المصدر -
أبكي دماً يا عيون العرب .. وأنتحي وأسمعيها وجيف القلب وأنعيها" بهذه الكلمات رثى الشاعر أحمد صالح باقديم كوكب الشرق أم "كلثوم"، في قصيدة أشعلت خلافاً ادبيا بين شاعرين من عمالقة الشعر في صبيا وفيفاء خلال فترة السبعينيات وأستمر لفترات طويلة.
تعود تفاصيل الواقعة بحسب ما نشره الناشط الاجتماعي مدير معهد التدريب التقني والمهني بمنطقة جازان سابقاً حسين مريع، إلى خلاف كبير حدث بين الشاعر أحمد صالح باقديم - رحمه الله – والشاعر علي بن قاسم الفيفي - رحمه الله – بعدما قام باقديم عقب وفاة السيدة أم كلثوم في 3 فبراير 1975 بتنظيم قصيدة رثاء مؤثرة فيها، عبر عن مدى حبه لها ولفنها وما سيخسره العرب والأمة من قيمة كبيرة، لدرجة أنها بالغ في وصف حزن الناس عليها بأنها تمشي واجمة في الشوارع، واهتزت الأرض لرحيلها.
ولم تدم قصيدة الشاعر أحمد صالح باقديم كثيراً، حتى أتاه الرد سريعاً بقصيدة من الشاعر علي بن قاسم الفيفي، والتي استهجن فيها ما قاله من رثاء في أم كلثوم، موجهاً العديد من العبارات له بصورة مباشرة، وواصفاً أن ما قيل من رثاء فيها هو رخص للشعر، كما شن هجوماً شديدا على الراحلة في قصيدته فقال في إحدى أبياتها (وقد ترى قرين السوء من عمل.. أغوت به حزبها والله جازيها).
ووفقاً لصدى
بدأ الشاعر أحمد صالح باقديم والذي كان مولعاً بأم كلثوم وفنها، قصيدته قائلاً، (حالة الجزيرة سوءا نواحيها، ومكفهرا على البيداء فيافيها.. أجاثم فوقها حزن فارقها، أم جاثم فوقها داجي دياجيها، وقائل قال لي هلا سمعت بما.. هذا الخلائق قاصيها ودانيها، اما ترى الناس تمشي وهي واجمة فقلت قلي لي وأفصح لي معانيها، أني وربك لا أدري بما صنعت يدا الزمان وما فينا نسويها.
ورداً على قصيدة باقديم قال الشاعر علي بن قاسم الفيفي،( قد أرخص الشعر من أنشأ قوافيها، وجاوز الحد بالإطراء الذي فيها، يبكي ويندب في التأبين كوكبه، ذا كوكب كاسف قد خل باكيها، وجانب الحق في تمجيدها – وكذا.. من كان أخطى حراميها، ذبابة طنطنت في حمأة وقعت، هلا وقد دفنت تطوي مساويها.
وتبرز القصيدتين مدى الجمال والرقي الذي تمتع به الشاعرين في الحوار واحترام الخلاف بينهما، واللافت أيضا أن صبيا كما بقية مدن جازان، كانت وما زالت بمبدعيها نصًا شعريًا فاتنًا، ليس في الشعر وحسب، بل في شتى فنون اللغة وضروب الأدب، وفيفاء بجمال جبالها وطبيعتها الخلابة تحوي تراثاً شعبياً كبيراً فريداً منذ قديم الزمان.
تعود تفاصيل الواقعة بحسب ما نشره الناشط الاجتماعي مدير معهد التدريب التقني والمهني بمنطقة جازان سابقاً حسين مريع، إلى خلاف كبير حدث بين الشاعر أحمد صالح باقديم - رحمه الله – والشاعر علي بن قاسم الفيفي - رحمه الله – بعدما قام باقديم عقب وفاة السيدة أم كلثوم في 3 فبراير 1975 بتنظيم قصيدة رثاء مؤثرة فيها، عبر عن مدى حبه لها ولفنها وما سيخسره العرب والأمة من قيمة كبيرة، لدرجة أنها بالغ في وصف حزن الناس عليها بأنها تمشي واجمة في الشوارع، واهتزت الأرض لرحيلها.
ولم تدم قصيدة الشاعر أحمد صالح باقديم كثيراً، حتى أتاه الرد سريعاً بقصيدة من الشاعر علي بن قاسم الفيفي، والتي استهجن فيها ما قاله من رثاء في أم كلثوم، موجهاً العديد من العبارات له بصورة مباشرة، وواصفاً أن ما قيل من رثاء فيها هو رخص للشعر، كما شن هجوماً شديدا على الراحلة في قصيدته فقال في إحدى أبياتها (وقد ترى قرين السوء من عمل.. أغوت به حزبها والله جازيها).
ووفقاً لصدى
بدأ الشاعر أحمد صالح باقديم والذي كان مولعاً بأم كلثوم وفنها، قصيدته قائلاً، (حالة الجزيرة سوءا نواحيها، ومكفهرا على البيداء فيافيها.. أجاثم فوقها حزن فارقها، أم جاثم فوقها داجي دياجيها، وقائل قال لي هلا سمعت بما.. هذا الخلائق قاصيها ودانيها، اما ترى الناس تمشي وهي واجمة فقلت قلي لي وأفصح لي معانيها، أني وربك لا أدري بما صنعت يدا الزمان وما فينا نسويها.
ورداً على قصيدة باقديم قال الشاعر علي بن قاسم الفيفي،( قد أرخص الشعر من أنشأ قوافيها، وجاوز الحد بالإطراء الذي فيها، يبكي ويندب في التأبين كوكبه، ذا كوكب كاسف قد خل باكيها، وجانب الحق في تمجيدها – وكذا.. من كان أخطى حراميها، ذبابة طنطنت في حمأة وقعت، هلا وقد دفنت تطوي مساويها.
وتبرز القصيدتين مدى الجمال والرقي الذي تمتع به الشاعرين في الحوار واحترام الخلاف بينهما، واللافت أيضا أن صبيا كما بقية مدن جازان، كانت وما زالت بمبدعيها نصًا شعريًا فاتنًا، ليس في الشعر وحسب، بل في شتى فنون اللغة وضروب الأدب، وفيفاء بجمال جبالها وطبيعتها الخلابة تحوي تراثاً شعبياً كبيراً فريداً منذ قديم الزمان.