المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024
الكاتب الصحفى د. معتز صلاح الدين يرسل رسالة إلى روح والده فى يوم عيد الأب....
روان صبري
بواسطة : روان صبري 21-06-2021 10:08 مساءً 8.1K
المصدر -  
بمناسبة عيد الأب أرسل الكاتب الصحفى د.معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة العربية رسالة إلى روح والده نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وجاء فى الرسالة ما يلى : إلى روح أبى العظيم الكاتب والأديب واول من علمنى كيف امسك القلم إليه فى عيد الأب
..اليوم عيد الأب وما أعظم أبى حقا وصدقا رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته رحل عنا بالجسد فقط فى الثامن عشر من مايو عام 1998لكنه ما زال معى فى كل لحظة بالمبادىء التى زرعها فى انا واخوتى وبالفكر والثقافة الواسعة التى غمرنى بها والحنان والحب والعطف والابوة الحقيقية ..كان قويا وحنونا وشامخا ولقى وجه ربه راضيا مرضيا ...
قال الله تعالى فى محكم كتابة الكريم :"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "صدق الله العظيم
ويقول امير الشعراء احمد شوقى فى احد ابياته الشعرية الخالدة
الناس صنفان موتى في حياتهم ... واخرون ببطن الارض احياء
فى يوم عيد الأب ادعو الله لوالدى رحمه الله أن يسكنه الله الفردوس الاعلى من الجنة والحمد لله روى الكثيرون لأبى بعد وفاته تنبأ بذلك ..والدى الاديب الاستاذصلاح الدين محمد عثمان اول من علمنى كيف امسك القلم ... سنوات طويلة على وفاة والدى مرت وما زال الالم يعتصرنى وما زال شريط طفولتى وحياتى فى ظل وجود ابى ماثلا امامى لاب بمعنى الكلمة حنونا عطوفا قويا رحيما ليس معى فقط بل كل انسان يستحق ان يكون معه كذلك ..كان ابا يجسد معنى الابوه الحقيقية وكان مثلا صادقا لكل المعانى الرجوله ..العطف ..الحنان ..الذكاء ..الوعى ..القدرة على معرفة صفات ابناءه والتعامل مع كل منهم باسلوب فائق الذكاء والوعى والعبقرية وفى النهاية الاب اب والابن ابن لكن الاحتواء من الاب كان امرا مذهلا اذكر مثلا ان ابى لانه اديب كان يدرك اهتمامى ان اتفوق وادخل كلية الاعلام بينما البعض من اقاربى كانوا يقولون لى ادخل كلية كذا فكان ابى يترك الخيار لى ويتناقش معى ويشجعنى فى اختياراتى وطبعا وقتها لم تكن هناك جامعات خاصة فى مصر لذلك كان خيارى الوحيد كلية الاعلام جامعة القاهرة وكان لابد من مجموع كبير فى الثانوية العامة وقد تحقق ذلك وبتفوق منى والحمد لله فقد كنت من العشرين الاوائل على مستوى الجمهورية ونتج ذلك عن تربية سليمة ان يترك الاب ابنه ليحقق طموحاته فقط يوفر له سبل النجاح ويؤكد له دوما ثقته فيه وهكذا نفس الشيىء حدث مع اخى الطبيب دكتور محمد واخى ضياء المحامى واختى المحاسبة بهيره واختى المعلمه رقيه مع وجود امى حفظها الله بهدوءها وتفانيها معنا
.. كان والدى رحمه الله قمة القوة والرجولة وقمة الحنان والعطف كان حفيد عمده جدى الأكبر عثمان رحمه الله الذى ما زال المسجد الكبير الذى بناه فى قريتنا عام 1906شامخا ..كما كان والدى ابن عمده فعلا فكان جدى محمد رجل الخير ..عمده لمدة طويلة من 1920 وحتى 1958 بالبحيرة ورغم ان والدى كان طالبا فى كلية التجارة جامعة فؤاد الاول ” القاهرة الان ” الا انه حصل على المركز الاول فى المسابقة الثقافية بجامعة فؤاد الاول اوائل الخمسينات وكان اديبا نشرت له مجلة القصة وجريدة الكتله انذاك العديد من قصصه القصيرة وقد قدم له مجموعته القصصية ” لقد آن الحصاد ” الاديب الكبير محمد تيمور وصدر لأبى مجموعة قصصية اخرى ” زهور ذابلة” ومازالت الاعداد موجودة فى قسم الدوريات بدار الكتب ..فى مجلة القصة وجريدة الكتلة وغيرها
وانشغل ابى بحياته العملية خاصة ان جدى كان يطالبه بالمذاكرة وعدم الانشغال بكتابة القصص القصيرة وقد كان كل من يعرف والدى يحترم مواقفه الرجولية ….و كان يوم وفاته من اكثر الايام الما فى حياتى كلها وقد مات والحمد لله وعلى وجهه ابتسامه وفى وجهه نور رآه الاهل المقربون اللهم اجزه عنا خير الجزاء وعن كل من وقف معه واسكنه يارب فسيح جناتك واغفر له وارحمه واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا يارب…..
الصورة المرفقة أسفل المقال من الصور التى احبها لابى وكان مازال طالبا فى الجامعة واللقطة من شارع فؤاد ” 26 يوليو حاليا ”
رحمك الله يا ابى الفاتحة على روحك الطاهرة والى ان ألقاك سيظل قلبى وكل مشاعرى تدعو لك على حسن تربيتك لى ولكل اخوتى والحمد لله على كل شيىء واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين