً أن التزاحم، وخاصة في أقسام الطوارئ، هو سبب مهم جداً لانتقال العدوى بين المرضى، ومن المرضى إلى الممارسين الصحيين والعكس.